الكتب المزيفة تدخل الموضة في الديكور
08-07-2023 03:19 PM
عمون - في عالم اليوم، لا يزال هناك من يقتني الكتب لكن ليس ليقرأها، وبالتالي ليس مهماً أن تكون تلك الكتب حقيقية، بل الأهم أن تقوم بالوظيفة المطلوبة منها لمن يرغب في ادعاء الثقافة والعلم.
تفيد صحيفة «غارديان» البريطانية أن ظاهرة الكتب المزيفة التي نراها في الخلفية على تطبيق «زووم» باتت اتجاهاً على الموضة اليوم، يلجأ إليه كثيرون كديكور داخلي ليس إلا. وفيما تبدو تلك الكتب من الخارج ككتب حقيقية مصفوفة على الرف، هناك احتمال كبير ألا تكون كتباً على الإطلاق، بل صناديق مفرغة تحمل عناوين كتب، لأن مالكها يريد أن يبدو كقارئ أكثر مما هو عليه بالفعل.
أكسسوارات وهذا يحدث اليوم أكثر مما نتخيل، وفق مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية التي رأت في ظهور الكتب المزيفة كأكسسوار لنمط الحياة اتجاهاً متزايداً، بحيث أصبحت من التجهيزات الشائعة في المنازل، وذلك لمجموعة متنوعة من الأسباب، إذ قد يكون الشخص من متلقي المكالمات على تطبيق «زووم» ويريد أن يظهر بمظهر الشخص المتعلم أمام الآخرين، أو ربما لأنه يريد إخفاء ممتلكاته خلف واجهة ما، أو ربما لأن لديه مساحة كبيرة يتعين ملؤها.
أما كيف يحصل هؤلاء على هذه الكتب المزيفة، فتشير «غارديان» إلى أنها متوفرة في كل مكان. وهناك شركات متخصصة بإنشاء مجموعات كتب فريدة لمصممي الديكور الداخلي ومصممي المواقع والمساحات التجارية والمكتبات الشخصية. وتلك الشركات تبيع عملائها في الواقع صندوقاً من العناوين العشوائية المصممة لملء الرف. ويمكن اختيار الكتب حسب الموضوع أو اللون، ويمكن للشركة حتى تغليف الكتب بورق عادي إذا كان الشاري يريد حقاً تغطية المنزل بأكمله.
طلب
يقول رئيس شركة «وندر بوك» تشارلز روبرتس، لصحيفة «نيويورك تايمز» إن العمل عن بُعد أدى إلى زيادة الطلب على خدمات الشركة، مضيفاً «كان الناس يطلبون كتباً لاجتماعات زووم»، وقد أرادوا الأدب الكلاسيكي أو كتب الطبخ أو أشياء أخرى كخلفية مثل دعائم تعكس شخصيتهم وأذواقهم. وفيما شركته تتخصص في بيع الكتب الحقيقية، انخرطت أيضاً في عالم الكتب المزيفة.
لكن الكتب كانت تتجه على هذا النحو منذ زمن، وفقاً لصحيفة «غارديان»، يشتريها الناس إما لأنهم يرغبون في ترتيبها حسب اللون في منازلهم، أو لأنهم يريدون امتلاكها للتباهي، فيشترون منها أكثر مما قد يحتاجون إليه ثم يفاخرون بقائمة الكتب التي يتوجب عليهم قراءتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
البيان