مرة أخرى لم يخذل ابن القدس "علاء أبو ذياب" محبيه في عرضه الساخر الذي قدّمه أمس بعنوان "مش ابيض".
علاء أمس كان كما عرفه واعتاد عليه محبيه: ذكيا، لمّاحا، لاذعا، طبيعيا، أصيلا، رصينا، لا يهرّج، لا يقلّد، ابن ثقافته ومجتمعه، مسكون بقضية شعبه وأمته.
علاء أبو ذياب "ساخر" حقيقي، وتسمية ساخر أراها أفضل من "ستاند اب كوميديان"، فهي تسمية عربية تضع صاحبها في مصاف الأدباء والمبدعين.
أعتذر عن جودة الصورة لمحدودية إمكانات هاتفي الذكي، ولأنّني كنت أتابع العرض من الدرجة الثالثة فووووووق ع أسطوح دار أبو محمد.
وطبعا إبداع علاء في التمهيد الذكي والسياق خفيف الظل وجرعة الضحك المتصاعدة التي يأخذك عبرها قبل أن يوصلك إلى هذه العبارة الجادة والصارمة.
حضور حفل "علاء أبو ذياب" في عمّان أصبح تقليدا سنويا بالنسبة للبعض، وقد سمعت صديقا يقول لصديقه: "كل علاء أبو ذياب وأنت بخير"!.
فعلا، الله يديم علاء أبو ذياب علينا، وكل علاء أبو ذياب وإحنا بخير، وكل غسان كنفاني وإحنا بخير، وكل ناجي العلي وإحنا بخير، وكل باسل الأعرج وإحنا بخير، وكل قدس وإحنا بألف خير، وكل فلسطين وإحنا بألف ألف خير.