أحبتنا طلبة التوجيهي "انتو قدها"
فيصل تايه
08-07-2023 12:13 AM
ونحن نشهد الأجواء الايجابية السائدة المرافقة لامتحانات شهادة الدراسة الثانوية العامة ، وهذا الجو الامتحاني الآمن والمريح ، بعيداً عن اية اشكالات تعكر صفو أبنائنا الطلبة أو تربكهم ، فاننا نقدر جهود وزارة التربية والتعليم التي تقدم لأبنائنا الطلبة أقصى ما لديها من اهتمام ورعاية باعتماد نهجها الاجرائي الفاعل ، الذي يحقق الى حد كبير الطمأنينة وتهيئ الأجواء المناسبة من اجل امتحان آمن ، ذلك حفاظاً على سلامة الامتحان ، والذي يتمّ في إطار الحفاظ على المصداقية وتحقيق العدالة .
لقد تبنت وزارة التربية والتعليم نهجاً ميسراً وفاعلاً لتوفير أجواء امتحانيه ونفسية مطمئنة ، في حين استنفرت كافة كوادرها من أجل إنجاح مهمتها الوطنية بالتعاون مع كافة شركائها ، من وزارة الداخلية والقوى الأمنية وهيئة الاتصالات الخاصة ووزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وكل ما له علاقه بذلك ، وبذلك فان الدولة والمجتمع يهمهم المحافظة على سمعة التوجيهي وهيبته ، فكل الشكر والتقدير لكل الجهود الطيبة والمخلصة ، ولكل من يتحمل المسؤولية الوطنية ، مقدماً بكل صدق مصلحة الوطن العليا ومصالح الأجيال القادمة فوق كل اعتبار ، فما يكون من حزم أوجدية وصوابية في الإجراءات يرقى إلى مستوى المسؤولية ، حيث ان الخطوات والإجراءات الناظمة والجادة تدل على وجود مسؤولين يستشعرون مستقبل الوطن ومستقبل الأجيال ، فالمواطنون "وبالتأكيد" يتناقلون بكل سرور المواقف الطيبة والجهود الاستثنائية لوزارة التربية والتعليم ولكل الشركاء الذين يتعاملون مع مجريات الامتحان بطريقة مسؤولة مقدرين لهم ذلك بعيدا عن أي قصور وخلل .
ان أبناءنا الطلبة يحتاجون ان نقف جميعا إلى جانبهم ونعمل على تعزيز ثقافتهم الذاتية وتنويرهم بمستقبلهم الواعد ، وان نبعدهم عن التوجهات المضللة التي تهبط من عزيمتهم، او التي تشحن أفكارهم بمعلومات سلبية عن الامتحان ، ما يحملهم إلى التوتر والشعور بالقلق ، فكثيراً ما تكون العادات المجتمعية وسلوك الأهالي سببًا أساسيًا في الاضطرابات النفسية التي تصيب الطالب وتخلق في نفسه فوبيا متكررة صباح كل يوم امتحان ، ذلك بحرصهم الزائد وإشعاره بأنه مقبل على مرحلة مصيرية حاسمة ، في مشهد ينعكس سلبًا على استقرار مشاعره ، فتتراكم في ثنايا نفسه هالة من الانفعالات تؤدي إلى نوع من الارباك والتوتر الشديد الذي يخرج عن السيطرة أحيانًا عند الكثير منهم ، لذلك فما يحتاجه أبناؤنا الطلبة هذا اليوم هو أن نزرع فيهم السكينة والاطمئنان والثقة بالنفس وراحة البال .
وفي ذلك ايضاً ، يجب أن نتأكد من توجيه أبناءنا الطلبة إلى انتهاج الطرق السليمة في مراجعاتهم وعدم الوقوع في "فخ" تجار مناهج الظل ممن يسوقون لمنتجاتهم من ملخصات ودوسيات تشتت عقولهم ، والتي تأكل نصف المنهاج بالمختصرات ، مع ضرورة التأكيد أن الكتاب المدرسي هو الأساس والمرجع ، فلا نحتاج في هذه الفترة بالذات الى إحداث إرباك بين طلبتنا ، يخرجهم عن خططهم الدراسية التي اقرتها وزارة التربية والتعليم ، اضافة الى اعتماد مرجعية واحدة في التعليمات والقرارات والتصريحات ، وهو ما يصدر عن الجهة الرسمية صاحبة الاختصاص في اي شأن متعلق بالامتحان ، مع ضرورة الابتعاد عن مروجي الإشاعات المتسيدة للمشهد كل عام ، ممن يقصدون ارباك عمل الوزارة ويتعمدون ذلك ، بالتعليقات الموتورة والتلفيقات الكاذبة وتأويل الادعاءات الوهمية والمتعلقة بمفاصل الامتحانات وطبيعتها.
كما ولا بد من تثمين جهود وسائلِ الإعلامِ بأشكالِها المختلفة ، والاشادة بالدور الذي تقوم به عبر التغطية الاعلامية اليومية والصور التي تنقلها لنا عن أجواء الامتحانات ، كما ولا بد من تقدير دورهم الإيجابي في مساندةِ أبنائنا الطلبة في هذهِ المرحلةِ الدّقيقةِ من مسيرتِهم ، فتحية اعتزاز لكل إعلامي يعمل بإخلاص ومهنية من أجل نقل الصورة الحقيقية للجهود التي تبذل من أجل إنجاح هذه المهمة الوطنية .
بقي ان اقول ، اننا نجد ان وزارة التربية والتعليم حريصة كل الحرص على مصلحة أبنائنا الطلبة وعلى مسيرة هذا الامتحان الوطني السيادي ، والذي تعتبره يمثل حصيلة النظام التربوي وجودته ، وتبقى تكافح من اجل الحفاظ عليه وتطويره في العمق ، ليكونَ ليسَ نهايةَ مرحلةٍ ، بل ضماناً للمستقبل .
واخيرا.. هذه تحية شكر وتقدير نسجيها لجهد العاملين في امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة ، وبتوجيهات معالي الوزير الذي نوجه له كل الشكر والامتنان ، اضافة إلى جهود العاملين في إدارة الامتحانات والاختبارات وإلى كافة المتداخلين في هذا الجهد الوطني الاستثنائي ، وصولاً الى كافة المراقبين في قاعات الامتحان ، مع تمنياتنا القلبية لكل أبناءنا الطلبة بالتوفيق والنجاح في بداية امتحاناتهم حتى نهايتها .. فجهودكم مباركة
والله لا يضيع لكم تعب
" وانتو قدها "