أوقعت الأقلام على الأوراق فمسحت بلداناً وأحرقت الأرواح وهجرت الشعوب واندلعت المجازر بدماء باردة دون انتهاء ..
الاحتلال الأطول على مدى العصور والسنين الانذل والأبطش من جماعات العصابات وأشباه البشر ، الذين قامو بتأسيس دولتهم اللقيطة على أطهر الأراضي وأنبل البقاع فلسطين الحبيبة ، بأساليب مدروسة أعواماً مديدة بدعم من اقتصاد لاذع وقُوى صديدة ورؤوس تتكدس فوق الكراسي المصنوعة بجلود الشعوب اليتيمة التي تُطلى بدموية الشهداء المرتقاة إلى باريها ...
بوصلة الخراب والتدمير " أميركا " ، أمُّ الاستعمار والاحتلال التي تعمل على منهج لا إنساني ولا يبتُّ إلى أي من المنظمات الحقوقية العادلة في العالم ،
تفكك ترابط الدول لتضعفها ، تغيِّر القادة والمسؤولين على ما يماشي صالحها ويناسب ساستها وأهواءها ، تجرد العقول من العلم وترفع جوانب الترفيه لترقد الامة في اللهو حتى يسهل اصطيادها وايقاعها في شباكِ المذلة والعبودية ...
كما انها استعداد تام في إعادة تشكيل دول العالم وحدودها واعطاء بلاد إلى بلاد ونهب بلاد من بلاد دون أن ترف اجفانَ أعينهم أو تتمايل خواطرهم من التأنيب حتى توشك الافئدة التي في الصدور على الاحتراق ، كما نحترق نحن تلوعاً وحزنا مريراً منذ سنين على بلداننا كالعراق التي شبت فيها النيران وما توقفت إلى الآن ، والفقر والمجاعات التي التحقت فيها جراء الحروب والحصار ..
والصومال التي عادت عقوداً ودهوراً للوراء كأنها لم تكون ، أفغانستان وغيرها من الأوطان التي تذرف خيراتها ومواطنيها واحداً تلو الاخر دون توقف ويتبع الدمار ولن ينتهِ.
انقسمت الشعوب إلى قسماً أبى الرضوخ ناضل فاستشهد أو اعتقل ثم ذاق ألواناً من التعذيب والاهانة ، وهي القلة القليلة وقسماً باع وتخلى ليتشبث بشبه الحياة هذه التي نعيش فعاون ما يسمى بدولة إسرائيل إلى أن قامت إلى يومنا هذا خمسة وسبعون عاماً وسيزيد ...