فوز الامير علي .. تتويج لمسيرة رياضية ناجحة
د. هايل ودعان الدعجة
09-01-2011 12:33 PM
التحول الكبير الذي طرأ على مسيرة كرة القدم الاردنية حتى باتت رقما صعبا في معادلات البطولات الرياضية الخارجية ، اقترن بوجود سمو الامير على بن الحسين على رأس الاتحاد الاردني لكرة القدم ، حيث تمثلت اولى دلالات هذا التحول في الاطاحة بعبارة المشاركة من اجل المشاركة في البطولات الخارجية التي طالما تسلحنا بها لتبرير خسائرنا المتوقعة ، وشطبها من قاموسنا الرياضي ، والاستعاضة عنها بعبارة المشاركة من اجل المنافسة والتطلع لتحقيق الانتصارات والبطولات ، حتى باتت الفرق الاخرى تحسب لمنتخبنا الوطني الف حساب . وتصفه بالمنتخب المعجزة الذي نجح في فترة قياسية في شق طريقة الى عالم النجومية والانجاز .
فهذه القفزة النوعية ما كان لها ان تتحقق وتفرض حضورها الاسطوري على المسرح الرياضي العربي والاقليمي والعالمي ، لولا الدعم المكثف الذي وفره جلالة الملك عبد الله الثاني للرياضة الاردنية وتوجيهاته السامية للقائمين عليها ، ولولا الجهود الكبيرة والجبارة التي بذلها سمو الامير علي في سبيل تطوير هذه اللعبة . وان من الطبيعي ان تكون هذه الجهود المعطاءة محل احترام واهتمام وتقدير الاسرة الرياضية في شتى انحاء العالم . وما الفوز الكاسح الذي حققه سمو الامير علي بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا ) عن قارة اسيا ، الا الترجمة العملية لهذا العمل الناجح والدؤوب ، ولحاجة هذه القارة للاستفادة من فكر سموه ورؤيته الشمولية الثاقبة المتوجة بانجازات كرة القدم الاردنية في سبيل اعلاء شأن رياضة كرة القدم الاسيوية والارتقاء بمستواها في المحافل الرياضية الدولية .
فقد جسد ترشح سموه لهذا المنصب ، استنادا الى برنامج عمل متكامل يلبي طموحات قارة اسيا وأمالها ويراعي احتياجاتها وافكارها المستقبلية في اطار حملة انتخابية ناجحة ومثمرة ، الفرصة الثمينة لهذه القارة نحو المنافسة وتحقيق الالقاب العالمية ، بنفس امير شاب رفع شعار الحداثة والتغيير واخذ على عاتقه تطويع كافة الظروف والتحديات التي تقف امام طموحات الكرة الاسيوية وادخالها التاريخ الرياضي من اوسع ابوابه . حيث جاء في رسالة سمو الامير علي الى دول اسيا قبل اسابيع من موعد الانتخابات " انضموا الي زملائي الاعزاء في هذه الرحلة لصنع التغيير والعمل بتناغم لادراك امكانياتنا وقدراتنا عبر القارة الاسيوية .. نحن اسيا ، لنأخذ مكاننا " لقد جسدت ردود الافعال العربية والاسيوية والعالمية على ظفر الامير علي بهذا المنصب . الثقة الكبيرة التي يحظى بها رجل التغيير في الاوساط الرياضية العالمية في ظل ما يتمتع به من مخزون فكري رياضي استراتيجي ، قادر على النهوض بالرياضة القارية الى مستويات طموحة ومنافسة ، استنادا الى نجاحه في قيادة الكرة الاردنية الى تحقيق انجازات كبيرة وضعتها على الخارطة الدولية . ومبادرته التي توجت بالاعلان عن تشكيل اتحاد غرب اسيا الذي يرأسه سموه منذ اشهاره عام 2000 .
وامام هذه الاضاءات والنجاحات الباهرة التي حققها سمو الامير علي عبر مسيرته الرياضية المظفرة ، فقد بات سموه حديث الاوساط والشخصيات الرياضية البارزة حيث اشادت به وبانجازاته غير المسبوقة ، التي جاءت تتويجا لمرحلة التجديد والتغيير التي يعتبر سموه من ابرز روادها ورموزها ، بصورة يتوقع ان تنعكس ايجابيا على رياضة كرة القدم الاسيوية .
فقد وصف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا ) جوزيف بلاتر انجازات سمو الامير علي بن الحسين ونجاحاته اللافتة ، التي كان لها اكبر الاثر بنقل كرة القدم الاردنية نحو العالمية ، بانها كانت بمثابة الدليل الواضح على حكمة سموه ورؤيته الصائبة للارتقاء وتطوير اللعبة في القارة الاسيوية ، حيث اضحت مسيرته انموذجا للتطوير . مؤكدا على ان الامير علي يملك الكثير ليقدمه الى لعبة كرة القدم في اسيا والعالم ككل ، وانه مكسب حقيقي اذا ما اردنا مواصلة الطريق على خطى الانجاز والتطوير . معتبرا في الوقت نفسه تأهل ثلاثة منتخبات اردنية لكرة القدم ،ممثلة بالمنتخب الوطني الاول ومنتخب الشباب ومنتخب الناشئين الى النهائيات الاسيوية عام 2010 ، دليلا على تطور مستوى الكرة الاردنية والرؤية الحكيمة للاتحاد الاردني برئاسة سمو الامير علي بن الحسين . ومن المتوقع ان ينعكس هذا الانتصار الرياضي الرائع على الروح المعنوية لعناصر منتخبنا الوطني الذين يخوضون غمار بطولة كأس اسيا في الدوحة في ظل اجواء من الفرح الغامر ، ويشحذ هممهم بالعزيمة والارادة الصلبة على تحقيق الفوز والظفر بهذه البطولة ، ترجمة لادراكهم بحجم المسؤولية والجهد والدور المنوط بهم ، بعد ان باتوا حديث وسائل الاعلام الرياضية العالمية ، التي ستتابع اخبارهم وتعمل على تغطيتها ، وتقدمها مادة اعلامية تحكي قصة نجاح مسيرة رياضية اردنية قادها امير شاب توجت جهوده الكبيرة بهذا الانجاز الاسطوري .