يستدعي التوقف عند، وتامل، ظفر الامير علي بن الحسين المستحق، بموقع نائب رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن قارة اسيا، فهو موقع دولي سام، سيلقي بفيض خيره على كرة القدم الاردنية نهوضا واحترافا وتقدما، وعلى كرة القدم العربية والاسيوية، لجهة الخروج من حالة الوصافة – في احسن الاحوال – لكرة القدم الاوروبية والامريكية اللاتينية.

لقد ادار الامير حملة انتخابية نوعية متميزة، سانده فيها بنجاح لافت، جلالة الملك، بما له من احترام وثقل وتأثير بين الاصدقاء في مختلف ارجاء القارة الاسيوية، وقد استمرت حملة الامير علي نحو 3 شهور جال خلالها على مختلف ارجاء القارة الواعدة الزاخرة بالطاقات الرياضية الهائلة، يؤازره فيها القادة الرياضيون البارزون من البحرين والسعودية والكويت والامارات، ويرافقه طيلة حملته قادة رياضيون بارزون من البحرين والسعودية والكويت والامارات والاردن.

وقد تفاعل الاميرعلي عن قرب مع مختلف القيادات الرياضية الاسيوية واستمع منهم الى طموحات ومشاكل الرياضة الاسيوية عموما وكرة القدم على وجه الخصوص وتحدث عن برنامجه وتطلعاته ومخططاته لرفع شأن كرة القدم الاسيوية الأمر الذي ثبت انه لاقى قبولا وارتياحا عبر عن نفسه بالتصويت على الثقة بالامير الهاشمي الطموح الصادق.

وكما قال صادقا، سمو الشيخ احمد الفهد نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي/ رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي، ان العرب يحققون كل ما يريدون اذا اتحدوا، فان وحدة عرب اسيا شبه الكاملة صنعت الانجاز ومكّنت العرب من زمام هذا الموقع الرياضي السامي للمرة الاولى.

لقد اشرنا الى برنامج الامير علي بن الحسين وفرص نجاحه المؤزر المؤكدة، لدرجة اننا توقعنا انسحاب المرشح الكوري الجنوبي من المنافسة ونجاح اميرنا بالتزكية - الرأي 19 / 12 / 2010 بعنوان: «مكسبان مهمان للرياضة العربية!» - وما زلنا نؤكد على ان قبول اسيا ورضاها ببرنامج الامير والتفافها حوله، وحرصها على التغيير الذي عبرت عنه في الانتخابات، يستدعي، ما ظل الامير علي متنبها له، وهو وحدة القيادات الرياضية العربية بالدرجة الاولى، واحلال الوئام والتفاهم فيما بينها، وطي صفحة الانتخابات وما اثارته من مرارة ليس في الوسط الرياضي فحسب بل وفي الاوساط الشعبية العربية، بسبب رؤية بعض العرب التي تختار على اساس المصلحة الخاصة، وتضرب صفحا بكل الاعتبارات الاخرى.

نفتخر بهذا الانجاز القاري/ الدولي ونفرح لرؤية اميرنا الهاشمي يدير بكفاءة منقطعة النظير حملته الانتخابية الضارية باكبر قدر من الهدوء والتوازن والثقة والخلق الهاشمي الرفيع، فعندما ساله الصحافيون عن شعوره وهو يفوز بـ «المعركة الانتخابية» قال مندهشا ومستغربا: معركة اي معركة يا اخوان؟؟ لا توجد معركة، نحن كلنا في خدمة الرياضة وشعوبنا وتقدمها ورفعتها.

نزجي اطيب التهاني والتبريكات بالفوز الى اميرنا المحبوب علي بن الحسين، الذي يحصل على ثقة غالية مهمة هي ثقة اسيا، اكبر القارات مساحة وسكانا، لتمثيلها في المحفل الدولي الابرز لكرة القدم العالمية، جنبا الى جنب مع عمالقة كرة القدم في العالم، امثال فرانز بيكينباور وميشيل بلاتيني. وانها ساعة العمل الدؤوب الجاد النوعي ونحن نثق ان اميرنا لها، وانه في الموعد والمستوى والكفاءة والحماس لانجاز برنامجه الطموح.



Assem.alabed@gmail.com

(الرأي)