facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سوريا في القلب والأردن الأقرب


السفير الدكتور موفق العجلوني
06-07-2023 12:45 PM

زيارات معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين السيد ايمن الصفدي الثانية الى سوريا ولقائه مع سيادة الرئيس بشار الأسد لها معاني كثيرة، وأهم هذه المعاني هي رسالة للعالم اجمع وللقاصي والداني ان سويا هي الأقرب الى الأردن وسوريا في القلب، وسوريا هي الجار، واكبر متضرر لما آلت اليه سوريا هو الاردن الشقيق الأقرب، وعلى الرغم من كل الظلم الذي وقع على سوريا ومحاولة فرض عقوبات من قبل جهات دولية لها اطماعها ولها سياساتها الغاشمة، الا ان الأردن اتسم بالحكمة والعقلانية، ومن خلال دبلوماسيته والسياسة الحكيمة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله وبالتنسيق مع الاشقاء العرب، بدأت سوريا تتخلص من اشباح الغدر والخيانة وها هي سوريا تتألق اليوم في عرين الجامعة العربية جنباً الى جنب مع اشقائها العرب .

لن تكون هذه الزيارة الأخيرة لسوريا، بل سيتبعها زيارات وزيارات، وسنرى عودة السفراء في كل من دمشق وعمان، وسنرى قريباً معالي وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد في الأردن مرحباً به، أخ كريم و ابن اخ كريم، وسوف نرى اللجان العليا المشتركة تواصل اجتماعاتها في كل من دمشق وعمان، ونرى أفواج الأردنيين يغادرون الى دمشق لقضاء عطلة نهاية الأسبوع والعودة بالحلويات الدمشقية، ونرى أفواج الاشقاء السوريين وقد عاد الامن والأمان الى ربوع سوريا عائدين الى بلدهم الام وقيادتهم الرشيدة، والتي سوف ترعاهم بمقل العيون بعد ان غدرت بهم قوى الشر، وما يسمى بالمعارضة وأعوان المعارضة وداعميهم، الذين حاولوا تدمير سوريا وطمس تاريخها العريق.

وكما هو معروف فان الأردن أكثر دولة عربية مهتمة بالشأن السوري لعوامل عديدة يعرفها القاصي والداني، وما يمس امن سوريا يمس أمن الأردن.

لم يتوانَ الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله عن إطلاق المبادرة تلو المبادرة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية يضمن سيادتها ووحدة أراضيها، وسط تقارب عربي سوري بعد جفاء استمر لأكثر من ١٠ سنوات، ووضع خارطة طريق لحل الأزمة.

لا شك هنالك قضايا تتعلق بالشأن السوري وهي قضايا مهمة وعاجلة ولا بد من حلها بالتعاون مع القيادة السورية ودول الجوار والمجتمع الدولي.

وها هو معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين السيد ايمن الصفدي يواصل زيارته لتركيا في ضوء ان الأردن وتركيا يلتقيان في قضية اللاجئين، والتي اصبحت قضية مقلقة للجميع ولا بد من ان يكون هنالك حل لقضية اللاجئين بحيث يعودوا الى بلدهم بكل طواعية، وان يساهموا في تنمية بلدهم وامنها واستقراها، بدلاً من ان يكونوا مشردين هنا وهناك عالة على الدول الأخرى.

وأعتقد جازماً ان القيادة السورية ترحب بعودة أبنائها الذين شردوا بسبب الازمة التي عصفت بسوريا من التدخلات الأجنبية بالشأن السوري وعلى رأسها ما يسمى بالمعرضة السورية وأعوانها، فسوريا قبل هذه الازمة كانت تعيش بأمن واستقرار وتقدم وازدهار، فسوريا بلد الخير وبها كل الخير، وها هي بعون الله تعود الى أيام عزها ورخاءها وتقدمها وازدهارها، فلا خير في بلد بدون ابناءها وشعبها، وسوريا هي الجار الأقرب وهي في القلب.

السفير الدكتور موفق العجلوني
المدير العام مركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية
muwaffaq@ajlouni.me





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :