نكبة تلو نكبة... والنكبات تتوالى !!! والفلسطينيون يجرون أذيال خيبتهم العربية دون توقف! وشلال الدم والتهجير لا يزال في بداية الطريق! #نكبة_جنين هي وصمة عار على جبين الأمة العربية، هي انحطاط للأنظمة المتواطئة مع الاحتلال الصهيوني، هي خذلان التراب من رأس النعام المختبئ فيها منذ عشرات السنين!!!
ربما كان العرب يجهلون حقيقة النوايا الصه يو نية عام ١٩٤٨ والمآرب القذرة التي تم ممارستها من تهجير وتنكيل في الشعب الفلسطيني، ولكننا اليوم بعد كل هذه الأعوام كان الأجدر بنا أن نتعلم من أخطائنا!! وهيهات لنا أن نتعلم!!!
بالأمس القريب، خرج أهل جنين من منازلهم ولكنهم كانوا على يقين أنهم عائدون؛ فالسيدة التي خبأت مفتاح منزلها في حزام وسطها كانت متأكدة أن كبيس الزيتون سيبقى خامراً للشتاء وخيط الفلفل الأحمر الملعق على شباك المطبخ سيبقى لاذعاً كسياط المقاومة على الإحتلال وجرة الزيت تنتظر صحن الزعتر ورغيف الخبز الساخن.
والطفل الذي ترك لعبته وخرج حافي القدمين؛ كان على يقين أن حذائه لن يلبسه أحد غيره من القتلة والمرتزقة وكُرته التي خبأها تحت السرير لا تزال تنبض بشريان أقدامه ليرميها في حارات المخيم ويتلاقفها مع أبناء الجيران...
في جنين لا مكان للموت، لا مكان للمهانة، لا مكان للخونة؛ لأن الأبطال يخلقون من الشهادة حياة ويبثون الروح في المخيم المسحوق! أبطال جنين جنود بحجم الجيوش العربية وساسة أكبر بانتمائهم من الساسة العرب ومتكاتفون أكثر من الأمم المتحدة بحجم سطوتها على الانظمة..!!!
لكِ الله يا جنين!