الجامعة الأردنية .. وظاهرة الملثمين ..
08-01-2011 06:30 PM
شهدت أروقة الجامعة الأردنية في الاسبوع الماضي احداث شغب وتخريب أقل ما يقال عنها بأنها خرق للقانون والاعراف الاردنية، والتقاليد الجامعية، وخروجاً عن المألوف في التعامل البيني بين الطلبة، وعقوق للجامعة الأم التي احتضنتهم، والتي ساهم في بنائها الاباء والرعيل الأول من بناة الأردن وعلى رأسهم جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال.
فقد قام بعض من «» والذين أقل ما يقال عنهم بأنهم «موتورين –منبتين» ، قاموا باخفاء هويتهم خلف اقنعة، يشتم من خلفها رائحة التعصب والجهوية ونكران الجميل واللاوطنية، وخروج عن القانون وعقوق للوطن.
وإذا كان العنف بشكل عام اصبح ظاهرة يؤسف لها في مجتمعنا الاردني. فانها مرفوضة تحت أي ذريعة أو سبب أو عنوان، وأي تمحيص في أسباب أو مسببات ما حصل في الجامعة الاردنية، فلا يستطيع أي واحد حتى لو كان غائب الضمير أو مغيبه، أن يضع اللوم على الجامعة او إدارتها، لأكثر من سبب، ذلك أن ما حصل جاء نتيجة لتراكمات احتقانية بين الطلبة منذ فترة طويلة.
ويحسب للجامعة ورئيسها، تفنيدها لأسباب ومسببات ما جرى من أحداث مؤسفة أضرت بالمصلحة الوطنية العليا، وعزمها على إتخاذ الخطوات اللازمة لتطبيق القانون على الجميع دون استثناء من أجل حفظ كرامة الجامعة وهيبتها ومرافقها.
وهذا ما اكد عليه رئيس الوزراء سمير الرفاعي في لقائه مع رؤساء الجامعات الرسمية يوم الاربعاء 5/1/2011. إن إهتمام دولة الرئيس بالعنف بشكل عام والجامعي بشكل خاص يعني حرص الدولة الأردنية على تجذير هيبتها و حماية المصلحة العليا للأردن والأردنيين.
كما يمثل تأكيد رئيس الجامعة الأردنية على تطبيق القانون، وحماية دولة الرئيس لإدارة الجامعة ودعمه لها من أجل تنفيذ القانون وتطبيقه، خطوة ريادية وأساسية في الإتجاه الصحيح. بل إن مجتمعنا الأردني ومصالحه العليا بحاجة إلى تفعيل دور القانون لحماية أمن الأردنيين من العبث والعابثين و»الملثمين الجدد» الذين عاثوا فساداً في أروقة الجامعة الأردنية، وخرّبوا الممتلكات العامة، التي كل واحد فينا وفيهم ساهم في بناء هذه المؤسسة الأكاديمية العتيدة.
من واجب الجميع، مواطنين ورسميين، مؤازرة الجامعة الأردنية في تطبيق وتنفيذ القانون، والإبتعاد عن الضغط باتجاه «لملمة القضية» ، وبطريقة ستلد تخريباً ثانياً وتدميراً آخر، سواء في الجامعة الأردنية أو في أي بقعة من وطننا العزيز.
شكرأ لدولة الرئيس على تأكيده على حماية القانون، وشكراً لرئيس الجامعة على عزمه لتنفيذ القانون والقصاص العادل للعابثين بأمن الجامعة وسلمية مسيرتها.
Almajali74@yaho.com
الراي