قلق «التوجيهي» .. إليكم العلاج!
د. مرام بني مصطفى
05-07-2023 07:51 AM
لا شك قلق امتحان «التوجيهي» من المواضيع المهمة التي تؤثر على الطلاب سلباً أو إيجابًا، فالقلق الذي يعتري غالبية التلاميذ قبل وأثنـاء الامتحانات هو أمر طبيعي وسلوك عرضي مألوف مادام في درجاته المقبولة، ويعد دافعا ايجابيا، وهو المطلوب لتحقيق الدافعيـة نحو الإنجاز المثمر، ويعرف.
قلق الامتحان «حالة يمر بها الطالب نتيجة الزيادة فـي درجــة الخـوف والتوتر أثناء المرور بموقف الاختبار و الاضطراب في النـواحي الانفعاليـة» وهو سمة شخصية في موقف محـدد ويذهب القلق بزوال الامتحان.
أما إذا أخذ أعراض غير طبيعية كعدم النوم وفقدان الشهية وعدم التركيز وكثرة التفكير في الامتحان وعـدم القدرة على استدعاء المعلومات من الذاكرة، والانشغال في النتائج المترقبة فإن هذه الأعراض وغيرها تربك التلميذ وتعرقل أداءه.
المطلوب في الامتحان مما ينتج عنه قلق ما يسمى (بقلق الامتحان) أن ظاهرة قلق الامتحان تؤرق جل التلاميذ وتمثل تهديدا لمستقبلهم الدراسي، لذلك يمكننا خفض هذا القلق من خلال عرضنا لأهم المهارات الدراسية.
المهارات اللازمة التي يحتاجها كل طالب يتقدم إلـي الامتحانــات. وتسمى هــذه المهارات «بمهارات الامتحان «ومن هذه المهارات ما يلي:-
"مهارة المراجعة"
تعتبر من أهم المهارات التي ينبغي أن يكتسبها أي طالب يمر بالامتحانات، ذلك أنه من خلالها يسترجع الكثير من المعلومات والبيانات التي مر بها خلال العام الدراسي، ومهارة المراجعة تحتاج إلى التركيز والمتابعة «أولاً بأول»، ولكي يستطيع الطالب أن يراجع المراجعة الجيدة لابد أن يسير وفق خطوات من أهمها ما يلي:
* تدوين أكثر النقاط أهمية في كراسة الملاحظات.
* مراجعة هذه الملاحظات دوريا والتلخيص قدر المستطاع.
* المراجعة حسب الجدول الزمني المحدد.
* تحديد المواد التي تحتاج لمجهود ووقت أكبر في المراجعة ثم البدء بدراستها أولا
* تجنب أسباب التشتت الذهني أو ضعف الانتباه أو قلة التركيز أثناء المراجعة.
* المراجعة المنظمة لجميع المواد المقررة ووضع المادة الصعبة مع مادة أقل صعوبة.
* استخدام الألوان للتأشير علي النقاط المهمة).
"مهارة الاستعداد للامتحان"
الاستعداد للامتحان من الأمور المهمة، وإن كان الطالب متقدم إلى امتحان مهم ويتوقف مستقبل الإنسـان عليه، مثلا كالطلبة الذين يرغبون في رفع معدلاتهم فلا بد أن يستعد الطالب استعدادا جيدا لهذا الامتحان ومن أهم خطوات الاستعداد ما يلي:
* عدم السهر طويلاً لأن السهر يرهق الجسم ويتعبه ويخرج الإنسان عن التركيز في الدراسة.
* الابتعاد عن شرب المنبهات كـ"الشاي والقهوة» لأن مثل هذه المنبهات تأخذ من قدرة الطالـب وتركيـزه واستيعابه.
* عدم تناول مشروبات الطاقة، فهذه أمور غير طبيعية تدفع الطالب إلى السهر وتوتر الجسد ومن ثـم عـدم مقـدرة الطالب على المواصلة في الدراسة، لان ما بني على شيء غير صحيح سوف يؤثر على الطالب وبالتالي تكون المـذاكرة غير متكاملة.
* أخذ قسط وافر من النوم لأن النوم يريح الجسم وكذلك العقل من التفكير وبالتالي يتجدد نشاط الإنسـان وتعود إليـه حيويته المحافظة علي وجود حالة من التهيؤ النفسي الطيب للتعامل الجيد والفعال مع موقف الامتحان وكـذلك المحافظـة على الاتزان الانفعالي والابتعاد عن التوتر والقلق.
"مهارة أداء الامتحان"
* الجلوس في المكان المخصص بهدوء وكتابة البيانات الشخصية، وإتباع التعليمات التـي تلقـي علـي الطالب مـن لجنة سير الامتحان.
* أخذ نفس عميق، والكتابة بخط واضح، وتنظيم كراسة الإجابة، ومراعاة الوقت لكل سؤال والتزام آداب الامتحان.
* عدم محاولة الغش والمحافظة على الهدوء النفسي التام أثناء أداء الامتحانات.
* الامتحان يحتاج نوع من الاجتهاد والحكمة في التعامل مع ورقة الأسئلة من حيث حسـن قراءتهـا، وحسن اختيار الأسئلة وحسن الإجابة، لذلك سنضع بين أيديكم بعض الإرشادات للتغلب والتعامل مع قلق الامتحان.
• عدم مناقشة الأسئلة قبل بدء الامتحان بوقت قصير.
• عدم تأجيل الدراسة وإضاعة الوقت مع الأصدقاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
• ستكون لديك ساعات إضافية للدراسة مع تنظيم وتقليل ساعات استخدام الوسائل الالكترونية في الدراسة.
• الاعتماد على الذات في الحل والدراسة واستخدام الطرق التقليدية في ذلك.
• عدم الاعتماد على المذاكرة من خلال وسائل التواصل الالكترونية بشكل كبير.
• عدم الاستسلام للأفكار السلبية التي ترتبط بفترة الامتحانات.
• عدم مقارنة الذات مع الآخرين فكل طالب تختلف ظروفه الخاصة واعتمد والثقه بقدراتك وذاتك.
• فكر في أن الاخفاق في أي امتحان ليس هو نهاية العالم وإنما لديك فرص لتعوض الاخفاق وتحسن أداءك وأن هذا الاخفاق يحدث مع كل الناس وليس أنت وحدك.
• ضع أهداف واقعية لتخقيقها خلال فترة دراستك (مثال: لا تضع هدفاً هو أنك ستنهي دراسة مادة كاملة خلال ساعتين أو ثلاث لأنك ستشعر بالتوتر وعدم التركيز إذا لم تنهي ذلك في الوقت المطلوب ولن تكون لديك دافعية كافية لدراسة مادة ثانية).
• عدم متابعة الأخبار العاجلة والأنباء غير الدقيقة والتركيز على الاستذكار فقط.
• تجنب الأصدقاء أو الأشخاص السلبيين الذين ينشرون الأفكار السلبية.
• عند الدراسة أو اثناء الامتحان اجلس بطريقة صحية وابتعد عن شاشة الكمبيوتر أو اللابتوب أو جهاز الهاتف الخلوي لتأثير ذلك سلبياً على حدة النظر لديك.
• التدرب على الاسترخاء العضلي والتنفس العميق الصحي مع أخذ القسط الكافي من النوم وتناول الوجبات الغذائيه وشرب الماء، ويكمن الاستعداد الحقيقي من خلال:
-يكون لديك رغبه داخلية وحقيقة للاستعداد الجيد لأداء الامتحان.
• وضع جدول منتظم للدراسة والاستذكار.
• تحديد أوقات للدراسة والالتزام بها قدر الإمكان.
• تهيئة المكان المناسب للدراسة بعيداً عن الازعاج والضوضاء وأن تكون الإضاءة مناسبة.
• استخدام طرق وأساليب وطرق استذكار سليمة تقوم على المهارات الأساسية: تصفح المادة بشكل جيد وقراءتها، بعد ذلك التسميع والدراسة والمذاكرة الذاتية, وبعد ذلك مراجعة ما تم دراسته ووضع الأسئلة المناسبة لكل فصل في المادة ومحاولة الإجابة عليها.
• لا بد من أخذ فترات راحة كافية أثناء فترة الاستعداد للامتحانات (مثال: لكل ساعة او ساعتين من الدراسة المتواصلة يتبعها عشرة دقائق استراحة وهكذا...).
• تجنب الاستذكار والدراسة عند الإحساس بالارهاق.
• الابتعاد عن المشتتات مثل الهاتف الموبايل والألعاب الالكترونية واستعمال وسائل التواصل الاجتماعي.
.تجنب تناول المنبهات كالقهوة والشاي والنسكافية ومشروبات الطاقة بكثرة
او استبدالها بعصائر طبيعية او اعشاب او مشتقات الحليب بالاخص في فترة المساء.
• ما يناسب زميلك/ زميلتك في طريقة الدراسة قد لا يناسبك أنت, فلا تتقيد بطريقة لا تناسبك.
• تعامل دائماً مع كل امتحان على حدة أي إذا انتهى الامتحان لا تفكر فيه كثيراً واجعل اهتمامك للامتحان القادم وأعرف ماهي اخطاؤك التي وقعت فيها حتى تتلافها في الامتحان القادم.