يشكو كثير من الناس، من أن أخذ موعد مع أي وزير مثير للقلق والدهشة ويقول بعض الناس إن بعض من مدراء أو سكرتيرات الوزراء ليس لديهم كياسة أو دبلوماسية أو تعامل حسن مع المراجعين ومنهم من يتعامل معهم بفوقية وتعالِ لا تليق بمكتب الوزير.
ويقول بعض الناس أنهم يلجاؤن إلى أخذ موعد مع هذا الوزير أو ذلك، ليس حباً في اللقاء أو من أجل أخذ صورة تذكارية وإنما لإنجاز عمل لا يستطيع من هم تحت الوزير اتخاذ قرار به، ويقولون أن الوزير وجد من أجل خدمة الناس وعليه أن يقابلهم حتى لو كانت المواعيد تأخذ أوقات مسائية فخدمة الناس حق وواجب وعلى الوزراء أن يكونوا للناس خادمين لحاجاتهم ومطالبهم المنطقية.
ومن المثير للدهشة أن أحد المستثمرين الكبار ومن خلال برنامج وسط البلد الذي يقدمه الزميل هاني وعلى الهواء مباشرة من الدوحة قال أنه طلب موعد من وزير العمل، ومن وزيرة الاستثمار وله اكثر من ثلاثة أشهر دون أن يتم تلبية طلبه، فهل يعقل ذلك..
على الوزراء أن يدققوا كثيراً في كتاب التكليف السامي من قبل جلالة الملك إلى دولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة.. حيث جاء في كتاب التكليف: " أن نهج الشراكة بين مختلف قطاعات الدولة عامل أساسي في نجاح الخطط والبرامج، ولابد أن تستمر الحكومة في جهد وطني تشاركي عماده تفعيل التعاون والشراكة مع القطاع الخاص، لرسم خارطة طريق واضحة بأطر زمنية محددة. إن جوهر العدالة والمساواة بين المواطنين يتمثل في ترسيخ مبدأ سيادة القانون، في إطار من الشفافية والمساءلة، وعلى الحكومة إعمال هذا المبدأ في كل معاملاتها، فالأردن دولة القانون والمؤسسات، وهذا المبدأ يعني خضوع الجميع أفراداً ومؤسسات وسلطات، لحكم القانون، الذي لا يمكن أن يمارس
بانتقائية " .
إنه كلام جلالة الملك.. وعلى الجميع تنفيذه بكل كفاءة واقتدار...