ان كل فرد في كل أمة هو جزء من كيان اجتماعي يساهم في نهضة وتقدم هذه الامة، وإنجاح مشاريعها التنموية اقتصاديا وسياحيا واستثماريا، ويكون ذلك بجملة وعيه المتمثل بمخزونه الثقافي والقيمي وتفكيره الإيجابي ودوره المسؤول والمحافظ على اي مشروع تنموي.
ان تنوع المشاريع عبر الوطن بكافة القطاعات يعتبر خطوة في الطريق الصحيح فبالرغم من محدودية المشاريع التنموية وقِلتها وعدم توزعها العادل في كافة الاقطار، لكن التصرفات المتمثلة بالاعتداء عليها تعكس صوره سلبية عن مواطنة الفرد ودوره الفاعل في المحافظة على الممتلكات العامة وتلفريك عجلون مثال على ذلك؛ حيث شهد مؤخرا من بعض الزوار الاعتداءات الغير مبررة والغير مسؤوله وبدون سبب وجيه ولا نقول إلا انها من قبل فئة قليلة لكن هذه الفئة تخرب على الجميع لان الخير يخص والشر اثره يعم حيث أن هذه الاعتداءات ساهمت في إغلاق هذا المنجز الوطني للصيانة ليوم مما منعت الكثير من فرصة زيارته، وما تحمله الموضوع من كُلف صيانة، وقِس على ذلك الكثير من المشاريع المختلفة كالمستشفيات والمراكز الصحية التي تتعرض للاعمال التخريبية بشكل مفرط مما يفقدها جمالها وجودتها ودورها التنموي في الخدمة حسب الاختصاص.
إن المواطن الواعي المثقف الذي يعتبر الوطن منزله يتعامل مع جميع الازقِة والممرات والشوارع على انها مُلكه ويحرص على أن لا يلقي النفايات على قارعة الطريق كأبسط الامور، هو كنز ثمين لان الوقاية خير من قنطار علاج وتنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الاخرين. والحمد لله اننا في الغالبية العظمى نمتلك في وطننا افرادا صالحين استنادا إلى موروثهم الديني الذي يعزز كل فضيلة، ولكن وجب الإشارة إلى ذلك من باب بث روح الإيجابية ولأن ذلك جزء لا يتجزأ من الإصلاح الذي نسير له بخطوات ثابته، فالمشاريع التنموية كنز رغم قلتها فلنحافظ عليها بوعينا.