facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




محللون عن لقاء الصفدي والأسد: الأردن لن ييأس وخارطة طريق لحل الأزمة


03-07-2023 08:32 PM

عمون - عبدالله مسمار - في زيارة هي الثانية إلى العاصمة السورية دمشق منذ اندلاع الأزمة، التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اليوم الاثنين بالرئيس السوري بشار الأسد، لبحث المبادرة الأردنية لايجاد حل سياسية للأزمة السورية يضمن سيادتها ووحدة أراضيها، وسط تقارب عربي سوري بعد جفاء استمر لأكثر من 10 سنوات.

الصفدي بحث الى جانب حل الازمة السورية، عودة اللاجئين السوريين من الأردن، وملف هو أكثر ما يسبب الأرق الأمني للأردن "أمن الحدود والارهاب وتهريب المخدرات والأسلحة".

خبراء سياسيون اتفقوا في حديثهم لـ عمون على ان الأردن لن ييأس من المحاولة لرأب الصدع العربي، ووصفوا الزيارة بأنها تضع خارطة طريق لحل الأزمة في سوريا.

عميد كلية الأمير الحسين بن عبدالله للدراسات الدولية في الجامعة الأردنية الدكتور فيصل الرفوع، قال إن الأردن لن ييأس من المحاولة لرأب الصدع العربي وعودة سوريا إلى مكانها الطبيعي في الحضن العربي، مشيرا إلى أن الأردن أكثر دولة عربية مهتمة بالشأن السوري سواء لما حصل سابقا ويحصل الان من أمور متعلقة بالأمن الأردن بشكل خاص والعربي عموما.

وأكد الرفوع أنه لا بد من أن تستمر هذه اللقاءات والزيارات بين الأردن وسوريا، والأهتمام بالتواصل المتبادل على أرفع المستويات لتحقيق الأهداف، وسط الحراك العربي لحل الأزمة السورية.

وأوضح أن الأردن ولبنان أكثر قطرين متضررين من الأة السورية وتشترك معهما تركيا بسبب قضية اللاجئين، إذ يوجد في الأردن أكثر من مليون لاجئ سوري، فيما وصلت الدولة السورية إلى قناعة أن لا حل للأزمة إلا سياسيا، وأن الحلول الأمنية لن تجد نفعا اليوم.

وأشار إلى أن الأردن منفتح في الاساس على مساعدة الآخرين وخاصة الاشقاء في سوريا.

* عودة اللاجئين:

وعن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، قال الوزير الاسبق الرفوع إن ذلك لا بد أن يحدث ولو على المدى البعيد، وذلك لأن السوريين أصحاب هوية ولهم وطن، داعيا الحكومة الأردنية إلى دعم عودة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم بالاقناع، إذ لا يمكن الاعتماد على التعهدات الدولية بتقديم المساعدات والتكفل باحتياجات اللاجئين.

وأضاف أن الدول الغربية تعهدت بالتكفل بكل ما يحتاجونه اللاجئين إلا أنها اليوم لا تقدم إلا 20% من هذه الاحتياجات، فيما يقع العبء على الأردن، مؤكدا "فلا يبيع علينا الغرب الانسانية".

يوافق الرفوع عميد كلية العلوم السياسية في جامعة آل البيت الدكتور هاني اخو ارشيدة برؤيته حول عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، فيما يخالفهما الرأي الوزير الاسبق والباحث السياسي الدكتور محمد ابورمان.

يرى ابورمان أن اللاجئين السوريين لن يعودوا إلى أراضيهم على مدى مشهود، وذلك لاسباب عدة منها عدم الاستقرار في درعا، موضحا أن عودة اللاجئين مرتبط باستقرار الاوضاع في درعا، ومن جهة اخرى الضمانات الأمنية للاجئين السوريين والسلامة العامة لهم في حال عادوا إلى بلادهم، وضمان عدم اشراكهم في خدمة العلم، وغيرها من الأمور.

كما يرى ابورمان أن الأردن وسوريا ليسا الطرفان الوحديان في مسألة عودة اللاجئين السوريين والأمر ليس بهذه البساط، في ظل التدخلات الدولية في الأزمة السورية.

ويقول ابورمان إن هناك 3 وجهات نظر عربية تجاه قضية الأزمة السورية، الأولى هي التي تتبناها المغرب وقطر والكويت إلى حد ما، والتي ترفض عودة سوريا إلى الحضن العربي إلا بعد أن تحل الأزمة داخليا، أما الثانية فهي التي تتبناها كل من السعودية والامارات، وهما متفقتان على عودة سوريا إلى الضن العربي وهو ما كان واضحا في قمة الرياض، اما وجهة النظر الثالثة فهي التي يقدمها الأردن وتقع بين وجهتي النظر السابقتين، إذ يرى الأردن ان هناك مشكلة كبيرة في الداخل السوري، وأيضا مشكلة في العلاقة مع ايران، وكذلك مشكلة الموقف الدولي من سوريا والمتمثل بقانوني قيصر والكبتاغون، ويسعى غلى التعامل مع الأزمة السورية على مبدأ خطوة بخطوة.

ويؤكد أبورمان أن ما يقوم به الأردن هو فعلا خارطة طريق لحل الأزمة السورية، فهناك أكثر من ملف مهم على طاولة اللقاءات الأردنية السورية وبالتالي ستستأنف المباحثات بين الصفدي والأسد في المرحلة المقبلة.

وأشار إلى أن الأردن يسعى لتقديم حلول لهذه الأزمة، إذ كان قد بحث الصفدي والأسد مشكلة تهريب المخدرات وقانون كبتاغون، وبعد ذلك نفذ الأردن ضربة داخل الحدود السورية لمصنع مخدرات، لكن الآن هناك تهديد جديد وهو الطائرات المسيرة التي تجتاز الحدود.

وأكد ابورمان أن النية الأردنية تجاه سوريا صافية وايجابية، لكن ما زال هناك مشكلات تمس المصالح الأردنية ولابد من اتخاذ خطوات لانهائها، فيما يحاول الأردن مساعدة سوريا على الخروج من الأزمة وسط طموح لعودة اللاجئين طوعيا.

اخو ارشيدة يؤكد أن الأردن بقيادته استطاع التأليف بين الأطراف العربية وإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، مشيرا إلى أن لقاءات عدة عقدت بين الأردن وسوريا غير الزيارتين الرسميتين التي قام بهما وزير الخارجية الصفدي، مشيرا إلى ان الأردن كان اول الدول العربية التي تمد سوريا بالمساعدات الانسانية وطواقم الانقاذ والأدوية خلال الزلزال الذي ضرب عدة مدن فيها.

ووصف اخوارشيدة زيارة الصفدي الثانية إلى سوريا ولقائه الأسد بأنها ترسم خارطة الطريق لحل الأزمة.

واستذكر اخوارشيدة أن الأردن كان قد كسر قانون قيصر سابقا، وهذا يدل على ان الأردن بدأ يمتلك خيوط اللعبة كاملة، فيما تولدت قناعة لدى المجتمع الدولي وخاصة الدول العربية أن الرأي الأردني في القضية السورية كان رأيا صائبا، موضحا أن الأردن لعب دورا اساسيا في محادثات جنيف، وعندما رفض الرئيس الروسي بوتين "جنيف 2" استطاع الأردن التدخل بشكل غير علني.

وقال إن القيادة الأردنية تحمل رسالة الثورة العربية الكبرى وتحافظ على شعار الملك المؤسس "سوريا العظمى، والهلال الخصيب"، وأن لا سلام دون سوريا، وبناء على ذلك لم يمنع الأردن مواطنا من زيارة سوريا أو لاجئا من المشاركة في انتخابات بلاده عبر السفارة، موضحا أن سياسة الأردن هي الحفاظ على الاتزان وعدم الاندفاع.

وأكد اخوارشيدة أن القانون الدولي والرسالة الهاشمية والأردنيين لا يخرجون السوريين من الأردن قصرا، لكن يمكن لهذه الزيارات تهيئة الظروف للعودة الطوعية للاجئين السوريين من خلال اجراءات عدة وقد يكون منها ضمان اصدار عفو عام.

وقال إن الأردن ليس الوحيد المتضرر من اللجوء السوري، موضحا أنه يفضل تسميته بالنزوح، فيشارك الأردن لبنان وتركيا، فيما يستطيع الأردن حلحلة هذه الأزمة لعلاقته الطيبة مع الاطراف كافة.

اما عن مشكلة الحدود وتهريب المخدرات فيرى اخوارشيدة أنها ليست قضية جديدة بل قائمة من قبل الأزمة السورية، وهو ملف أمني يتحمله الأردن منذ القدم، وهناك من يحمي المهربين ويساعدهم، لكن هذه المهربات كانت تمر في الأردن ولا تستقر به، إلا أن المشكلة الحقيقية بدأت عندما اصبحت المخدرات منتشرة في كافة القرى الأردنية.

ودعا إلى النظر للمشهد بشكل واسع والبحث عن حلول اجتماعية لقضية انتشار المخدرات قبل حل قضية التهريب عبر الحدود، مطالبا بالضرب بيد من حديد على مروجي المخدرات والمتسببين بانتشارها، ومنع التوسط لمرتكبي هذه الجرائم.

* زيارة تركيا

يتفق استاذا العلوم السياسية الرفوع واخوارشيدة على أن الصفدي سيحمل ذات الملفات معه إلى تركيا في زيارته المرتقبة بعد مغادرة سوريا، وذلك لأن تركيا تلتق مع الأردن في قضية اللاجئين، والتي اصبحت معوقا أمام التنمية.

ويقول الرفوع إن روسيا تبذل جهودا حثيثة لحث سوريا وتركيا على تطبيع العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن الأردن اولى بهذا التطبيع، متمنيا أن يعود التضامن العربي، وأن يعود الشعب السوري إلى مكانه وسوريا إلى مكانتها وحضنها العربي.

ويقول اخوارشيدة إن المنظور التركي تجاه المشهد السوري اختلف اختلافا كليا.

فيما يخالفهما ابورمان معتبرا أن المنظور التركي تجاه الأزمة السورية مختلف كثيرا عن المنظور الأردني، ولا يمكن أن يحمل الصفدي ملفات الأزمة السورية إلى تركيا.

وأشار ابورمان إلى أن تركيا لديها تدخل عسكري في الأزمة السورية وبالتالي منظورها لا يتوافق مع المنظور الأردني، حتى في ظل الحرص الروسي القديم الجديد على تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا.

اللواء المتقاعد محمد البدارين يرى أن الأردن متأثر فعليا من الأزمة السورية منذ البداية وحتى اليوم، وهو معني بالسعي لحلها سواء بسبب الايمان بالتضامن العربي، او تأثر مصالحه والمصالح العربية.

وقال البدارين إن هناك قضايا حيوية كثيرة عالقة بين الأردن وسوريا حتى من قبل الأزمة السورية عام 2011، وتحتاج غلى ايجاد حلول وعلى رأسها قضية المياه المشتركة بين البلدين، وكذلك قضايا الطاقة والنقل، مشيرا إلى ان الأردن بحاجة إلى تسهيل حركة البضائع والاشخاص.

وأضاف للأزمة السورية أبعاد كثير بالنسبة للأردن ومنها قضية اللاجئين، إذ يستقبل الأردن أكثر من مليون و300 ألف لاجئ سوري، وهذا جزء محوري بالنسبة لنا وفي حلحلة هذا الملف مصلحة رئيسية للأردن، وكذلك يراعي مصالح الجميع.

واعتبر الجنرال البدارين أن ملف المخدرات يضر بالمنطقة العربية كاملة ليس في الأردن فقط، لكنه ملف حساس بالنسبة لنا، فيما يمتلك الأردن أدوات عدة لمكافحة انتشاره، وكذلك معلومات واسماء متورطين، لكن في المقابل يحتاج الأمر إلى جهد أمني واستخباراتي كبير لتتبع منابع المخدرات والقضاء عليها.

وكذلك في مجال مكافحة الإرهاب، يرى البدارين أن الأردن معني جدا بهذا الملف سواء في سوريا او بكامل المنطقة، ومن المعروف أنه ما زال هناك بؤر لتنظيمات ارهابية ومنها داعش في سوريا، قد يكون الأمر مهم للتعاون بين البلدين.

وتوقع البدارين أن تكون هذه الزيارة وهي الثانية من نوعها ضمن الجهود العربية لحل الأزمة السورية، موضحا ان الدور الأردني لتنسيق هذا الجهد العربي المشترك على مبدأ خطوة بخطوة، وانهاء الملفات واحدا تلو الآخر وعلى رأسها ملف المخدرات.

وتمنى البدارين أن يكون للجان الثنائية المشتركة بين البلدين انجازات في تحقيق تقدم جزئي لحل الملفات العالقة بابعادها كافة.

العين السابقة مي ابوالسمن أكدت أن الأردن يحاول دائما لم الصف العربي وانهاء الخلافات ضمن رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، واصفة الجهد الأردني وزيارات الصفدي الى سوريا بأنها خطوات ايجابية تصب في الاتجاه الصحيح.

وفي ذات الوقت قالت ابوالسمن إن الاجندة التي يحملها الصفدي معه إلى سوريا هي نوقشت سابقا إلا أنها لم تحمل حلولا، متمنية أن يكون لهذه الزيارات نتائج ايجابية تلقى ردود فعل من الجانب السوري لحل الأزمات.

وأعتبرت ابوالسمن أن اهم قضية يحملها الصفدي في زيارته بالنسبة للأردن هي اللاجئين، داعية إلى ايجاد اتفاق سري بين البلدين يوضع اجراءات تلزم بشكل غير مباشر اللاجئين على العودة إلى اراضيهم بعد ضمان أمنهم وسلامتهم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :