كلنا يتحدث عن الإصلاح السياسي وكلنا ينادي به فما المطلوب للوصول إلى ذلك ؟
أولا: لا بد من الجزم بنزاهة الانتخابات القادمة لأنها محطة الأمل في الإصلاح، وبغير ذلك ننشر الإحباط ونفسح المجال للتشكيك وتسقط كل منظومة وقانون وادعاءات . وحتى يثق الناس فلا بد من إشراف قضائي لأن القضاء سلطة النزاهة وعنوانها أما غير ذلك فهم موظفون يتلقون الأوامر من السلطة التنفيذية وهذا تغول على السلطات .
ثانيا: يجب رد الاعتبار للأحزاب والتأكيد على وطنيتها لقطع أية علاقة خارجية مدعاة لها ، فوجود العلاقة الخارجية يعني تدخل الآخرين في بلدنا وهذا ما لا نقبله. وهنا أذكر بالميثاق الذي وقع عليه الإسلامي والقومي والوطني واليساري .
ثالثا: إلزام الأحزاب بتقديم برنامج انتخابي لننهض بوعي الناس فيكون انتخابهم على أساس برامجي يشمل الرؤية السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والإعلامية والتشريعية .
رابعا: اعتبار الانتخابات القادمة مرحلية نحو البرلمان السياسي ولهذا نقبل أن تكون هناك ترشيحات فردية يكون فيها نصيب للشباب من الجنسين بهدف التدريب وليس بهدف السيطرة على أغرار العمل السياسي .
خامسا: تكليف الحزب أو الائتلاف الحزبي البرلماني بتشكيل حكومة سياسية متنوعة ذات برنامج مشترك على قاعدة مصلحة الوطن والمواطن . وبهذا نتخلص من حكومات الموظفين التي هي حكومات تسيير الأعمال بينما نريد حكومات سياسية ترتقي بالوطن ليكون عزيزا شامخا وحصنا حصينا أمام العاتيات المحيطة بنا من كل جانب .