ضم وعناق اجمل من الفوز ، نعم ذلك ان لحظات اعلان نتيجة فوز صاحب السمو الملكي الامير علي بن الحسين بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي الفيفا / عن قارة آسيا ، لم تكن سعيدة لنا فحسب بل كانت تحمل في طياتها مشاهدات في غاية الجمال والروعة تكاد تكون بالفعل أروع واجمل من الفوز نفسه .
ما دفعني الى الكتابة حول هذه النقظة بالذات ، من ابجدية الفوز الاحلى والاجمل للأردن على المستوى القاري والعالمي ، تلك المشاهده التي توقفت عندها عيناي وعيون كل الاردنيين ، الذين انتظروا هذا اليوم بفارغ الصبر ، فما أن اعلنت النتيجة حتى هرولت الأقدام متسارعة ، لتعلن بوضوح ليس عليه غبار ، وبألق جميل لعله اذهل الأسيويون ، أننا ما زلنا عرب أخوان في زمن اعتقدوا به انه فقدنا اخوتنا وعروبتنا ، كان عناق العرب وتهنئتهم ليس للأمير فقط ، بل أيضاً لبعضهم البعض وكأن كل واحد فيهم قد فاز يهنئون انفسهم ويتبادلون العناق والقبل في مشهد تعجز الكلمات عن وصفه وتقدير مدى روعته ، فالمشهد كبير كبر حبهم للأردن والأردنيين والهاشمين أعز قبيلة وعشيرا احفاد عبد المطلب وحمزة وعلي والمصطفى المختار ، مشهد فيه من العبر والدلالات مما يستوجب التوقف عنده ملياً ، فقد انعش ارواحنا وقلوبنا وأضفى على النفس رعشة اعتزاز وفخر كبير .
وقد أذهلني ذاك العربي الأصيل الذي لا اريد ان اعرف من هو ولم اسعى لذلك رغم سهولة الأمر ، فقد أذهلني كيف إذ يضم ويعانق الامير مهنئاً اياه بالفوز ، في لقطة لو كنتم تشاركوني الرأي في ذلك ، انها مما لم ترى عيناي من تعبير صادق وعفوي أصيل ، ينبع من قلب عربي يشع بياضاً نقياً صافياً ، لم اعرف من هو ولكني عرفته من كوفيته الحمراء ومن طيب وطهر آصالته وفروسيته العربيه ، أتعمق اكثر في طريقة ضمه وعناقه للأمير فأعجز تقدير سعادته وشعوره الغامر بالفرحة بفوز الامير وحبه له و للاردن ، انظر فيها اكثر فاقف حائراً في مدى روعتها سلمت وتسلم يداك التي ضمت وعانقت الأمير ايها العربي الأصيل ، وسلام الى الأم التي انجبتك ، سلمت ويسلم وطنك وأهللك ، سلمت وتسلم العروبة الآصيلة التي عرفتنا بك وانجبت رجالاً مثلك ، وسلمتم ايها العرب النشامى ننحني احتراماً وتقديراً لك واحد فيكم ، ولا نملك الكثير لنقوله لكم ، ولكننا نعلم علم اليقين بأننا نحبكم ،،، نحب فيكم دفئكم وحنانكم ،،، نحب فيكم أخوتكم لنا وحبكم لنا ،،، نحب فيكم عروبتكم وآصالتكم ، نحب فيكم الشيخ طلال الفهد الصباح والأميرسلطان بن فهد آل سعود والشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة وسعادة محمد خلفان الرميثي ، نحبكم جميعاً ونقول لكم قلوبنا معكم وعين الله ترعاكم أنشاءلله ، ليس في خواطري كلمات تليق بسمو قدركم وشأنكم ومكانتكم حتى أعبر لكل واحد فيكم عن عميق شكري وتقديري البالغين على اخوتكم ودعمكم ووقوفكم مع اميرنا المحبوب ، ولكني بحق ارفع اليكم أسمى عبارات الأمتنان والعرفان ، فلكم من الحب مالا تستطيعون تخيله ولكم من الأحترام والتقدير ما ليس له حدود أو تصل اليه الكلمات والأرقام ، وهي سادتي اصحاب السمو والسعادة كلمات من القلب لسادة الحب وأمراء الكلمة والقول الشجاع .
هذا مع خالص الحب والتقدير لشخصكم جميعاً