بداية نبارك لبلدنا العزيز ولقيادتنا ولشعبنا ولأسرة الجامعة الأردنية هذا التمييز وهذه المكانة المرموقة التي وصلت لها والتي ستكون دافعا لتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل .

كالعادة تبرهن الجامعة الأردنية في كل مرة على مكانتها المتميزة بين نظيراتها من الجامعات على المستوى العربي والقاري على حد سواء في المستويات كافة.

فمنذ تأسيسها آخذت على عاتقها ممارسة أدوار عدة فدورها لا ينحصر على المستوى الاكاديمي فقط ، إنما لا زالت مستمرة في دورها الاجتماعي والاقتصادي .

وبالرجوع إلى الإعلان رسميا عن تقدم الجامعة ، فالحقيقة أنه منذ أن بدأ العمل والرغبة في الجامعة على تحقيق إنجاز على مستوى التصنيفات العالمية ، والخطوات بدت سريعة ففي كل مرة تصدر فيها نشرة التصنيفات نلاحظ قفزة كبيرة للجامعة على سلمها ، مما يعطي مؤشرا دقيقا على أن الجامعة كانت تسير بالاتجاه الصحيح.

واليوم وبعد كل هذا المجهود والذي بذل على مدار سنوات سابقة ، وقد كان للفترة القليلة السابقة الدور الكبير في تحقيق هذا الإنجاز لا سيما وأن إدارة الجامعة ممثلة برئيسها الجريء ومعاونة نواب الرئيس مع مركز الاعتماد وضمان الجودة في الجامعة مارست أقصى درجات التحفيز والمتابعة مع الهيئات التدريسية والإدارية والطلبة الى أن تحقق الهدف بالوصول الى مرتبة افضل خمسمائة جامعة في العالم.

إن المكانة اليوم تستدعي أن لا نتوقف عند هذا الإنجاز ولا اعتقد أن ذلك يدور في ذهن إدارة الجامعة التي ترغب بتحقيق مزيد من الإنجازات الحقيقية ،واظن أن الحافز الاقتصادي حاضرا لدى الفريق الاقتصادي في الجامعة والذي يحتم الانطلاق نحو بناء شراكات اقتصادية داخليا أو خارجيا ، ولربما يكون لوحدة البرنامج الدولي دورا هائلا في قادم الأيام ، لممارسة أدوار التشبيك الإيجابي مع مختلف الجهات كما ذكرنا ، وبخاصة العمل الجاد على استقطاب طلبة أجانب من دول العالم للالتحاق بالجامعة ، وبكل تأكيد فالسمعة الأكاديمية التعليمية التي تكتسبها وستكتسبها في قادم الأيام بعد أن حققت إنجازها بالتقدم نحو افضل خمسمائة جامعة في العالم سيساهم في الإعداد لخطة قوامها تعزيز الفرص والطموحات وتذيل العقبات مما سينتج عنه مزيدا من الدعم الذي سيخفف عن الجامعة مديونتها المرهقة لموازنتها.

كما أن الدور الاجتماعي لا يقل اهمية عن سابقه ، فالجامعة باتت مهتمة في تحقيق شراكات مع المجتمع المحلي وخدمته ، فالجامعة شهدت استضافة للعديد من البرامج التي تقوم عليها مؤسسات رسمية وأهلية ، بالإضافة إلى فتح أبواب مدرجاتها لحفلات التخريج للعديد من المدارس والكليات .

كما وأن الطموحات في الجامعة لم تتوقف ؛ فالبنية التحتية تشهد هذه الايام العديد من الإصلاحات ، وهو ما يتوازى مع معايير التصنيفات العالمية بالإضافة لمراجعة شاملة للخطط الدراسية ومخرجات التعليم وانماطه والذي سيفرز خريج جامعي مؤهل ومسلح بالعلم والمعرفة ، سيكون مطمعا لسوق العمل في الداخل والخارج وهو ما يحقق معيارا مهما آخر في مجال التصنيف العالمي .

أما عن مجال البحث العلمي ، فعمادة البحث العلمي تولي هذا الملف اهتماما واسعا من خلال مراجعة شاملة للمجلات العلمية العالمية في كل فترة ، كما وتولي اهتماما في تكريم الباحثين من الاساتذة في الجامعة الذين بفضل أبحاثهم زادت نسبة الاستشهادات في بحوثهم والذي سيشكل بالنتيجة حافزا لديهم في مواصلة الابداع .

وأخيرا ، هنيئا لأم الجامعات ما وصلت إليه من مكانة مرموقة ، آملين من باقي مؤسسات الدولة الأكاديمية أن تسير مسار الاردنية في هذا الجانب لتحقيق مزيد من النجاحات لرفعة التعليم العالي الأردني .