السويد تهنئ الأمة الاسلامية بعيد الأضحى
معتز الهندي
29-06-2023 11:28 AM
بالتزامن مع عيد الاضحى، تعلن السويد اصدار اذن باحراق نسخة من المصحف الشريف خارج مسجد ستوكهولم .
هل اعتدنا على هذه المشاهد؟، إذا لم تغضب لأجل القرآن اليوم ؟..
متى تغضب ؟.
للإسلام لم تغضب ..!
فأخبرني متى تغضب ؟ ..
قُل لي بربك متى تغضب ؟...
ما هو موقف الدول الاسلامية وباقي الدول العربية من إحراق القران الكريم في السويد بصورة متكررة وبتصريح رسمي، هل لهم موقف، أم أن الأمر لا يعنيهم؟!..
في السويد.. لا يجوز انتقاد الشواذ لكن حرق القرآن حرية تعبير … حسبي الله ونعم الوكيل..
{إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ} ..
لنتركه يحرق قرآننا.. اعلم أن عبارتي هذه قاسية على قلب كل مؤمن، ولكن لنتمعن تلك الآية العظيمة " يا نار كوني بردًا وسلامًا على إبراهيم " .
فنار هذا الخسيس ستنقلب عليه جحيمًا عليه وعلى من يدعمه ويؤيده، وستكون بردًا وسلامًا على المسلمين بإذن الله على الرغم من قسوة فعله وحقارة تصرفه .
والذي جعلني أقول ذلك عندما ثارت أمامي تساؤلات مشروعة تحتاج إلى جواب :
كم سيسلم من غير المسلمين بعد حادثة الحرق لو قام المسلمون باستثمار الحدث بصورة إيجابية ؟.
كم شاب وفتاة من عصاة المسلمين سيعودون إلى ربهم ويتوبون بعد استفزاز هذا الرجل وغيره لهم ؟.
كم من الشباب والفتيات سيقبلون على القرآن الكريم ليفهموا ماذا يقول ؟.
هل سيؤدي هذا التصرف إلى إقرار قانون يعيد شيئًا من حقوق المسلمين وحرية التعبد وعدم المساس بمقدساتهم ؟.
وأخيرًا .. لا تنسوا أن تقولوا لهم : " إن للقرآن ربًا يحميه " .. " لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ "
وعلى صعيد السياسة.. نجد في مشهد اخر من يستثمر هذا المشهد ، حيث ظهر بوتين يحتضن المصحف الشريف ردا على حرقه مشددا ان حرقه جريمة يعاقب عليها القانون في روسيا .
حرية تعبير ..
إن الذين أصموا آذاننا بشعار الحرية ووجوب احترام حتى حق الشواذ والمتحولين نرى أقنعتهم تسقط فتكشف الوجه الحقيقي للحرية الكاذبة، فهي وشم عبودية بشكل آخر ومهين للإنسان، ولكن.. بعيدا عن الكلام العاطفي الذي هو بمثابة تفريغ لشحنة الغضب.
باختصار، حادثة حرق المصحف الشريف ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وهي تجسيد لحالة ضعف الأمة الإسلامية ولا يمكن ردع هؤلاء الشراذم إلا بإيجاد شوكة للأمة يخشاها كل من يفكر بمثل هذا الصنيع وهذا يكون باتحادها كعصبة واحدة، فالقرآن الكريم ليس مجرد أحرف مكتوبة على ورق … لا يضره حرق ولو احرقوا كل النسخ، فحججه نافذة وأنواره قائمة.. "وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ "..
ولكنني يراودني سؤالا لا استطيع اجابته واحتاج الى مجيب ، ماذا لو احرقت السويد علم دولة او رمز لدولة سياسية مسلمة او عربية او حتى لنادٍ رياضي، ماذا سيكون الرد ؟!..
ما دام رد الفعل الاسلامي هكذا .. فننتظر الفعل التالي، يليه بيان الاستنكار التالي.. وهكذا ...