عقد من الإنجازات .. تميم المجد
بسمة العواملة
26-06-2023 10:43 AM
ما زلنا نستذكر لحظات الفرح العارمة قبل اثنا عشر عاما من اعلان فوز دولة قطر بإستضافة بطولة كأس العالم عام 2022، منذ ذلك الحين و عيون العالم تتجه نحو هذا البلد الصغير بمساحته العظيم بإنجازاته التي سطرها عبر عقد من الزمن أميرها الشاب سمو الأمير الشيخ تميم المجد كما يطلق عليه شعبه المحب له، هذه الإنجازات التي نقلت دولة قطر الى مصاف الدول المتقدمة والحديثة على كافة الصعد، بحيث غدت إنموذجاَ في بناء الدول الحديثة.
هذا التطور الذي شاهدناه اثناء متابعتنا لمجريات بطولة كأس العالم التي تمت بإحترافية وإتقان عجزت عنها دول متقدمة أخرى، سواء من حيث التنظيم وتوفير كافة المرافق والملاعب او من حيث ربط حفل الإفتتاح بعاداتنا وثقافتنا العربية وتعاليم ديننا السمح من خلال الرسائل الإنسانية التي رافقت حفل الإفتتاح.
وما تبعه من إشادة من مختلف دول العالم بقيادة هذا البلد التي إستطاعت وخلال حقبة تاريخية قصيرة من منافسة دول العالم المتقدم سواء من ناحية النجاح في العبور من أزمة كورونا بأقل الخسائر في الارواح على مستوى العالم وإثبات مدى التقدم المحرز في القطاع الصحي في الدولة .
أو من خلال متابعة التطور في ملف التعليم وتجويده وهذا ما اعتدنا سماعه في خطابات الامير الشيخ تميم في كافة المناسبات واللقاءات، بحيث يتناول اهمية الإستثمار في الإنسان من خلال تنمية المجتمع على كافة الصعد سواء اكان منها على مستوى سياسي او اقتصادي او من خلال التأكيد الدائم على ضرورة تعزيز الهوية الثقافية وتعميق قيم المواطنة والمسؤولية المجتمعية المرتبطة بتجويد عملية التعليم و التربية و التركيز على اهمية دور الإعلام المسؤول على تعظيم الإنجازات و تسليط الضوء على مخاطر هيمنة قيم الحياة الإستهلاكية و اظهار مساوئ الاتكالية المبالغ فيها على الدولة.
أما عن المرأة القطرية فقد ساهمت و بشكل فعال في عملية التطور الاقتصادي و الاجتماعي لدولة قطر ، حيث تميزت التجربة القطرية في تمكين المرأة بالموازنة ما بين دورها في المجتمع و المحافظة على القيم و التقاليد الاصيلة ، بحيث اطلعت المرأة القطرية بدورها في تبوأ مراكز صنع القرار و مشاركتها الفاعلة في صنع السلام والديمقراطية وفي مساهمتها في حل النزاعات ودعم التنمية الشاملة و قد اثبتت دورها أيضا في العمل الدبلوماسي من خلال النجاح الذي حققته في تعاطيها مع ملف ادارة الأزمات وفي دعم وتعزيز قيم التسامح وقبول الآخر .
بالاضافة الى دعم الجهود الدولية لمكافحة خطاب الكراهية، حتى باتت قطر في مقدمة الدول الداعمة لثقافة السلام والتسامح، بالاضافة الى تصدرها المرتبة الاولى في مؤشر السلام العالمي على مستوى منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، كذلك تصدرها للمركز الاول في قائمة الدول العربية الاكثر سلاما من حيث السلام والاستقرار وهذا غيض من فيض .
لا يسعنا إلا أن نبارك لدولة قطر شعبا وقيادة هذه الإنجازات التي هي محل فخر وإعتزاز ولسان حالنا يقول يا تميم المجد إعتمد والشك زايل .
"الدستور"