facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأحزاب الأردنية ورسائل جلالة الملك


السفير الدكتور موفق العجلوني
26-06-2023 10:16 AM

يأتي لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين -حفظه الله- مع سياسيين وكتاب صحفيين يوم امس وفي هذا الوقت بالذات وهذه المرحلة الدقيقة في تاريخ الأردن السياسي وفي قصر الحسينية، هو رسالة هامة وعاجلة للأحزاب بان تراجع أوضاعها على المستوى الداخلي من حيث الإدارة والتنظيم والبرامج والنوايا والغايات، وعلى المستوى الخارجي علاقتها بالمواطن وان تقف على أسباب عزوف الأردنيين وخاصة الشباب عن الالتحاق بالأحزاب .

لقاء جلالة الملك وتوجيهات جلالته للأحزاب هو امتحان حقيقي لهم، فاما ان تنجح الاحزاب في التقاط رسائل جلالة الملك وتعمل على تحقيقها وتكون خارطة طريق لها، بحيث تكون الجاذب الرئيسي لانضمام المواطنين للأحزاب ذات البرامج التي تمس حياة المواطن وتشعر المواطن ان هذه الاحزاب تسير على الطريق الصحيح وترقى الى الرؤيا الملكية في التنمية السياسية، بحيث يكون الأردن الانموذج الحي في الديمقراطية والتنمية السياسية.

وبالتالي على الاحزاب التي تم ترخيصها، والأحزاب التي على الطريق وفي طور التشكيل أن تقف مليا على حديث جلالة الملك يوم امس و تقوم بمراجعة أوضاعها بما ينسجم والتوجيهات الملكية والتي تتلخص بالرسائل التالية :

-أن تكون الانتخابات البرلمانية القادمة محطة رئيسة في تاريخ الحياة البرلمانية.

-الاستفادة من الفترة المقبلة لبناء برامج واقعية وواضحة لإقناع الناخبين بها.

-رفع نسب التصويت في الانتخابات المقبلة بتحفيز المواطنين على المشاركة الفاعلة في عملية التحديث السياسي، وتشجيعهم على الترشح والانتخاب بخاصة الشباب والمرأة.

-شعور المواطن بأن الأحزاب السياسية تعمل بجدية لترجمة برامجها على أرض الواقع، والانتقال من مرحلة الشعارات إلى تحقيق النتائج.

-عملية التحديث السياسي جاءت لتبني على ما تم إنجازه، ووضعت خارطة طريق واضحة لتحقيق الأهداف المرجوة بشكل متدرج وآمن.

-التحديث السياسي لا يمكن أن يحقق نتائجه دون التحديث الإداري والاقتصادي لأن المسارات الثلاثة مترابطة في إطار علاقة تكاملية هدفها خدمة الوطن والمواطن.

لا شك أن المرحل التي نعيشها الآن هي مرحلة دقيقة وخاصة بالنسبة للأحزاب والاهم من ذلك كله اقناع المواطنين وخاصة الشباب والمرأة بالانضمام للأحزاب، وكيف تستطيع القيادات الحزبية ان تقنع المواطنين بالانضمام للأحزاب في ضوء قضايا كثيرة وكبيرة يعاني منها المواطن؟، ولم تتولد القناعة لغاية الان لدى المواطن "وانا احدهم" ان الاحزاب ستكون قادرة على حل قضايا الفقر والبطالة و توفير مداخل و ايرادات مالية سواء لخزينة الدولة او لجيب المواطن، وهنالك الكثير من الحديث الذي يدور في وسائل التواصل الاجتماعي و الصالونات الخاصة ان هذه الاحزاب ستكون عبء على الدولة بدلاً منا ن تكون معين للدولة، علاوة على أن معظم القيادات الحزبية كان للمواطن تجربة طويلة معها، وبدلاً من خدمة المواطن خدمت نفسها وحافظت على كراسيها، لا بل ورثت كراسيها لأبنائها وذويها وبدلاً من ان تكون هذه الكراسي خدمة للوطن والمواطن زادت من نسبة المديونية وعجز الموازنة ونسبة الفقر والبطالة.

وبالتالي المشوار أمام الاحزاب ليس ممهداً والطريق شاق، هناك مسؤولية كبيرة أمام القيادات الحزبية يجب عليها لزاماً ان تعي جيداً رسائل جلالة الملك، حيث وضع جلالته يده على الجرح ويتطلع جلالته الى :" نريد أن تكون الانتخابات النيابية المقبلة محطة رئيسة في تاريخ الحياة البرلماني"، فإما ان تقوم الاحزاب بمعالجة هذا الجرح بالدواء الناجع والذي وصفه جلالة الملك -حفظه الله- وإما لا قدر الله ان يلتهب الجرح التهاباً مزمناً و نندم على اليوم الذي أسسنا به احزاباً وإلتحقنا بهذه الاحزاب لا قدر الله .

المرحلة الآن دقيقة وخاصة أننا على أبواب مرحلة انتخابات برلمانية قادمة تحتاج الى اعداد العدة الصحيحة والتي تشعر المواطن اننا على الطريق الصحيح الذي يأخذ الأردن الى التنمية الشاملة والى معارج التقدم والنجاح والذي يبعث السرور والاطمئنان في قلب جلالة الملك و سمو ولي العهد الامير الحسين -حفظهم الله- وفي نفس المواطنين، وفي هذه الحالة سنجد الغالبية العظمي من المواطنين وخاصة الشباب والمرأة أعضاء منتسبين وملتزمين وفاعلين في الاحزاب صاحبة البرامج الوطنية، ويكون الأردن المثل والقدوة في الديمقراطية.

السفير الدكتور موفق العجلوني
المدير العام مركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية
muwaffaq@ajlouni.me





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :