فلسطين النيابية على طاولة واحدة مع الإعلام
نيفين عبد الهادي
26-06-2023 12:06 AM
وضعت لجنة فلسطين النيابية على طاولة البحث الإعلامي والصحفي جُملة من القضايا الهامة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، بتركيز على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، والتطرق لموضوع هام للإعلام جانب كبير به متعلّق بإعادة تحديث الذاكرة الأردنية والفلسطينية والعربية بالأبعاد السياسية للوصاية الهاشمية.
كما وضعت اللجنة موضوعا آخر هامًّا، وللإعلام دور كبير به، يتعلق ببقاء حضور القضية الفلسطينية في المشهد الإعلامي والصحفي محليا وعربيا ودوليا، في ظل تعدد الأحداث التي يعيشها العالم، والتي من شأنها أن تؤخّر من هذا الحضور، أو تلغيه بصورة عامة وهو ما حدث للأسف في كثير من الدول العربية والعالمية.
فكرة «فلسطين النيابية» هامة بتنظيم لقاء مع عدد من الكتاب الصحفيين، للاستماع منهم حول كلّ ما من شأنه حماية المعلومة الفلسطينية، وحضورها الإعلامي، وكذلك الوصاية الهاشمية والتركيز على جانب بات يحتاج تحديثا وهو بُعدها السياسي «باعتبارها سلاحًا يمكن توظيفه لإبقاء الصراع ضمن إطاره العروبي والإسلامي، وعدم عزل الشعب الفلسطيني ليكون وحده في مواجهة الكيان الصهيوني»، كما قال رئيس اللجنة فلسطين النيابية، الدكتور فايز بصبوص، وبطبيعة الحال وضعت قضايا أخرى عديدة متعلقة بجوانب مختلف بالقضية الفلسطينية والدور الأردني «التوأم» في دعمهما وحمايتها من مخططات إسرائيلية احتلالية تهويدية.
اللقاء مبادرة هامة من «فلسطين النيابية» وما تضمنه من أفكار ومواضيع وطروحات أيضا هامة، سيما وأن مجلس النواب الأردني يحظى بثقة عربية وعالمية ويملك القدرة للتواصل مع البرلمانات في العالم لإبقاء فلسطين في واجهة الأحداث، وحقوقها والشرعية الدولية قريبة المنال في تطبيقها، والانتصار للحق الفلسطيني.
وفي تطرّق اللجنة خلال اللقاء الذي ترأسه رئيسها النائب الدكتور فايز بصبوص، وحضور السادة النواب مغير الهملان، سليمان القلاب، وهايل عياش، أعضاء اللجنة، في تطرقها للحضور الإعلامي للقضية الفلسطينية فتحت ملفا غاية في الأهمية والحساسية، يكمن في المفردات والمصطلحات الخاصة بالقضية الفلسطينية، وفي هذا الجانب أهمية كبرى، سيما وأن الاحتلال الإسرائيلي وضع تغيير المصطلحات جزءا من معركته وبات يغيّر بها لما يخدم روايته، كالقول عن اقتحامات المسجد الأقصى «زيارات» والشهداء قتلى، وغيرها بطبيعة الحال من آلاف المصطلحات التي تهدد الحق الفلسطيني، وحمايتها واجب على كل صحفي وإعلامي أردني وعربي، على الرغم من أن بعض وسائل الإعلام العربي باتت تستخدم للأسف المصطلحات التي تخدم إسرائيل ووصل الحد في بعضها أن أطلقت على شهداء «جريمة سيارة جنين» بالإرهابيين، حيث وضع هذا الجانب على طاولة البحث النيابية الصحفية، في سعي نيابي حقيقي لعدم تمرير مثل هذه الجوانب دون علاج.
وفي جديّة واضحة لمتابعة هذا الجانب، تم التأكيد على استمرارية عقد مثل هذه اللقاءات بين اللجنة والصحفيين، إذ دعا رئيس اللجنة إلى أهمية تشكيل لجنة مشتركة، تضم نخبة من الكتاب والمثقفين المهتمين بالقضية الفلسطينية، ترتكز مهمتها الأولى على إبقاء الحدث الفلسطيني أساسا ومحورا، في سياق مقاومة حقيقية للتغيب الممنهج للقضية الفلسطينية عن أجندة الإعلام العربي والإقليمي والعالمي، وهو دون أدنى شك ما سيضع الواقع الإعلامي للقضية الفلسطينية عربيا ودوليا في مكان أكثر ثقة وسلاما، ووقف أي تجاوزات وتغييب للحقائق بشأنها، وبمصطلحات واقعية ودقيقة وتعطي القضية الفلسطينية حقها الإعلامي، ففي الكلمة اليوم تغيير حقائق أو تثبيتها.
حالة تنسيق هامة وتشاركية عملية بدأتها لجنة فلسطين النيابية بدعوة الصحفيين لمشاركتها البحث في جانب للصحافيين دراية به، ليخرج اللقاء الذي سعدت بأني كنت مشاركة به، بمجموعة من القضايا والمعلومات والخطط لتبقى فلسطين في سطور الإعلام الأولى بالطبع عربيا ودوليا، كونها محليا هي كذلك وستبقى.
(الدستور)