كل عام وأمة الإسلام والمسلمين في كل بقاع الأرض بألف خير ، أيام مباركات أراد فيها الله لعبادة ان يتقربوا منه، ويتضرعون إليه بالدعاء والاستغفار لينالوا رضاه وعفوه ومغفرته، في مثل هذه الأيام من كل عام تجتمع الأمة الإسلامية في مؤتمرها العام بدعوة من الخالق عز وجل يأتون من كل أصقاع الأرض من كل فج عميق ، الله أكبر ،، الله أكبر.. الله أكبر ولله الحمد …

جاء في القرآن الكريم ما يوضح ويوجه المسلمين فقال تعالى :
"لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28)
توضح الآية القرانية الكريمة جدول الأعمال الخاصة بهذا المؤتمر العام ، فهناك منافع للناس تجارة وتبادل وتعارف وهذه منافع الدنيا وأما منافع الآخرة فهي رضوان الله عليهم .

واما البند التالي فهو ذكر الله بالحمد والتكبير والتهليل وما أعظم ذلك الاجر عند الله فكما هو في التفسير ان هذه الأيام العشر من أعظم الأيام عند الله والذي أقسم الله في قوله : ( والفجر وليال عشر ) [ الفجر : 1 ، 2

ويأتي بند الشكر على ما رزقهم الله من النعم بكل أنواعها من البهائم والدواب ويؤكد أهمية ذكر أسم الله عليها عند نحرها ، ليبارك الله فيما أعطاهم وفي أعمالهم.

ويأتي فضل الله في هذا البند الموجه لإطعام البائس والفقير ، وهنا تكمن عظمة الخالق سبحانه وتعالى في تعزيز المودة بين المسلمين والحث على الشعور بالآخرين من أمة الإسلام الذين يعيشون في ضنك ويحتاجون للمساعدة والمسانده هؤلاء الفقراء البؤساء يطعمهم ويرزقهم ويعظم الأجر والثواب لكل من عظم شعائر الله وقدم أضحيته وأكل منها وأهدى وقدم بحب لكل بائس وفقير .

في هذه الأيام المباركة تغفر الذنوب وتغسل القلوب بالماء والبرد بذكر الله والتهليل والتكبير.

المؤتمر الإسلامي الكبير..
الحمد لله على نعمة الإسلام والشعور بالمسؤولية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي لا تكلف شيء في الموازنات الدولية ولا تحتاج للخبراء أصحاب العيون الزرقاء، ولا تحتاج لجان خاصة أو فنية ولا خطط إستراتيجية ، ولا رئاسة للمؤتمر ولا نواب ولا كلمات ولا خطابات .

فكل الدعوات من الله والحماية من الله والرزق والرعاية والاجر والثواب والكثير …الكثير.. ما أعظم هذا الدين .

كل عام وانتم بخير بألف خير.. مبارك علينا حجنا لبيت الله الحرام.. ومبارك علينا تكاتفنا وتلاحمنا، وكل مؤتمر إسلامي عالمي وانتم بخير.

أضحى مبارك ..