facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




السياحة الداخلية إلى اين؟


شرحبيل ماضي
23-06-2023 11:00 PM

مع دخول العطلة الصيفية للمدارس وبعد عودة الحياة الى طبيعتها في الشقيقة سوريا بشكل كبير والعروض الملفتة للانتباه لها ولكل من تركيا ولبنان نرى عشرات الباصات السياحية والسيارات والطائرات تنقل الاردنيين الى هذه البلدان وغيرها، في الحقيقة المتصفح للعروض التي يقدمها وكلاء السياحة والسفر للأردنيين يكتشف انها مغرية وعند مقارنتها باسعار المنتج الوطني تلحظ الفرق الكبير في الاسعار، في عيد الاضحى الماضي حذرت من تنامي الحركة السياحية الى دول الجوار وخصوصا سوريا برامج وقوائم الاسعار والعروض المغرية المقدمة ساهمت بمضاعفة الاعداد وتنامي الطلب عليها، المتجول في شارع الملك الحسين او المعروف بشارع السلط يومي الخميس والجمعة يرى اعداداً ليست ببسيطة من الباصات السياحية التي تقل الاردنيين الى خارج الاردن ، ما زال البعض يعتقد ان سوريا بحاجة للوقت لاستعادة عافيتها الاقتصادية وعودة النشاط السياحي اليها، ولكن واقع الحال يقول ان الامور تجري بعكس ما نتوقع.

المراقب لاعداد السياح ونسب الاشغال الفندقي في فنادقنا يرى تراجعاً ملحوظاً باعداد السياحة الداخلية ان كانت في البحر الميت او العقبة، في وقت نشهد فيه اعتدالاً في الاجواء وتأخر في دخول فصل الصيف الذي تنخفض فيه نسب الاشغال في هاذين الموقعين بالتحديد، ولم نلحظ على الرغم من تدني درجات الحرارة في العقبة والبحر الميت تزايداً في الاعداد ، يعود ذلك الى توجه الاردنيين وبالتحديد متوسطي الدخل او الاقل دخلا ولكن ليس محدودي الدخل الى سوريا ولبنان وتركيا وهي شريحة ليست بالبسيطة عند مراجعة احصائية المغادرين .

نشاط ملفت للانتباه ويجب تشغيل اليات الاستشعار لوقف تنامي هذا التوجه اخذين بعين الاعتبار ان اخر إحصائية صادرة عن البنك المركزي الاردني اظهرت ان الانفاق على السياحة الصادرة قد وصل الى مليار دولار تقريباً وهو يغطي ثلث العجز في موازنه الدولة الاردنية .

بالمقابل مطلوب من الجهات ذات العلاقة سرعة اتخاذ إجراءات من شأنها تحفيز السياحة الداخلية وتقديم الحوافز المالية او اطلاق برامج ترويج السياحة الداخلية الحقيقة ذات الاثر الاكبر على المجتمعات المحلية وعلى الاقتصاد الوطني وخصوصا ان السياحة الصادرة تستنزف من رصيد العملة الصعبة الاستراتيجي .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :