طوفان الجندر والمثلية .. آت لا محالة
معتز الهندي
23-06-2023 05:41 PM
نعم لست أبالغ.
فما أنتج منذ سنوات ضمن ثورة الإعلام الرقمي التطبيقات الإلكترونية المتاحة مجاناً على الهواتف بهدف نشر الثقافة والمعلومات والترفيه.
أصبح اليوم من أكثر الوسائل خطورة على الأطفال بالنظر للمحتوى الذي يعرض والذي قد يقفز فجأة دون سابق إنذار أمام عيونهم.
ولأننا مجتمعات تعيش حالة غريبة من إنكار ( تهمة التخلف والرجعية ) وهي التهمة التي تلصق بكل شخص لديه نظرة متحفظة أو متوجسة من الانفلات الجديد باتجاه المصطلحات والمفاهيم الجديدة التي تدعو للتحرر بلا حدود أو قيود فإن البعض يظن أن المحتوى الموجود على بعض التطبيقات يعبر عن واقع عادي جداً لا مناصَ منه ولا مهرب وأن من يتنصل منه وكأنه يريد العيش في عصور ظلامية تحرم كل ما فيها …
يمضي البعض للقتال لبيان نسبية الجزم بصحة أو خطأ ما يثار عن محتوى وسائل التواصل وتطبيقات الترفيه المرئي بل وللدفاع عن المحتوى حتى وإن كان غير مقبول أخلاقياً بحسب عادات وموروثات المجتمع وحتى الضوابط الدينية إلا أن هذا البعض قد يغير مواقعه من الهجوم إلى الدفاع حينما يكون الضحية أو المتأثر أحد أبنائه وهنا بيت القصيد …….
اني ما اراه بشأن وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات المتاحة مجاناً مثل التيك توك و الانستغرام وحتى منصات اليوتيوب و النتفليكس تحديدا
فإن استهداف فئة الأطفال وصغار السن أحد أهم الأهداف لكثير من منتجي المحتوى إذ اني الاحظ ان الطفل الذي يستخدم التطبيقات عبر أي جهاز كان يمكن أن يتعرض لمشاهدة آلاف من المحتوى الإعلاني و الدعائي سنوياً بعض منها يحتوي على مضمون لا يصلح حتى للكبار لما يتضمنه من كلمات ومشاهد مخلة ….بل وحتى دعوات للانحراف والشذوذ والانتحار ….وكل هذا المضمون قد يتعرض له الطفل لوحده دون رقابة خاصة مع الموضة الجديدة المتفشية في أوساطنا المجتمعية بمنح الأطفال وصغار السن أجهزة هاتف دون وجود رقابة مباشرة عليها أو دون حتى تفعيل ضوابط السن ورقابة المحتوى وحتى الأخيرة هذه ليست رادعاً أبداً لأن مصممي المحتوى لديهم آلاف الطرق للوصول إلى ما يراه طفلك .
يحصل هذا في ظل تصاعد لعمليات تغذية المحتوى وما يعرض على منصات وتطبيقات بمفاهيم جديدة يراد تسويقها بشكل متعمد …..ويراد ترسيخها في أذهان الأطفال خاصة على رأسها الترويج لظاهرة المثليين…..واعتبارها اختياراً إنسانياً عادياً لا ظاهرة شاذة تخالف الأعراف المجتمعية والتعاليم الدينية.
تخيل ابنك أو ابنتك يأتيانك ليسألا عن العلاقة الجنسية التي تربط رجل برجل أو امرأة بامرأة …..وذلك بناء على ما رأياه من محتوى أو إعلان قفز في وجههما مباشرة في اليوتيوب أو التيك توك أو حتى بعض التطبيقات أو الألعاب في هاتفهما ……..!!!!بماذا ستجيبهم ……….. ؟!
هذا المضمون يصل لأطفالنا حتى في بعض المسلسلات الكرتونية أو الحلقات الكوميدية التي يوضع لها تصنيف مناسب لصغار السن حتى كيدز يوتيوب ستجدون فيه مواد مخلة في مقابل ذلك وجود آلاف المواد التي يركز عليها المحتوى بشأن تسويق الجنس باعتباره مفهوماً عادياً من حيث وصوله للطفل.
وهنا نأتي للحديث عن التيك توك هذا التطبيق الخطر جداً على الأطفال وتعرفون ايها الكبار تماماً ما أتحدث عنه إذ العري والدعوة للجنس والتقليد والتواصل مع الغرباء هي الأسس التي يقوم عليها تطبيق يدخل للطفل من منطلق عرض فيديوهاته ومن ثم يتم استملاك ذهنه وتحويله لهدف لمحتوى مخل أو استهداف يصل للتنمر والابتزاز والاستغلال الحديث يطول لكن السؤال الأهم هو :
كيف سنحمي أطفالنا من كل هذا؟
وكيف تحمي نفسك ايضا من كل هذا؟
لدي إيمان كامل بأن الأرض تحمل فوقها كل الأفكار فتحمل الفكر الشاذ المنحرف والفكر المستقيم المستنير وهذا شيء وارد في عالم البشر..
وأنا لا أستغرب وجود المنحرفين ولكن أستغرب وجود الكيان العاقل الذي يرعى ويدعم المنحرف فالذي يصيب العقل بالدهشة هو أن ترى الفكر الشاذ مدعوما من كيانات ودول ومنظمات ومشاهير وعقول كنا نراها مستقيمة ومثقفين يفترض بهم أن يكونوا عادلين أو منطقيين بمعنى أصح فمسألة المثلية التي تجد ترويجا وتأييدا غريبا للغاية من بعض الدول المؤثرة وبعض المؤثرين في شتى المجالات تجعلني اتساءل …….
لماذا يدعمون المثلية …….؟ لماذا يدعمون الشيء الذي لا يقبله المنطق أبدا ….؟
ويدعمونه بإلحاح وتنظيم غريب عجيب …!
لماذا …..؟
هل هناك سبب ما …..؟
أم أن عقولهم أصيبت بالجنون التام …….؟!
لم اجد تفسير منطقي لذلك الدعم الغريب والمنظم للمثليين إلا تفسير واحد وهو أن هناك قوى عالمية اتفقت على إيقاف الإنجاب البشري لأن مصالحها التجارية وغير التجارية أيضا قد تضررت تضررا فادحا من كل صور التكاثر البشري ….!
لذلك تلك القوى قررت واتفقت في ليلة ظلماء جائرة على دعم المثلية حتى يتوقف تدفق الجنس البشري قليلا وتتعافى مصالحها من ناحية أخرى فحين ينجذب الرجل للرجل والمرأة للمرأة تستحيل مسألة التكاثر وهذا ما تريدوه تلك القوى الساقطة في وحل الشياطين فهم يفكرون بطريقة عوجاء لذلك كانت قراراتهم واتفاقاتهم عوجاء كذلك …
ولو أنهم فكروا بعدل ومنطق لوجود السبيل الحكيم لحفظ البشرية من ناحية، وحفظ مصالحهم التجارية من ناحية أخرى دون أن يلحقوا الضرر بأحد، لكنهم ساقطون ومعتدون، ويتبعون الطريق الأسهل بالنسبة لتعزيز مصالحهم التجارية!، ولكنه هو الطريق الأكثر ضررا لكوكب الأرض بأكمله، فمسألة المثلية ليست بمسألة مسلم وغير مسلم، بل هي ضرر وشر يطول الجميع بكل دياناتهم وكياناتهم!.
ولو تمعنا وتفكرنا في بعض المسائل التي تحظى برواج ودعم عالمي من القوى العالمية المؤثرة.. لوجدنا أن مسألة إيقاف النسل البشري هي نتيجة حتمية لها في آخر المطاف ومثال ذلك: هناك ازدهار كبير في سوق السلاح بدعم من القوى المؤثرة.. حتى يقتل الناس بعضهم وتقل البشرية
- وحتى مسألة فيروس كورونا الأخيرة هناك دراسات تم تداولها تقول إن بعض العقاقير المعالجة للفيروس قد تسبب العقم، أو تسبب ضمور في جهد الحيوانات المنوية! وبالنهاية نصل إلى تقليل البشرية .
- وهناك الكثير والكثير من الأشياء التي تصنعها الدول المؤثرة حتى تصل إلى إيقاف التمدد البشري.. ولعل أبرز تلك الأشياء هي الحروب المصطنعة بكل بقعة من بقاع الأرض و المجرمون المصطنعون والتي يقف خلفها نفس تلك القوى الاقتصادية المؤثرة التي تطمح إلى
تقليل البشرية.
يصعب على العقل أن يتقبل ذاك الدعم الغريب دون تفسير منطقي له! لذلك أظن أن هذا الدعم الغريب للمثلية هو من أجل بلوغ أطماع تجارية وأن الكثير من المشاهد التي تطرأ فوق سطح الأرض هي مشاهد مصطنعة وإن لم يكن الأمر كذلك فذاك يعني أن الشيطان الرجيم هو الداعم والقائد لهم بصورة مباشرة
نعوذ بالله من الشيطان وأهله ……
بسم الله الرحمن الرحيم
(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).