facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الرشاقة الحكومية الاستراتيجية


أيهم السليحات
21-06-2023 09:07 PM

إن الوقت الحالي في المؤسسات تواجهها عديد من التحديات والتغيرات الإقتصادية والتطورات عديدة ولذلك يجب علينا التحرك والنظر الى الرؤية مستقبلية ومواجهات جميع الظروف وحل مشاكل في جميع المؤسسات ، والأهداف الموضوعة ضمن أي خطة معنية بالدولة أو بالمؤسسات الحكومية التي تشكل هيكلها الإداري لا تتحقق إلا من خلال عمليات إدارية مثالية ترتقي بالأداء وبالتالي المخرجات، إلا أن الواقع العملي يشكل كثيرا من التحديات التي لا يخلو منها أي عمل جاد.

والان خلال العامين الماضيين تقوم مؤسسات الدولة في خفة الحركة في مواجهة التغيرات والتطورات والعمل على الاصلاح اداري استراتيجي والترهل الاداري في جميع مؤسسات الدولة، حيث لم تعد المؤسسات الدولة المعاصرة الآن بمنأى عن آثار تلك التغيرات والتطورات السريعة، والاصلاح الاداري هي عملية تغير شامل في النظم والتشريعات التي تقوم التقنيات الفنية والتكنولوجيا والارتقاء في مستوى الخدمة التي تقدمها مؤسسات الدولة للمجتمع.

وتعد الرشاقة الاستراتيجية نتيجة حتمية للذكاء التنظيمي في المؤسسة ، فقد فرض هذا العصر بإيقاعاته وأحداثه المفاجئة على المؤسسات الحكومية أن تكون كيانات ديناميكية قادرة على التكيف مع التغيير من خلال القيام بالإجراءات التنظيمية الفعالة والاستراتيجيات الإدارية المرنة كي تتمكن من أداء مهامها وتحقيق الاستدامة في النتائج وتحقيق أهدافها، فلا تستطيع المؤسسات العامة المعاصرة في الدولة في ظل المتغيرات البيئية الداخلية والخارجية والضغوط والتحديات التي تواجهها أن تقف مكتوفة الايدي، آن لها أن تجد الأساليب والوسائل للتأقلم والتكيف مع متطلبات هذه البيئة سريعة التغير والعمل على تحويل المدن الى مدن ذكية وتقديم خدمات الالكترونية والعمل على الدمج مؤسسات وكذالك اعادة النظر في الهياكل التنظيمية و الفائض في الكوادر البشرية في مؤسسات الدولة وهذا مما ينعكس على معالجة مشاكل الترهل الاداري في المؤسسات العامة ،والتي تتضمن بالضرورة تشريعات حديثة متكاملة ومتناسقة، وآليات إدارية تقنية وفنية، وموارد بشرية، ونظام محكم للرقابة والمساءلة والشفافية.

فالرشاقة الإستراتيجية أو خفة الحركة الإستراتيجية ذات أهمية كبيرة في إدارة المخاطر التي تواجهها المؤسسات والقدرة على البقاء والديمومة والازدهار في ظل بيئة تنافسية متغيرة باستمرار عن طريق التفاعل بسرعة مع الاسواق المتغيرة وخلق خدمات أو منتجات جديدة غير متوقعة، وان يكون لها القدرة الكافية على تغير عمليات التشغيل بكفاءة والاستجابة لظروف المتغيرة غير المؤكدة، والمؤسسات العامة التي تستخدم الرشاقة الإستراتيجية هي تلك المؤسسات التي تمتلك المهارة اللازمة للتنقل في وسط الاعمال المتغيرة، والرشاقة تساعد على زيادة قدرة المنظمات على الاستشعار والاستجابة للمتغيرات البيئية والتكيف معها بما يحقق أهدافها الحالية والمستقبلية. إذ إن التباطؤ في هذا المجال ربما يسبب إشكالية كبيرة تنعكس على رشاقة حركة المؤسسات الحكومية ، وبالتالي ينعكس على آدائها والذي يحدد نجاحها وقدرتها على البقاء والديمومة والتميز.

هناك سببين رئيسين يحددان الإجابة المناسبة لتساؤل مفاد : لماذا تحتاج منظمات الأعمال إلى أن تطور وتحسّن رشاقتها الاستراتيجية ؟

ويمكن تحديد هذ الأسباب بالآتي:

أولاً: وقتية الميزة التنافسية في الوقت الحاضر، وهنا يتوجب على منظمات الأعمال تحديد وانتزاع منافع منظمة الأعمال من الفرص الأفضل المتاحة.

ثانياً: يمكن أن تموت منظمات الأعمال اليوم إذا استمرت بإنتاج ما يستعمل فقط لكي تصبح قائمة بعمل الشيء الصحيح.

إن الرشاقة الاستراتيجية والأعمال الرشيقة تحتاج إلى القادة الذين يضعون الاستراتيجيات التكيّفية ويتواصلون بشكل جيد، مما يمكّن الفرق من تحديد الفرص لتنفيذ هذه الاستراتيجيات بطرق مبتكرة وغير متوقعة سابقًا، يعد اكتشاف واستغلال فرص السوق الجديدة أمرًا أساسيًا للرشاقة الاستراتيجية. إن ابتكارات إنشاء السوق هي ابتكارات تفتح أسواقًا لم تكن موجودة من قبل، والدور الذي تقوم به المؤسسات في السوق هو بطبيعته أمر عابر، فلم تعد الشركات تتمتع بترف الهيمنة على السوق بمنتج واحد كما كانت من قبل.

إن تحقيق الانتصارات السريعة في هذا العالم المتغير يتطلب استراتيجيات أكثر رشاقة من تلك التي اعتدنا عليها. وتضيف في هذه البيئة المتقلبة وغير المستقرة، فإن تنفيذ الاستراتيجية يتمحور حول سرعة التعلم واتخاذ القرارات المناسبة لتخصيص الموارد.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :