facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




التل يكتب: الرئيس واقتداؤه بالملك


محمد حسن التل
21-06-2023 02:03 PM

يثبت رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة دائماً أنه مقتد جيد بالملك في إدارته لشؤون البلاد ، ففي زمن يهرب المسؤول من مواجهة الجمهور يقوم بخطوة تؤكد انفتاح الحكومة على الناس بكل جرأة وصراحة وشفافية ذلك عندما التقى اليوم طلاب الجامعة الأردنية وفتح أمامهم جميع الملفات وأجاب على أسئلتهم بكل صراحة و أريحية ، واللقاء ذكرنا بالزمن الجميل يوم كان المسؤولون على اتصال مباشر مع الناس ليكونوا مطلعين على مجريات الأمور في البلاد.

اليوم كان الرئيس الخصاونة موجهاً وناصحاً صادقاً للشباب عندما حثهم على الإنخراط في عملية التطوير والتحديث الجارية على جميع المحاور التي تخاطب مستقبلهم منطلقاً من رؤية الملك وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله بصفته رئيساً للحكومة ، الذراع التنفيذي لرؤية مؤسسة العرش للانتقال إلى مرحلة جديدة من الإنفتاح على طريق إصلاح شامل على جميع الخطوط الوطنية.

لم يتردد الرئيس الخصاونة في الإجابة على أي استفسار كما اشرت وكان صريحاً في التحدث للطلبة عن الصعوبات والفرص المتاحة أمامهم ليكونوا جزءا أساسياً في عملية الإصلاح ، وكان صريحاً ايضا عندما تحدث عن الذين يضعون العصي في دواليب المسيرة الوطنية ويطالبون الحكومة قاصدين التثبيط من العزائم بنتائج سريعة وكأنها تحمل عصا سحرية متناسين بقصد أن مسيرة الإصلاح طريقها صعب ، وتحتاج إلى وقت لتنعكس نتائجها على الأرض ، وأن الاصلاح عادة أصعب كثيراً من البناء ،كما كان الرئيس واضحاً في حث القطاع الخاص على الأستفادة من الفرص التي أوجدتها الحكومة من خلال التشريعات والحوافز التي من شأنها أن تمكن هذا القطاع أن يكون فاعلاً في الإصلاح الإقتصادي ،وكانت هذه لفتة ذكية منه أمام الرأي العام تضع الكرة في مرمى هذا القطاع لتجاوز مخاوف رأس المال "ويشمّر" عن يديه ويثبت أنه جزء من البناء الوطني بعيداً عن معادلة الربح والخسارة.

عندما يحث الرئيس الطلبة على الإنخراط في الأحزاب يدرك أهمية هذا الفعل وانعكاساته على تجذير فكرة التحزب التي من شأنها أن تخلق الحياة السياسية المنشودة التي ترتقي بالعمل العام على المستوى الوطني ، والشباب هم ركيزة هذه الغاية لأنهم قادة المستقبل وأدواته الوطنية لتستمر مسيرة الدولة الأردنية نحو أهدافها المنشودة في تقوية البناء وترسيخه.

كان لقاء الرئيس اليوم خطوة جديدة على طريق اشتباك الحكومة مع الميدان لتمكين الناس أن يكونوا مطلعين على مجريات الأمور ويكونوا شركاء في تكوين الصورة الوطنية في ظل عملية إصلاح واسع.

وللإنصاف فإن الرئيس لم يترك الميدان منذ أن تولى رئاسة الحكومة وجاب البلاد من الجنوب إلى الشمال مطلعاً على أحوال الناس وهمومهم والصعوبات التي تواجههم في محاولة جادة لتجاوز هذه الصعوبات على قدر الإمكانيات المتاحة ولم يوهم الناس بل كانت الصراحة تؤطر حديثه محدداً ما تستطيعه الحكومة وما لا تستطيعه لقلة الإمكانيات وضيق الحال.

ما يميز الرئيس الخصاونة أنه يفهم جيداً الرؤية الملكية في التطوير والإصلاح وينطلق من هذه الرؤية في إدارته للحكومة وتوجيه عملها نحو هذا الهدف.

لقاء الجامعة الأردنية كان درساً لكل مسؤول لينفتح على الناس لحوارهم مباشرة دون حواجز، ليكون الجميع شركاء في المسؤولية الوطنية حتى لا يكون هناك فجوة بين المسؤول والناس لما لهذا من انعكاسات سلبية كبيرة على علاقة المواطن مع دولته.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :