هكذا اتحفنا نتنياهو يوم امس رئيس الدولة المحتلة ردا على فتبة المقاومة الفلسطينية الباسلة , وهنا نود ان نطمئن على محاكمته بتهمة الرشوة وخيانة الامانة واين وصلت التحقيقات بهذا الشان .
دلوني على اي رئيس كيان غاصب يهدد فتية المقاومة بان مصيرهم القبر او السجن , ودلوني على أي منظمة عالمية تتحدث عن مئات الالوف من المساجين في معتقلاتهم القبيحة والتي يتم تمويلها يوميا بالمئات .
في العام 1897 تحدث ثيودور هرتزل عن اقامة الوطن وربطه بالحركة الصهيونية وطالب بتأييد دول العالم للهدف الصهيوني وانشاء الوكالة اليهودية ومهمتها جمع الاموال لصندوق مهمته شراء الاراضي واقامة مستعمرات في فلسطين وارسال المهاجرين اليها .
وكانت هناك خيارات اين يقام هذا الوطن في فلسطين او الارجنتين او اوغاندا وتوالت المحاولات دون جدوى , بالمقابل انطلقت الثورة العربية الكبرى ضد السلطة العثمانية بدعم من الغرب المتصهين ودليلنا عليه بالمعادلة الاقرب ان بايدن الديمقراطي عندما اعلن انه صهيوني وفي بريطانية العظمى فان رئيسية الوزراء اعلنت هي الاخرى صهيونيتها فطرضها مجلس العموم بعد اسابيع اربعة وجاء هندي لازال في سدة الحكم.
نعود الى التاريخ فان الانجليز والفرنسيون جاءؤا الى بلادنا فاتحفنا شخص اسمه بيلفور يعلن وطنا قوميا لليهود في بلادنا وشاركه الفرنسيون في تقسيم بلادنا بين الانتدابين البريطاني والفرنسي .
هذه واحدة , اما الاخرى فان ملك العرب الشريف الحسين ابن علي قاوم كل هذه فنفوه الى قبرص .
نعود الى التاريخ مرة اخرى , فان الجد المؤسس وافق على التقسيم في العام 1947 ليعامل الجالية اليهوديه كغيرها من الجاليات في بلادنا بالحكم الذاتي .. بلديه حراسة وكناسة .. لكن كيانات العالم العربي رفضت هذا المقترح .
الجد المؤسس انشأ صندوقا للوقوف امام بيع الاراضي الفلسطينية للوكالة اليهودية بدعم من شرفاء الاردن وفي مقدمتهم الطباع ومنكو , وحدث بعد ذلك حرب الثمانية والاربعين , وتم بعدها وحدة الضفتين في مطلع الخمسينات ورابط الجيش العربي في ارض فلسطين وحماها من العدوان الصهيوني المتواصل .
وفي العام 1967 حرب الايام الستة التي وصفها نائب الرئيس المصري الاسبق حسين الشافعي بانها خيانة ونقول هنا ان الصهيونية العالمية كانت تتحدث بان حدودهم من النيل الى الفرات وهم لا يملكون دستورا او حدودا لدولتهم المصطنعة .
وحدهم الهاشميون اللذين تصدوا للمشروع الصهيوني ودفعوا ثمنا غاليا , وهنا اشير ان الذي زار مكاتب سمو الامير الحسن بن طلال في مكتبه المتواضع هناك خريطة على الحائط تتحدث عن المستوطنات الصهيونية في فبسطين محذرا من خطورة هذا الامر ولم يستمع اليه احد .
وخاتمة المطاف ان الجالية الارمنية في القدس المحتلة تظاهرت يوم امس ضد بيع الكنيسة الارمنية لاملاكها في القدس لدولة الكيان الفاصب .
حذرنا المرتشي وخائن الامانة بالقبر او السجن ونقول له ان هذه بلادنا ونرد على المسخ الذي يدعي انه دكتور في جامعة بار ايلان الصهيونية الذي قال في مقابلة مع قناة الجزيرة اننا نستوطن في ارض اجدادنا ونرد عليه اين هم اجدادك ! في بولندا ام اوروبا الشرقية ام في المانيا وهل في اليمن او العراق !! فانتم جاليات عشتنم في بلادنا بالحقوق والواجبات .
نختم بعد الاطالة ونستذكر سيدنا الكبير الحسين عندما امرنا في معركة الكرامة بان نتقاتلكم بايدينا واسناننا واظافرنا وسنفعل ذلك .