facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كبح خطاب الكراهية


بسمة العواملة
20-06-2023 01:02 PM

تزايدت في الآونة الاخيرة و تعالت الاصوات المطالبة ببذل مزيد من الجهود لمواجهة ما يسمى بخطاب الكراهية من خلال التمييز بين حرية التعبير و الرأي و ما بين التحريض على العداوة و العنف ، و ذلك بهدف حماية الافراد و المجموعات من مخاطر تهدد المجتمع الديموقراطي و حماية حقوق الانسان و سيادة القانون .

وفي هذا الصدد اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا يوم الخميس الماضي اشتركت في صياغته دولة الأمارات و المملكة المتحدة بحيث يكرس هذا القرار و يؤكد على دعم المبادئ العالمية للتسامح و السلام و التعايش السلمي ليتحقق من خلالها السلام و الاستقرار و التنمية المستدامة

ويقر كذلك بأن خطاب الكراهية و التطرف بكافة صوره من عنصرية و كراهية للأجانب و التمييز العنصري يمكن أن يؤدي الى تكرار النزاعات حول العالم و تصعيدها .

ومن خلال هذا القرار تمت الدعوة الى الإدانة العلنية للعنف و لخطاب الكراهية من خلال تشجيع جميع المعنيين من وسائل إعلام و منصات التواصل الإجتماعي و القادة الدينين على التصدي لخطاب الكراهية و التطرف من خلال إذكاء الوعي بنتائجة و مخاطره والعمل معا على منعه و انهاء مختلف اشكاله سواء اكان موجه للاقليات او النساء او المهاجرين و غيرهم ممن هم مستهدفون من هذا الخطاب .

هذا الخطاب اثاره و تداعياته لا تقتصر على الافراد و الجماعات فقط بل تمتد الى الدول في علاقاتها مع غيرها فمثلا الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها اسرائيل ضد المسجد الأقصى المبارك و المقدسات الاسلامية و المسيحية ، من عنف يهدد الاستقرار و الأمن في المنطقة و العالم ، و يزيد من حدة التطرف و يذكي خطاب الكراهية

و هذا ما نبهه اليه جلالة الملك خلال مشاركته في اعمال " قمة نداء كرايست تشيرش " للتصدي للتطرف بجميع اشكاله و للارهاب كذلك التصدي لخطاب الكراهية على الإنترنت قبل عامين من الان كذلك في كلمة جلالته في افتتاح المؤتمر الدولي في سنغافورة و الذي اقيم للحديث عن المجتمعات المتماسكة

فقد حذر جلالته في كلمته تلك من ترك الصراع الفلسطيني الاسرائيلي دون حل عادل و شامل ينهي الاحتلال و يعطي للشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة ، و ينهي حالة الصراع القائمة و يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 و عاصمتها القدس الشرقية ، لتعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل في سلام و أمان.

ولقد حظي هذا الموضوع باهتمام جلالة الملك ليس فقط على المستوى الدولي بل دأب جلالته و عبر اكثر من منبر و في اكثر من مناسبة ، على التحذير من مغبة الهبوط في الخطاب السياسي و الاعلامي الذي ينشر مشاعر الكراهية و يمس بكرامة و حرية الاردنيين و وحدتهم الوطنية ، و حذر كذلك من من اطلاق الاتهامات جزافا لغايات اغتيال الشخصية و اشاعة الفتن و اذكاء لخطاب الكراهية الذي نسعى دائما لمحاربته و التصدي له فالحق في التعبير حق مكفول بنص القانون مشروطا بعدم الاستخدام الضار للوسائل الالكترونية و وسائل التواصل الاجتماعي ، من هنا كان لازما علينا دعم الخطاب الاكثر إيجابية و التصدي لخطاب الكراهية من خلال تعزيز الثقافة الاعلامية و المعلوماتية مع ضمان الحق في الرأي و حرية التعبير.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :