الليل في حياتنا طويل ولونه داكن وتساءلت عن سبب سواده وكيف يكون الكون اذا غاب القمر ؟؟؟وهل يغيب القمر ويبخل بنوره الهادىء علينا ؟ نعم يغيب القمر عندما تغيب الأم عن أبناءها وعندما يغفل الوالد عن العدل بالعاطفة والرعاية عن أولاده وعندما يتسلل الملل الى نفس المعلم فيسخط على طلابه وعندما تضطرب نفوس الطلبة بسبب فوضى الحياة وشح الرعاية وربما الإفراط بالدلال وتوفير أدوات العصر للأبناء بطريقة مفرطة فلا يعود هنالك سبب يدفع الشباب والمراهقين يرنون الى وضع أهداف لحياتهم فيسعون لبذل الجهد والتعب والسهر لتحقيقه.. فالتعليم الموازي والتعليم الخاص في الجامعات جعل جميع فئات الشباب والصبايا بذات التقدير فكلهم على مقاعد الجامعة المثالي المهذب والأزعر الأرعن بمعنى اختلاط الحابل بالنابل ويغيب القمر!!!!!!وتطفأ الشموع برغم طفر الشعب والغلاء وثقل الكاهل يسود القرش الذي يحل جميع أنواع المشاكل ..... ويغيب القمر من جديد عندما يتهم شرطي المرور بجهيد البلاء إذا حرر مخالفة لمتهور أو حجز رخصة مستهتر ذلك القمر الذي يغيب عن بيته وأبناءه ووالديه لينير عتم غفلتنا فنسبه ونعتب عليه وننعته بجهيد البلاء؟؟؟؟كما وتطلق النار على رجل الأمن بمنتهى الوقاحة وهو العين التي تسهر ولا تمسها نار وهو الشمعة التي تحترق لتنير ظلام الضمائر والنفوس !!!!!!!فكيف لا يسود الظلام ويغيب القمر ويطول الليل الداجي والسائق والطالب والمعلم وبعض الآباء والأمهات وكثير من الشباب والشابات لا يزيتون قناديل سلوكهم بزيت المنطق والتأني وسعة الصدر والروية ...فالجميع يشكو بلا علة والله تعالى يقول لئن شكرتم لأزيدنكم ورسوله الأكرم يقول من أصبح منكم آمناً في سربه معافىً في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها فلنتقي الله بمجتمعنا وقد حزنا الدنيا بحذافيرها ونسينا أن نحمد الله تعالى فلعنا حظنا وبختنا فساء سلوك أبناءنا اللذين تنازلنا عن تربيتهم لسبيس تون وفيس بوك والدراما المدبلجة والتي تعرض ما لا ينتسب للمبدأولا يعترف بالفضيلة ....ونرمي السبب على العصر ومعطياته (والله ما بمون عليه)والنتائج يتحملها الوطن والمجتمع فليسأل كلٌ عن رعيته......وحذاري أن يطفأالقمر!!!