الامن يحذر من حالة الطقس وتشكل السيول.
واقتصادي يحذر من تدني مؤشرات الناتج الصناعي. ووزارة الصحة تحذر من حبوب منع الحمل وتخفيف الوزن. ووحدة الجرائم الاكترونية تحذر من روابط احتيالة وهمية بنكية دولية.
وزارة العمل تحذر الباحثين عن فرص عمل خارج المملكة من التعامل مع شركات توظيف وهمية وغير مرخصة. وزارة الداخلية تحذر المواطنين من الخروج بالظروف الجوية الصعبة.
وزارة الداخلية تحذر من الدعوة لاي تجمع او لقاء عمومي دون الحصول على موافقتها وابلاغها.
وزارة الصناعة والتجارة تحذر من التلاعب باسعار الغاز والمحروقات وتحذر من محاولات احتيال بطرق الذكاء الاصطناعي.
وزارة التنمية الاجتماعية تحذر من صفحات مزورة تنتحل اسمها.
رئيس حكومة سابق يحذر من الايدي المرتجفة.
في الاخبار تقرأ يوميا سلسلة تحذيرات صادرة عن وزارات وجهات رسمية واهلية رسالتها موجهة الى المواطن، ومن اجل مصلحته الذاتية والعامة، والتي تعلمها الحكومة وتقدر منسوبها وسقفها.
و انا اذا ما قرأت او سمعت تحذيرا حكوميا او رسميا التزم به. ابتعد عن مجاري السيول واستجيب لتحذير وزير الداخلية، وفي يوم المنخفض الجوي ابقى في البيت، ولا اخرج منه. و اقترح لو ان الحكومة تؤسس لمنصة اسمها «تحذير». و الزام المواطنين في التسجيل بها، وان تصدر نهاية العام تقييما للمواطن الصالح والفاضل، ومنحه جائزة.
المواطن المطواع والمواطن الملتزم، والمواطن المستجيب لاوامر الحكومة وتحذيراتها.
الجائزة لا دخل لي بها، واترك أمرها
الى اصحاب الشأن، وهم من يقررون ويحددون نوعها وهويتها. لربما تكون الهدية تقديم الحكومة اعفاء ضريبيا للمواطن الملتزم، وشطب مخالفة سير، ورحلة سياحية ترويحية وترفيهة إلى عجلون والزرقاء، وكوتا حج او عمرة .
لازم نسمع ونرد على تحذيرات الحكومة، ولازم نسمع صاغين لتحذيرات الحكومة، فالحكومة تعرف ما لا نعرفه نحن «الناس العاديين» .
و ابعد من ذلك، فرافضو الاستجابة لتحذيرات الحكومة، فلماذا لا يقام عليهم العقاب، وهؤلاء فئة خوارجية، وتشكل خطرا على الصف الوطني.
مخزون الالتزام بالتحذير الحكومي هو معيار ومؤشر الوطنية.
(الدستور)