نعرف أنّ الحكومة الاردنية قادرة على الطلب من البنك المركزي، وهذا قادر على الطلب من البنوك الأردنية، تأجيل أقساط القروض لهذا الشهر، وفي آخر الأمر نعرف أنّ الأمر مقدور عليه، وبجرة قلم…

في تقديرنا أنّ الأمر سيزيد فرحة الناس بالمناسبات الوطنية التي مرّت عليهم، ولعلّ أهمّها زفاف سمو ولي العهد وأعياد الاستقلال ومئوية الجيش والجلوس الملكي، وكلّ ذلك ترافق مع صيام رمضان وعيد الفطر، وها هو عيد الاضحى على الأبواب…

بصراحة، كنّا نتوقّع أكثر من ذلك، حيث عفو عام، وفرح يعمّ البلاد، ولكنّ الرياح تأتي بما لا يشتهيه الناس، ولعلّ أضعف الإيمان أن يكون هناك تأجيل لأقساط البنوك التي لا تنفكّ تُعلن عن أرباحها الطائلة، وفي الوقت نفسه تزيد الفوائد إلى معدّلات مستحيلة، وكلّ ذلك لأسباب غير مفهومة، ولا مبررة…

دعوتنا موجّهة إلى الحكومة، الآن الآن وليس غداً، أن تستثمر نفوذها الفائق النوع والقوّة، وتأتي بتحرّك مع بنك البنوك، من أجل راحة الناس ولو لشهر جديد، فالمواطنون في جلّهم مقترضون وطفرانون وعلى الحديدة، ولا نقول أكثر من ذلك…

آخر القول إنّنا نشكر كلّ المؤسسات العسكرية والمدنية الرسمية التي أجّلت أقساطها، ونتمنى أن تكون هذه رسالة سيادية للاقتداء بها، لا أن يكون للحكومة إذن من طين وأخرى من عجين، وللحديث بقية!