الشباب عماد الامة ووقود نصرها ورفعتها وسياج منعتها وقوتها وراهن النبي صل الله عليه وسلم عليهم كثيرا في حمل رسالته ودعوته وفي سبيل توسيع فتوحاته فعلي بن ابي طالب واسامة بن زيد وغيرهم.
إن الشباب الواعي الرائد الشغوف بعمله المخلص لالتزاماته الخادم لوطنه في كل ثغرة من ثغره، في حارته ومدرسته وجامعته ومكان عمله، شباب النهضة الذين نعول عليهم كثيرا لأنهم لا يكل لهم جهد حتى انجاز العمل بإقدام الابطال والفاتحين.
إن الله وهب لنا في اردننا نعمة فريدة وهي اعتبارنا مجتمع فتّي، فتجد الفئة الطاغية على عدد السكان هي فئة الشباب، فحري بنا ان نستثمر هذه الطاقات ونمهد لها طريقها نحو الإبداع ونذلل الصعاب أمامها ونُحجم التحديات ونقلل .
وها نحن اليوم؛ اضحينا نشاهد توجه الدولة نحو تمكين الشباب بسقف يلبي الطموحات بهمة وعزيمة نستمدها من زينة الشباب أميرنا الشاب الملهم الامير الحسين بن عبدالله، متابعة حثيثة لمراكز صنع القرار ينتقل من مؤسسة إلى أخرى بقوة وعزيمة تنشد مستقبل افضل وحياة كريمة للوطن والمواطن. ومما يشير لذلك أيضا ما نص عليه قانون الانتخاب الجديد وليد مخرجات منظومة الإصلاح الملكية الرامي لرفع مستوى المشاركة السياسية الشبابية وتخصيص مقاعد لهم.
إن الدور اليوم يقف على عاتق جميع المؤسسات حكومية وخاصة أن تسعى لتمكين الشباب فيها بإعطائهم الصلاحيات والحرية والمسؤولية في القيام بالاعمال الخارجة من فكرهم النير التي تضاهي وتفوق من هم أكبر منهم سنا، إن عالمنا المتسارع اليوم الذي تُعد التكنولوجيا سمته يساهم في اكتساب الفرد الخبرات والمهارات التي احتاج السابقون عقودا من السنين لاكتسابها ، مما يمكنهم من بلورة فكرهم وفي اعمار صغيرة والقيام باعمال يعجز عنها السابقون مع التأكيد على احترامهم وخبراتهم الحياتية، إن الشاب الأردني اليوم رائد وقائد يستطيع أن يشغل مناصب ذات مسؤولية ويدير مشاريع بمهارات متطورة.
فلكل زمان دولة ورجال وها قد حان وقت الاعتماد على شبابنا في شتى الجوانب ولنعانق المجد بسواعدهم .