دخل الماء إلى محرك سيارتي أمس وتعطلت بي، في الشارع المؤدي إلى عبدون... وجلست فيها انتظر صديقاً كي يقلني إلى البيت.. وكانت فرصة لمشاهدة الناس.
مجموعة من الصبايا مررن بجانبي، وسيارة حكومية أيضاً هي الأخرى مرت يبدو ان سائقها تأخر على موعده.
في ساعة واحدة من الانتظار احصيت (17) سيارة حكومية «مرسيدس، لاندكروزر، أوبل» ومن جميع الأصناف..
من ضمن ال(17) سيارة واحدة فقط كانت تقل العائلة وال(16) الأخريات كان أصحاب العطوفة فيها منفردين وحدهم..
مسكت ورقة وقلم وصرت أسجل الرقم والنوع والموديل في محاولة لنسيان البرد... وانتظار صديقي.. جميعها من موديل (2005) وما فوق و(6) منها تحمل أرقاماً وزارية والبقية منوعة.
سيارات كثيرة تعطلت بسبب دخول الماء إلى المحرك.. ولكن السيارات الحكومية لم تتعطل أبداً.
كنت أريد أن أطرق شباك أحد راكبي هذه السيارات وأقول له هل تمنحني (توصيلة) سيدي الوزير... كنت أريد أن أخبره أن سيارتي تعطلت وأنا أعاني من التهاب في القصبات الهوائية وخرجت من أجل احضار حليب (لياسر) ابني الاصغر... فهل من الممكن أن أحظى سيدي الوزير بشرف الحصول على توصيلة.. أو كنت أخطط أن أمسك حجراً واقذفه على الزجاج الخلفي وتأخذني احدى الدوريات لمخفر زهران.. ويوجه لي تهمة تخريب الممتلكات العامة.
على كل حال.. نتحدث عن تقشف وعن شد احزمة وعن خطط اقتصادية ونتحدث عن ضبط النفقات وفي ساعة واحدة من الانتظار قرب الدوار الخامس تمر (17) سيارة حكومية..
hadimajali@hotmail.com
الراي.