في ظل رعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، انطلقت الأمس أعمال الدورة العاشرة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين. المؤتمر، الذي نظمته وزارة الاستثمار في الرياض، يشكل فرصة ذهبية لتعزيز الصداقة والتعاون بين العرب والصين في مجال الأعمال.

أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان على أن هذا المؤتمر هو منصة مثالية لبناء مستقبل مشترك ولتعزيز التواصل الحضاري والتبادل التجاري بين الطرفين. إضافة إلى ذلك، أشار إلى أن زيارة الرئيس الصيني إلى الرياض في ديسمبر الماضي لعبت دوراً هاماً في توطيد العلاقات بين البلدين.

الهدف الأساسي للدورة العاشرة للمؤتمر هو توسيع نطاق التعاون التجاري والاقتصادي بين مجتمعي الأعمال العربي والصيني. فالمؤتمر يهدف إلى استكشاف فرص الاستثمار المتبادل في مجالات متنوعة بما فيها التكنولوجيا، الطاقة المتجددة، الزراعة، العقارات، والمعادن. كما ينظم المؤتمر جلسات حوارية واجتماعات ثنائية تعمل على تعزيز العلاقات بين الجانبين.

الأجندة المكثفة للمؤتمر تضم 8 جلسات حوارية رئيسية و18 ورشة عمل، تستهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة وتعميق التعاون المؤسسي بين الصين والجانب العربي. تمثل الفرص والمبادرات التي تم التعريف بها في هذه الجلسات دورًا هامًا في تعزيز هذا التعاون.

يذكر أن التجارة بي ن العرب والصينيين قد شهدت تنامياً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث بلغت قيمة التجارة الإجمالية بينهما 430 مليار دولار في العام 2022، بما في ذلك أكثر من 106 مليارات دولار فقط بين الصين والمملكة العربية السعودية، بمعدل نمو بلغ 30% مقارنة بالعام 2021.

‎وقد بلغ الاستثمار الأجنبي المباشر للصين في الأسواق العربية 23 مليار دولار في العام 2021، منها 3.5 مليارات دولار في المملكة العربية السعودية. هذا يشير إلى مدى الأهمية الاقتصادية للعلاقات بين الصين والدول العربية.

‎تضمن اليوم الثاني من المؤتمر جلسات حوارية وورش عمل تتعمق في موضوعات متنوعة مثل سلاسل التوريد في قطاع النفط والغاز، شراكات الابتكار والبحث، والتحديات والحلول لسلاسل التوريد التجارية العالمية. الكلمة الختامية للمؤتمر ألقتها الرئيسة السابقة للبرازيل ديلما روسيف، الرئيسة الحالية لبنك التنمية الجديد.

‎بمثابة شاهد على الأحداث، كان لي الشرف بحضور العديد من ورش العمل، بما في ذلك تلك المتعلقة ببناء قدرات الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد والبنية التحتية. كان من دواعي سروري الكبير رؤية الروابط القوية والمتنامية بين العرب والصين، وأنا متحمس لرؤية الفرص الجديدة التي ستنشأ من هذا التعاون.

*امين سر الجالية الاردنية - الصين