تسعى دول العالم قاطبة الى جذب الاستثمار وتحاول جاهده بأن يكون اساس الناتج المحلي الاجمالي مبني على الاستثمار بشكل اكبر من الانفاق الحكومي الذي يهلك خزينة الدوله وينضب مواردها .
والمستثمر كانسان عقلاني رشيد ويعرف ان راس المال جبان فانه لا يغامر في اي استثمار الا اذا علم بان المردود على الاستثمار عالي جدا وفترة الاسترداد منخفضه والمخاطر متدنيه وهذا ما يفتح شهيته للاستثمار .
لكن من العناصر الاخرى التي ينظر اليها المستثمر بيئة الاعمال الجاذبه وتوفر الخدمات وسهولة انشاء الاعمال وانهائها وحفظ امواله والامان التي تتمتع بها الدول .
ولا شك بان الاردن لديه العديد من الميزات الجاذبه للاستثمار ومن اهمها القيمة المضافة العاليه لبعض القطاعات والمكان الجغرافي المميز واليد العامله المدربه والامن والامان .
وعلى النقيض من ذلك فهناك معوقات تستلزم النظر اليها بجد ومنها البيروقراطيه واستقرار التشريعات وارتفاع اسعار الطاقه وارتفاع كلف التمويل .
ولتشجيع الاستثمار يجب على الحكومه الاهتمام بتوفير البيانات للمستثمرين حول القطاعات والقيم المضافة بها وربحية الاعمال والميزات التنافسيه والنسبيه وكذلك على الحكومه العمل بشراكة مع القطاع الخاص لتوفير الدعم والتمويل اللازم .
بعض الافكار كبنك تمويل المشاريع والتوسع في الطاقه النظيفه والاتفاقيات الثنائيه يمكن ان يلعب دور مهم في ذلك ،كما ان استثمار اقتصاديات التعليم والسياحه سواء السياحه العلاجيه والسياحه البيئية وسياحة الآثار يمكن ان يكون له اثر بليغ في ذلك .
ولا ننسى ايضا بأن سوق عمان المالي بحاجه لعمل كبير لتوسيعه وتنويع ادواته وتعميق الشفافيه ليصبح جاذبا للاستثمار .
خلاصة القول بان لدى الاردن الكثير ليقدمه للمستثمرين وان الاستثمار يمكن ان يلعب دورا كبيرا في تخفيف الفقر والبطاله اذا ما تم استثمار القطاعات الاقتصاديه وامكانيات الاردن بنجاح .
ولا ننسى التأكيد بان الاستثمار بحاجة لحرفنه وعمل جاذب لتسويقه بادوات عصريه حديثه وعلى ايدي متخصصين مهره في ذلك .