بكل الفخر والاعتزاز،نقولها وبملئ الفم بأن عقد قران صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد على صاحبة السمو الملكي الأميرة رجوة الحسين لم يكن أبداً مناسبةً شعبيةً عاديةً، بل كان حدثاً وطنياً أردنياً إقليمياً عالمياً استثنائياً بكل تفاصيله، وتوقيته، وعفويته، أربك المراقبين، والمحللين، وغاض الحاسدين الحاقدين، وكان ايذاناً بانطلاق مرحلة سياسية جديدة من عمر مملكتنا الحبيبة، فيه فرح الأردنيون بعفوية، وصفقوا، ونحروا الإبل والخراف، بعفوية، فملأت اهازيجهم الوطنية، الدنيا بأسرها، فأبهرت هذا العالم الرحب، شرقه وغربه من صناع قرار ودهاقنة سياسة وكان هذا العرس الوطني وبكل معانيه صدمة كبيرة لكل اولئك السوداويين الحالمين بضياع هذه البلاد وخرابها وتشتت شمل أهلها والناخرين في عرى العلاقة المقدسة مابين هذه القيادة الهاشمية المظفرة وهذا الشعب الوفي الاصيل.

ولعل في هذه البيعة الشعبية العفوية الصادقة لصاحب السمو الملكي ولي العهد حافزاً لنا جميعاً مواطنين ومؤسسات وأصحاب قرار للبناء عليها والى التماهي التام مع رؤية هذا الشبل الهاشمي النبيل الذي يتوقد حيوية وهمةً ومروءة وعطاءاً وقد اشتد عوده ليشد من عضد ابيه الملك الإنسان ابا الحسين لبناء الاردن الوطن الإنموذج وصناعة المستقبل الأجمل والافضل لأجياله القادمة.

وفي ظل هذا التموضع الجديد لولاية العهد يحدونا الامل أن تخرج مستشارية العشائر من ثوبها القديم ودائرتها البروتوكولية التقليدية إلى دائرة الفعل لتدخل بيوت الأردنيين جميعا..في مخيماتهم وبواديهم واريافهم،فتوثق وتعزز عرى التواصل والتفاعل مابين مؤسسة ولاية العهد وأبناء هذا الوطن الاردني العزيز.

وتضطلع بدور فاعلٍ على الساحة السياسيةِ والاقتصاديةِ والاجتماعيةِ والثقافية، فهذا الوطن الغالي..بفسيفسائه الجميلة، من عشائر وقبائل، وعائلات، عزيزة وكريمة يستحق منا الكثير.