يختار الأردنيون دوما أعلى ما في الوفاء من مواقف وأكثر ما في الحبّ من مشاعر، وأعمق ما في الوطنية من تفاصيل، عندما يحتفلون بأي مناسبة وطنية، لإيمانهم بأن الأردن مختلف بقيادته الهاشمية، وبتفاصيل حياته وفي إيجابيات يتمتع بها دون غيره، نعم، لا نعرف بحبّ الوطن وجلالة الملك سوى الأكثر من الحب والوفاء والولاء والانتماء.
وفي هذا الشهر الذي بدأه الأردن بفرح دخل كل بيت وقلب أردني، نحتفل هذه الأيام بمناسبة تعيش في قلب كل الأردنيين عيد الجلوس الملكي، هذا العيد الذي يحتفل به الأردنيون بكل ما أوتوا من حبّ ووفاء وولاء، فهم الأردنيون الذين يحبّون القائد بأكثر ما في الحب من مشاعر وأكثر ما في الوفاء من وطنية وتفاصيل ومواقف، هو اليوم الذي نحيا به جميعا احتفالات نعيش بها المعنى الحقيقي لحب جلالة الملك وللوطن.
عيد الجلوس الملكي، هو عيد أردني بحرفيّة المعنى، عيد يجعل من الفخر والفرح والولاء والانتماء وصفة أردنية حقيقية يعيشها كل مواطن، بعيون تقرأ الوطن برؤية واحدة، لا ضبابية بها، رؤية تستطع بها شمس الحبّ والمضي بوفاء وولاء لجلالة الملك نحو المزيد من الإنجازات والتحديث والتطوّر، ونحو مستقبل مزدهر.
ونحن نحتفل بعيد الجلوس الملكي الرابع والعشرين نرى (24) عامًا من الإنجاز والتحديث بكافة المجالات، نرى أردنا يحظى باحترام العالم سياسيا واقتصاديا، نرى مجدًا وحداثة وتطورًا خطّ تفاصيله جلالة الملك الذي أكمل منذ اعتلى جلالته عرش المملكة الأردنية الهاشمية وتسلم سلطاته الدستورية مسيرة الازدهار والعمل والبناء والإنجاز، والإبقاء على واقع أردني مميز ومختلف بإيجابية واستثنائية على مستوى عالمي.
يوم يحتفل به الأردنيون خلال شهر بدأناه بفرح، ونمضي في الاحتفالات بعيد الجلوس، وبذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش، ليكون شهر حزيران معطّرا بأريج الوطنية الأردنية، شهرا ناصع البريق بألوان الفرح، وبخطوات مجد تسابق الزمن بعطاء متجدد وتطورات مستمرة وازدهار يبقي الأردن دولة هي الأكبر إقليميا أمنا وسلاما وتطوّرا، وحداثة، وعالميا في الكثير من المجالات.
وسط هذه الاحتفالات والأعياد، ندعو الله أن يمنّ على جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بموفور الصحة والعافية وأن يحفظ وطننا، والقوات المسلحة الأردنية « الجيش العربي «وكافة أجهزتنا الأمنية، فكل عام وجلالة الملك بألف خير.
(الدستور)