انفلونزا الخنازير .. التهاون بانتظار المفاجآت!
د.فخري العكور
02-01-2011 04:08 PM
بالرغم من العودة المفاجئة لمرض انفلونزا الخنازير وحصده لاربعة ارواح واصابة اكثر من 44 شخصا في مدة زمنية قصيرة ، الا اننا نلمس عدم اكتراث كالذي ابداه الناس في الموجة الاولى لانتشار المرض العام المنصرم .
وهنا فاننا كاطباء نرى في هذا الشعور خطرا كبيرا لما يترتب عليه من تقصير واهمال في الوقاية سواء على المستوى الشخصي او في المؤسسات العامة واماكن التجمعات الكبيرة كالمولات والسينمات والصالات الرياضية المغلقة وغيرها مما قد يؤدي الى تسارع كبير في انتشار الوباء واصابة المزيد من الناس .
لذلك فانه يتوجب ان يستعيد الناس خوفهم من المرض دون هلع او مبالغة ، لان لهذا الخوف مبرراته وسيعمل على تحفيز الناس لاتخاذ كل الاجراءات الوقائية ابتداء من الغسل المتكرر لليدين والابتعاد عن التقبيل في المناسبات الاجتماعية وانتهاء باستخدام الكمامات الطبية للمرضى الذين يسعلون لحماية افراد عائلاتهم والمجتمع المحيط بهم .
كما اني ارى ان تعود وسائل الاعلام مرة اخرى الى تكثيف حملاتها التوعوية في الصحف والقنوات الفضائية والاذاعات لتذكير الناس بخطر الوباء وشرح وسائل الوقاية منه .
وهنا يظهر ايضا دور الصحة المدرسية في وزارة الصحة لمراقبة المدارس الخاصة والحكومية والتاكد من اتخاذ كل الاجراءات الاحترازية والوقائية سواء بالتركيز على التعقيم داخل المدارس في غرف الدراسة ودورات المياه او بمراقبة الطلاب صحيا من قبل طبيب المدرسة لعزل الحالات المرضية المشتبه بها وذلك لتجنب انتشار المرض داخل المدرسة .
ولا ارى مانعا ان يتعود الناس على استخدام الكمامات الطبية عند تجوالهم في المولات الكبيرة واماكن التجمع الاخرى لحماية انفسهم من دخول الفيروس عن طريق الانف والحنجرة ، كما انني انصح برفع مناعة الجسم عن طريق السلوك الغذائي الصحيح للحصول على الفيتامينات والمعادن والاجسام المناعية الاخرى الموجودة في الماكولات الطبيعية الطازجة كالحليب الطازج والعسل وحبة البركة والبصل والثوم وغيرها .
واخيرا يجب مراجعة الطبيب عند ظهور اية اعراض مرضية مثل ارتفاع الحرارة والسعال والتهاب الحنجرة ، وذلك بهدف الكشف المبكر عن المرض وعدم استفحاله.
(الرأي)