عمون - أصبحت البيئة وقضاياها المختلفة من اهتمامات برنامج الأمم المتحدة للبيئة حيث تم تخصيص الخامس من حزيران من كل عام كيوم خاص بالبيئة وشؤونها.

الرابطة الوطنية للثقافة والاعلام البيئي ناقشت أهمية اليوم العالمي للبيئة، حيث قال الأستاذ الدكتور محمد الصباريني رئيس الرابطة: يُعد يوم البيئة العالمي —الذي يُشرف عليه برنامج الأمم المتحدة للبيئة ويُحتفل به سنويًا في 5 حزيران منذ عام 1973— أكبر منصة عالمية للتوعية البيئية العامة، حيث يحتفل به ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم. وفي عام 2023، استضافته دولة كوت ديفوار الفعاليات الاحتفالية بهذه المناسبة الاحتفال بيوم البيئة الوطني 2023 تحت شعار "الطريق لما بعد Cop27"

وقال الدكتور عدنان الطوباسي الأمين العام للرابطة الوطنية للثقافة والاعلام البيئي إن قضايا البيئة ومشاكلها خاصة التغير المناخي في العالم وما يصيب الكون من تلوث بيئي أصبحت خطراً على الناس في كل زمان ومكان.

من جهتها قالت الدكتورة منى هندية رئيسة لجنة الدراسات والأبحاث في الرابطة: على الرغم من الجهود المبذولة، لايزال هناك الكثير من التحديات التي نحتاج إلى معالجتها للتغلب على تلوث البلاستيك في الأردن. هنالك حاجة لتحديد كمية النفايات البلاستيكية وجمع بيانات حول الاستعمال البلاستيكي أحادي الاستخدام في الأردن، وصولاً إلى تحسين إدارة النفايات الصلبة. أن العمل على التوعية وتعزيز ثقافة الاستدامة بين الناس، بالإضافة إلى تعزيز التشريعات وتنفيذها بشكل فعال للحد من استخدام البلاستيك وتعزيز إعادة التدوير والتخلص من النفايات البلاستيكية بطرق صحيحة. ومن المهم أن نعمل جميعاً سوياً، والحكومة والمنظمات والمجتمع، للحد من تلوث البلاستيك وحماية البيئة في الأردن لتحقيق تغيير حقيقي.

وقالت الباحثة رنا الحاج رئيسة لجنة البيئة والمدارس في الرابطة: التوعية البيئية تشجّع المشاركة لمعالجة القضايا البيئية الملحّة، وفي البحث عن حلول لمشكلة التلوث، عن طريق ملتقيات وورش عمل باستضافة أشخاص مختصين أصدقاء للبيئة، وبجهود سياسية وطنية ودولية؛ لطرح المواضيع بشكل بسيط وبلغة قريبة من الجميع، عن طريقها يتم توضيح المخاطر المحيطة بالبيئة، وزيادة الوعي على قيادة التغييرات الإيجابية في البيئة، لتمكين العيش في وئام مع الطبيعة بصورة نظيفة وأكثر استدامة.

اليوم العالمي للبيئة يُعدّ مهمًا؛ لحشد العمل الجماعي المؤثّر من كل ركن من أنحاء العالم، ومحاولة بذل الجهد في سبيل حماية الأرض وإصلاحها. وكذلك فرصة لمحاولة إعادة البساط الأخضر على الأرض عن طريق التحفيز للزراعة بذراع الإنسان المنتمي لهذا العالم.