على امتداد موكب الفرح الذي خطه "كتب كتاب" ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، على الأميرة رجوة الحسين، كان الاردن حاضرا برجاله ونساءه وشيوخه واطفاله الذين طوقوا "طريق الحب" بقلوبهم ورصدوا تحركاته بعيونهم.

بالامس كان الاردن على موعد مع حدث استثنائي دفع جميع شرائح المجتمع إلى مواكبة الاحتفال ومواقعه، وتسابقوا لمتابعته عبر مختلف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.

اطفال دفعوا بابائهم او آباء دفعوا بابنائهم إلى خط سير الموكب الاحمر ليكونوا شاهدين ومشاهدين لتاريخ جديد لم يلتف فيه الشعب حول قيادته الهاشمية فحسب بل ضمها ليبارك لها وللوطن في يوم راقبه العالم بإعجاب وأصبح فيه محط أنظار الكثير من المهتمين والمراقبين.

وعلى جنبات الموكب حضر ضيوف من مختلف الجنسيات، لابل أن بعضهم تواجد على جنبات الطرق في وقت مبكر وقبل موعد اغلاق طريق الموكب بساعات، ومنهم من انتظر من الساعة الواحدة ظهرا لمشاهدة الموكب، وجلسوا على الرصيف ووقوفا تحت أشعة الشمس يتبادلون الحديث عن تفاصيل الزفاف وترتيباته، ومشاهدة المواكب التي أقلت ضيوف الاردن ورموزه وشخصايته، واحتفلوا بالسلام عليهم في طريق ذهابهم وايابهم.

وبعثت الايادي السمراء المتشابكة التي وقفت أمام الضيوف، الطمأنينة حيال الترتيبات التنظيمية، وكان للأمن "المبتسم" دور في تقديم التسهيلات لمحتاجيها من المنتظرين للموكب.

وأمام طول الانتظار ظهرت كوادر الدفاع المدني لتقديم الخدمة لمحتاجيها ممن استدعت حالتهم الصحية التدخل وتقديم الإسعافات الأولية لنساء وأطفال وشيوخ أصروا على الانتظار الى حين وصول الأمير المحبوب.

وبتعاون رجال الأمن والمواطنين خرج الجميع سعيدا بعد مشاهدة قمري الموكب، وغادر من حضر باكرا أو متأخرا مواقعهم وهم يلهجون بالدعاء للعروسين.