الأردن في الإعلام العربي والدولي
نيفين عبد الهادي
05-06-2023 12:45 AM
حضر الأردن بمساحات واسعة جدا على وسائل الإعلام العربية والدولية خلال الأيام الماضية، حضورا إيجابيا اتسم بالوضوح والشفافية، حيث نقلت هذه الوسائل واقع الشارع الأردني من خلال مراسليها، وصحفييها الذين تواجدوا خلال حفل زفاف سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد والأميرة رجوة الحسين، لتنقل أقلامهم وعدسات كاميراتهم واقعا ملموسا عاشوا تفاصيله.
كما لم تكتف بعض الوسائل من رسائل مراسليها فحرصت على متابعة تفاصيل الزفاف التاريخي من خلال تواصلها مع صحفيين أردنيين ومحللين، في قراءات تحليلية لما رأوه وتابعوه من تفاصيل زفاف أنيق بسيط أسطوري، ومن علاقة القيادة بالشعب النادرة في ظل ثورة حبّ بيضاء أطلقها الأردنيون فرحا بفرح صاحبي الجلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله، وبسمو ولي العهد المحبوب الأمير الشاب الذي جعل من قلوب الأردنيين تفرح وبكل ما في معاني الفرح من تفاصيل.
أسئلة كثيرة وجهتها وسائل الاعلام العربية والعالمية عن الأردن وللأردن خلال الأيام الماضية التي لا نبالغ عندما نقول إن الأردن كان «ترند» إعلامي، وعلى منصات التواصل الاجتماعي، أسئلة تدور في مجملها حول طبيعة العلاقة بين الأردنيين قيادة وشعبا، هذه العلاقة التي تجلّت عظمتها وخصوصيتها خلال حفل زفاف سمو الأمير الحسين، حيث فرح الأردنيون بوسائل متعددة، وكان في منزل كل أردني حفل زفاف لعريس الأردن، في عمّان وكافة المحافظات، لتبدو الصورة جدلية عند الكثيرين خارج جغرافيا الوطن، عن كمّ الحبّ والوفاء والولاء.
ونحن كصحفيين يبهرنا سرّ هذه العلاقة بين القيادة والشعب، والشبه الكبير بينهما حتى أن تفاصيل الزفاف من ألفها إلى ياءها كانت أردنية، وتشبه كل أردني، نسأل من وسائل اعلام عربية ودولية، فقد قرأوا زفاف الحسين بتفاصيل كثيرة لكن أكثر ما برز بها هذه العلاقة الاستثنائية، وقرب القيادة من المواطنين كافة، وتنظيم حفل زفاف أردني التفاصيل التي عرّفت العالم بتقاليد الأردنيين وعاداتهم في احتفالات الأعراس فكثير من الدول الأجنبية تحديدا لم تكن تعرفها.
الاعلام العربي والعالمي قرأ زفاف سمو ولي العهد، بصورة دقيقة وأفردوا له صفحات وزوايا مختلفة، وكانت العناوين الرئيسية لكل هذه الوسائل بمواضيعها وقراءاتها تميّز الأردن بقيادته وقربها من المواطنين، وحبّ المواطنين للقيادة، حبّا يصعب وصفه بكلمات عادية، لتتناغم علاقة استثنائية حضرت تفاصيلها في الكثير من وسائل الاعلام العربية والدولية، حضورا لم يخل من تعدد الأسئلة التي تدور في فلك الـ»لماذا» والـ»الكيف» وبالطبع الإجابة واحدة لأي تساؤلات هذا هو الأردن، بقيادته الفذّة التي نعشق.
(الدستور)