حدث كبير كعرس ولي العهد الأمير الحسين، لا يمكن أن يمر بدون قراءة وتمعن؛ لنأخذ العبر والدروس ونبني عليها مستقبلاً زاهراً لوطننا الحبيب، فعرس الحسين لم يأخذ أصداء محلية فقط، بل تعداها إلى البعد الإقليمي والعالمي، وعلى عجالة سنسلط الضوء على أبرز النقاط، التي يمكن استنتاجها من هذا العرس الكبير، والتي من أبرزها المشاركة الشعبية الفاعلة، والفرحة العامة في جميع القرى والبوادي الأردنية، والتي عكست حب الهاشميين والتفاف الشعب حول القيادة الهاشمية، رمزاً للاستقرار والحكم الرشيد ومستقبل الأردن الزاهر.

ومن الأمور الملاحظة مشاركة الشباب لأمير الشباب في هذه الفرحة العارمة، وهذا ما لمسناه على مستوى الوطن، وإن دل ذلك على شيء فإنه يترجم اهتمام الحسين بقضايا الشباب.

ومن الأمور المهمة المعروفة، القوة الناعمة التي يتمتع بها الأردن (Soft Power)، وتجلى ذلك بالمشاركة الدولية في عرس الحسين، والذي حضره نخبة من السياسيين في المنطقة والعالم، وهذا يؤكد مكانة الأردن على الساحة الدولية وسياسته الخارجية الناجحة.

ولقد ترجم مسار العرس بالموكب الأحمر، مقدار وحجم الأمن والأمان الذي يتمتع بهما الأردن بفضل الله تعالى، ثم بمهارة أجهزتنا الأمنية، فمسار الموكب الآمن رسالة للجميع من السياسيين والاقتصاديين والمستثمرين، بأن الأردن بلد آمن مستقر جاذب للاستثمار، والاستقرار فيه بالرغم من كل المحيط الملتهب من حولنا.

ولا يخفى على أحد بأن تنظيم العرس الكبير قد تم بمهنية وحرفية عالية، مما يعكس قدرة الأردن وعلو كعبها في هذا الشأن، وبأن السواعد الأردنية دائماً كانت ولا زالت فخراً للجميع.

ومن الملفت في العرس أيضاً، ملاحظة مشاركة المرأة الأردنية، السند الحقيقي للرجل الأردني، في التعبير عن فرحها بشكل فردي أو من خلال المؤسسات النسائية العاملة.
لقد لفت العالم أجمع بساطة الهاشميين وقربهم من الشعب، وتجلى ذلك في الاستعدادات للعرس بعادات الأردنيين الأصيلة، كما ولفت العالم تواضع الهاشميين، ولاحظ الجميع بساطة وتواضع الأميرة إيمان والأميرة سلمى في العرس.

خلاصة القول بأن فرح الأمير الحسين هو فرح لكل أردني، وهو فرح للوطن ورسالة للجميع بأن الأردن سيبقى دائماً قوياً منيعاً عزيزاً، بفضل الله تعالى، ثم بحكمة الهاشميين بقيادة ملكنا المظفر عبدالله المُعزز.

الدستور