facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




زواج الأمير والفرص المتاحة


د. م. محمد الدباس
04-06-2023 12:38 AM

لا شك بأن ما تم خلال الأسبوع الماضي من تعبير عفوي صادق، أظهر بساطة الأردنيين وطيبتهم المعهودة، من خلال ما عبّروه من مشاعر جياشة تجاه ولي العهد خلال حفل زواجه. كذلك فلقد عبرت الشاشات الرسمية المتلفزة، ووسائل الإعلام الأخرى واقع وبساطة العائلة الملكية الهاشمية، حيث ظهر التواضع والبساطة واضحا خلال مراسم الإحتفالات الرسمية.

ما يهمنا هنا هو ذاك *(التقارب)* الذي تم احيائه بين الشعب ومؤسسة الحكم، فكانت البساطة في كل شيء هي عنوان درسٍ لإحياء العادات والتقاليد الأردنية، حيث طغت فيه (العفوية) على ما شاهدناه من نقل لوقائع احتفالات البيت الداخلي للعائلة الملكية.

بصفتي أحد المراقبين للمشهد، فإن تلك العفوية التي ظهرت هي من شعب بسيطٍ قريبٍ من القيادة في كل الظروف؛ بالرغم من صعوبات الحياة المتمحورة حول الضغوطات المالية والإقتصادية التي تلم بالسّواد الأعظم من الناس؛ كل ذلك يشكل وسيلة ضغط حتمية على الأمير بصفته (وليا للعهد)، ليضع نصب عينيه مكافأة الشعب الذي أحبه والعمل من أجله، يدا بيد (الملك) لتدارك أوضاع إقتصادية "محلية واقليمية" لطالما عانى الأردن منها وما زال، وتحمل وطأتها الشعب خلال السنوات الماضية.

تحديات كبيرة أمام الأمير الشاب، أولاها: المالية والإقتصاد، البطالة والإستثمار، أولويات الشباب وترتيب الحياة السياسية ومن ضمنها الحزبية بالرغم من أن المؤشرات الأولية لذلك التحول الحزبي لا تبشر بالخير؛ لعدة قناعات منها ما ترسخ بذهن الناس من متقاربات سابقة.

والسؤال المطروح؛  بعد تلك الفترة السابقة التي مرّ بها الأمير أمام أعين والديه، ليتهيأ لمرحلة التوسع في رسم السياسات والقرارات المصيرية، و/أو المساهمة بها وتحمل مخاطرها المتوقعة، ترى؛ من أين سيبدأ الأمير لمساعدة ومساندة رأس الدولة؟ وما هي أولوياته لمجابهة تلك التحديات المزمنة؟ 

نتمنى للأمير الشاب كل التوفيق في رسم الإطار العام للدولة،  وللنهوض بها وبوجود (الخيرين) من حوله، وبمساعدة والده رئيس سدة الحكم، ونتمنى لهما التوفيق لمجابهة ما يلم بنا من تحديات مصيرية.

حمى الله الوطن والقائد وحماكم جميعا؛





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :