يبدو ان الحاقدين على الاردن شعبًا وقيادةً وهم قلةٌ قليلة تعيش في فجوة هلامية قد أغاضها وبشدة تلك المشاهد الاسطورية بأردنيتها من حفل الزفاف الملكي بدءا من حفل الحناء الذي كان لامس مشاعر كل اردني حقيقي حتى اؤلئك المتحفظين على السلوك السياسي والاقتصادي للدولة مرورا ببساطة كل المشاهد والتفاصيل البسيطة لحفل الزفاف والتي ببساطتها وتفاصيلها الاردنية الاصيلة قد خلقت فرحاً عاماً في البلاد ربما لم يعشه الاردنيون منذ زمن.
قلتها مرارا وتكرارا ان الاختلاف مع حالة الدولة وربما تعاطيها مع ملفات مهمة كالاقتصاد والحريات لا يعني ولا يبرر ابدا الحقد على مكونات الدولة واركانها وخصوصا على النظام الذي لم تتلطخ يديه بالدم ابدا.
بمجرد انتهاء الحفل الذي سرّ خاطر غالبية الاردنيين كبارا وصغارا بدأت بعض مجموعات الذباب الالكتروني المعادي لفكرة اي استحقاق اردني او فرح اردني ببث السموم والاشاعات والاكاذيب عبر الفضاء الالكتروني وذلك لخلق حالة لاغية لحالة الفرح والسرور التي عاشها الاردنيون بغالبيتهم داخل البلاد وخارجها بزفاف ولي العهد. ولعل ابرز ما لامس قلبي هي تلك الصور للملك المفدى حفظه الله وهو يعيش الفرح كأب لابنه البكر لم نشعر للحظة انه يعيشه كملك كما هي تلك اللحظات التي ابانت عن مشاعر الام في فرح بكرها والتي لامست قلوب الناس ايضا بكل سلاسة.
للاسف هنالك مجموعات الكترونية لا ترضى ابدا ان يعيش الاردن حالة فرح وهي ضد فكرة ان الاردن الدولة والشعب يستحقان اصلا تلك المكانة التي اكتسبها الاردن بملكه وشعبه عالميا ولذلك فان مجرد التركيز على الرد على هؤلاء عبر الفضاء الالكتروني هو انجرار لتحقيق اهداف تلك المجموعات التي لا تريد ان ترى اي شيء يتعلق بالاردن سوى الاخبار السلبية.
لقد كان حفل الزفاف الملكي اكثر من حفل زفاف وفيه من الاشارات ما يكفي لان يطمئن الناس بان العائلة المالكة كانت ولا زالت وستبقى جزءا اردنيا اصيلا محافظا على كل التقاليد الاردنية الهاشمية وبأن وصية الملك لولي العهد بان يخاف الله ما هي الا تأكيد على عقيدة الحكم لدى العائلة الهاشمية وان تلك البساطة التي رأيناها هي صفة متجذرة لدى افراد العائلة المالكة فجميعنا يتذكر كيف طرزت الاميرة علم الاردن في حفل تخرجها بل وحاولت اظهاره فذلك كله يؤكد على المؤكد.
لقد بين الحفل ايضا تفوق السواعد الوطنية التي تعمل مباشرة مع الملك في التنظيم الذي ابهر العالم اجمع دون تكلف ومغالاة وهو ما يوضح الفجوة في الاداء بين من يعمل مع الملك ومن يعمل في اتون البيروقراطية الحكومية التي لا زالت غير قادرة على مواكبة تصورات الملك وشعبه.
اذا مبارك للامير والاميرة وقبل ذلك لوالديه ملك البلاد المفدى والملكة رانيا ولا عزاء لاي حاقد لا يرضى بان الاردن مستحقٌ لمكانته بملكه وشعبه وكافة مكوناته واركانه
نسأل الله ان يحفظ الاردن وشعبه ومليكه انه ولي ذلك والقادر عليه