الموقف الأميركي من تجميد الاستيطاند. هايل ودعان الدعجة
01-01-2011 03:06 AM
يخشى المراقبون ان يكون التغيير الذي طرأ على موقف الولايات المتحدة من عملية السلام مؤخرا، وتخليها عن مطالبة اسرائيل بتجميد الاستيطان مدة ثلاثة اشهر كشرط من شروط استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، بمثابة تراجع او اعادة ترتيب اوراق سياسية من قبل الادارة الاميركية في كيفية التعاطي المستقبلي مع المفاوضات السلمية بين الفلسطينيين ـ والإسرائيليين على خلفية النتائج التي تمخضت عنها انتخابات الكونجرس النصفية التي شهدت انتصارا لافتا للحزب الجمهوري، بفعل تأثير اللوبي الاسرائيلي ودوره في قلب الموازين الانتخابية الاميركية حسب ما يعتقد على خلفية الموقف الاميركي من مفاوضات السلام التي احتلت الاولوية على اجندة ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما. ما يضع الامور امام احتمال ان تكون هذه النتائج قد بعثت باشارة الى الرئيس اوباما وادارته وحزبه الديمقراطي عن صورة النتائج التي يمكن ان تكون عليها الانتخابات الرئاسية القادمة. الامر الذي من شأنه اثارة الشكوك حول مدى جدية الولايات المتحدة وحياديتها وقدرتها على قيادة المساعي والجهود السلمية. وما من شك ان مثل هذا الانطباع او الجو العام الذي يغلف موضوع السلام من شأنه ان يمنح الجانب الاسرائيلي فرص اكثر نحو التهرب من استحقاقات السلام، ويدخل المفاوضات في نفق مظلم لا احد يعرف مداه. عدا عن الحرج الكبير الذي بدأت تشعر به الادارة الاميركية جراء فشلها في اقناع طفلها الاسرائيلي المدلل في اتباع تعليماتها وتوصياتها، المعززة باغراءات وامتيازات امنية وعسكرية بمليارات الدولارات. ما دفع توماس فريدمان الكاتب في صحيفة نيويورك تايمز الى التعبير عن احباطه من التصرفات الاسرائيلية بالقول، ان اسرائيل التي اعطيناها بلايين الدولارات عبر 50 عاما ودافعنا عنها دون تردد في المحافل الدولية، كان يفترض بها ان ترد ايجابيا على طلب الولايات المتحدة بتجميد الاستيطان لمدة ثلاثة اشهر.
|
مثل الموقف الاردني من التجنيس والتوطين
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة