يا كل الصداقة .. يا سندي يا علي
أحمد سلامة
02-06-2023 11:58 AM
كان علي الفزاع يرحمه الله اول صديق سلطي لي ، وكان هو اول من ( اطعمني المنسف في قاع لزابة ابيه في ( زي ) عام ١٩٧٢ … وكان هو اخر من يعرف ( كلي ) وحين تكتمل حلقات سوء المقاصد انطلاقا من سوء النوايا من حولي … وحده من كان يفرد ( مرجلته ) وينجيني…
لن استطيع الكتابة عنك هذا الفجر عقب الصلاة في يوم الجمعة ولا اكتب عن نفسي ، فلقد كنا معا منذ عام ١٩٧٢ حتى اخر لقيا بيننا في دارة الصديق حازم قشوع ثلاثتنا فقط والمعزب ( انت وسمير الحياري وانا )، احسست اول مرة انك متعب وعلى باب سيارة الوداع اخبرتني بالذي الم بك من اول التعب …التمست منك ترك السجاير ضحكت بطريقتك المدهشة وقلت ( رح اتركه لما بتركك ) لهف نفسي عليك يا اخر الوفاء ويا اخر بكاء يليق برحيلك، لقد ظفرت من الجامعة الاردنية ، باصدقاء ثلاثة ، ظلت علاقتي بهم حد الحب الموصول وما انقطعت قط !!.. فيصل الشوبكي رحمه الله انحاز للامني لكنه ظل مليءً باللغة ، واحببته واحبني ما فوق الاخوة -يرحمه الله- وكان في قسم اللغة العربية قبلنا بسنة علي وانا .. وعلي الفزاع.. تقاطعت اقدارنا في كل شيء سنة الولادة ، والدراسة ، والمهنة ، والصداقة ، والحب ، وتبادل الادوار .. ومات يرحمه الله .. وصالح الزيودي الذي التحق بنا كثالث بعد تخرج فيصل فكنا ثلاثة في الادب العربي بمشارب ثلاثة وبصداقة دائمة وبوفاء لم ينقطع رغم تفاوت الرؤى فيما بيننا باوقات لاحقة ..
صالح باشا الزيودي -أمد الله في عمره - كان الثالث في اول منسف عند علي انتقلت بالذوق في الطعام من ( المرق باللحم في مغاريب نابلس ) الى المنسف البلقاوي من تحت لزابات ابو علي الفزاع في زي.. كنا بالقلب نعرف بعضنا بعضا
ونهب للوقوف معزبين مثل اية ( اخوية بريئة طاهرة تخلو من رسومات سريالية او انتماءات مشينة لا سمح الله
وجمعتنا قصص وحكايا اولها حب الاردن والولاء للعرش وحب الكار ( كار الكتابة والشعر ) ..كان فيصل وانا نكتب النثر وعلي وصالح كانا شعراء وكتاب..
ساكتب قصتي مع علي قبل ان اذهب الى زي لوداعه والصلاة على روحه..
نشأت علاقتنا الحميمة على هامش مشوار عزاء لزميل لنا مات غرقا في الشمال هو المرحوم محمد العبابنة
وكنا في السنة الثانية ، حين بادر صالح الزيودي ومحمد الزغاليل وامية عبد العظيم واحمد الحسبان ، لزيارة الدكتور
المرحوم الطيب عبدالكريم خليفة رئيس الجامعة الاردنية سابقا ورئيس قسم اللغة العربية حينها الذي علمنا معنى ( الاندلس ) الحقيقي وبقي ذاك المعنى فينا للسماح بصرف باص الجامعة الاردنية الاصفر لتقديم واجب التعزية بذاك الزميل الذي اختطف فجاة ..
من باب الجامعة الاردنية حتى باب منزل المرحوم العبابنة في بشرى ولدت علاقة الاخوة فيما بيننا علي الفزاع
وصالح الزيودي وانا …جالست علي بذات الكرسي ذهابا وايابا وكان صالح في الكرسي المجاور كان كلاهما شاعرا
وكنت انا اتذوق الشعر واكتب من يومها مقالة في مجلة الكلية !!.. لقد جمعنا الفكر والشعر واللغة واي علاقة لا تستند الى هذه الثلاثة لا يعول عليها.. ثلاثتنا كنا ننتسب بتفاوت الاطار الى العروبة والفكر القومي الصاخب .
نسيت ان اقول اننا كنا زملاء دراسة قبل ذلك، ولكن مشروع الاخوة قد ولد في لحظة حزن على فراق زميل اشتهر بالطيبة وحلاوة النفس .. من عتمة الموت الى ظلام الوداع اليوم اقول لعلي كانك لبيت نداء الرحيل بابكر من اللازم قلبلا لم تترو في الاسراع يا صديق الحبر والدفاتر والكلمات القديمة ايها الغيم الذي مضى وشردتني ( على راي درويش ) بعد ان رميت معاطفك مثل جبل زي ( وخباتني ) ! ..
اه يا صديق لمن اوكلت امرنا من بعدك اتحدث عن نفسي.. اول مرة في حياتي احس بالوحدة الان بعد موتك وموت فيصل !!.. لان سلطة القلم رغم جبروتها الظاهر الا انها وهم حين يتكالب على القلم كل من تعرف .. لكننا سنمضي نقاتل بذات الضراوة الوطنية التي تعرفانها حتى الالتحاق بكما..
كانت اول مرة في حياتي اسمع بالمنسف واكل المنسف في مزرعة علي الفزاع بزي في قاع ذلك الطور من زي
قدم لنا رحمة ابو علي بكل لهفة المحب لوحيده يرحمهما الله المنيف الذي كان اول العيش والملح وحافظ كلانا عليه بكل ما يحمل هذا المعنى الفلوكلوري الوطني من معانٍ واكملنا علاقتنا بالحياة في توافق غريب، حتى في اختيارات الزواج اخترنا الشريكات بذات السنة وربما اننا تزوجنا ايضا بذات العام هو اختار ( شمالية ) او هي اختارته وانا اخترت ( شامية ) امعانا بالشمال او اختارتني ، تم ذلك في الجامعة …ثم بعد ذلك رحت انا باتجاه الصحافة المكتوبة في ( الراي) وهو راح صوب ما يحبه ( الشعر في الاذاعة ) وصوته الدافئ بذات البحة المحزونة ، في اواخر ليل عمان، وذات يوم نادانا خالد الكركي -ذلك الدهري الابدي المتعلق باللغة على حساب كل غيرها- الى مبنى وزارة الثقافة ذات عصرية عمانية
كنا مرة اخرى معا علي الفزاع وانا يطلب يدنا ابو رشا كأمين على خزنة الثقافة والاعلام معا او الشباب والاعلام -نسيت ذلك التفصيل- علي الفزاع مديرا للاذاعة وانا مديرا للتلفزيون ولم يغرينِ عرض معاليه ولم نتفق فقد كنت اجد نفسي في الراي حيث اضحيت من صناع قرارها في شراكة نبيلة مع ملهم الراي الثالث بعد جمعة حماد وسليمان عرار اعني محمود الكايد لهم الرحمة جميعا .. ووجدت ان علي اميل الى الموافقة لكن سرعان ما تبدل الحال واستقالت حكومة طاهر المصري وغادر خالد الكركي الى الديوان الملكي الهاشمي مستشارا في المرحلة الاولى وورث العم ابو السعيد يرحمه الله بسرعة رئيسا للديوان الملكي الهاشمي، كان المرحوم سيدنا قد اوعز لمعالي ابو السعيد ( البدء في تنفيذ فكرة انشاء صحيفة للامة بعد نكسة الرواح العراقي للكويت ) وكان سيدي حسن وستي بسمة على معرفة بكامل التفاصيل وكنت انا المعني بالتنفيذ ،وعلى حين فجاة سافر المرحوم عدنان ابو عودة الى نيويورك واوكلت مهمة التنفيذ لفكرة جريدة النهضة لمعالي الدكتور خالد الكركي، وكان الدكتور الكركي كما اتضح من سلوكه منذ اللحظة الاولى ميالا الى تعيين ( الكاتب المرموق مؤنس الرزاز رئيسا للتحرير ) كان منير الدرة وانا من فوضا بالتواقيع على القضايا المالية وذلك اجراء في ظني قد وقع قبل تولي معالي الدكتور خالد زمام الامور كان يظن اعني معالي الدكتور خالد ان يسارية مؤنس قد تفضي الى مكاسب اكثر للمشروع المقترح من يمينية اتجاهي السياسي المتحدي خاصة عقب احداث نيسان بصرف النظر عن البعد المهني في التفاوت بالتجربة بين كلينا ..
وعلى نحو ما اسر لي الحبيب علي الفزاع الذي كان عضوا هو الاخر في مجلس الامناء بذلك التقت رغبة الدكتور عدنان البخيت بعدم قبوله الاسهم لتسجل باسمه مع الحاح معالي ابو نوار -رحمه الل-ه لتكون التجربة وقفية مع تحفظاتي التي قادتني ان اكون في المعسكر المحافظ امام كتلة يسارية تمركزت من وراء معالي الرئيس الى افشال التجربة
وبكل الحزن حين انظر الى ما فات، كنت اتمنى لو وفقنا في انجاز ذلك المشروع الحسيني النبيل، من نتيجة ذلك تم تعيبني بصورة مباشرة يا سبحان الله كيف تجري الاقدار على صورة متداخلة لقد تشرفت بالانضمام لمكتب سيدي حسن
في اجواء العرس لسيدي عبدالله وستي رانيا ..
وانا اكتب اليوم مرثية علي اتذكر ان اول هاتف تهنئة لي قد جاء من الاخ علي الفزاع ..قال بطريقته المازحة ( مبروك ابو حميد ، شكلها فركشت الحكاية ( كان يقصد جريدة النهضة ) ، والظاهر انك فكحت !!..
.. رايت في عيني الحسين بن طلال رحمه الله حبه لعلي الفزاع حين عدنا من اربد وكنا نشرب الشاي في معية سيدنا بمكتب معالي رئيس الديوان الدكتور خالد الكركي واخبره رئيس الديوان ان علي قد وقع على ركبته و ( انهلعت ) ركبته حين جاست الجماهير كل الذي امامها بغية السلام على الحسين، وكان ذلك مشهد للتاريخ في جامعة اليرموك لاول زيارة للشمال بعد الاياب من رحلة الشفاء ١٩٩٢ .. برقت عينا الحسين وين الاخ علي خلينا نشوفه !!.. واستدعي علي بسرعة دخل كان مهدودا متعبا ومثخنا ايضا لكنه تماسك وانتبه جلالة سيدنا -رحمه الله- الى ان بنطال بدلته قد الحق به اذى اطمان عليه -رحمه الله- ووجه معالي رئيس الديوان باشياء مذاقها عسل لكنها تبقى مع صاحبها رحمه الله ..
بعدها ياما تبادلنا المواقف والمواقع بالتداخل والتكامل ( ابو هشام وانا ) حتى حدث ما حدث وصدرت الاوامر بان اخلي واذهب بعيدا عن عمان ولو بصورة موقتة حتى تهدا النفوس وكان اول الخلاف مع الحكومة قد وقع عن طريق الاخ علي حيث طلب الينا وزير الاعلام ان نذهب الى مكتبه للاتفاق على خطة تقضي بكيفية تغطية اخبار الديوان الملكي الهاشمي، والحق انني رايت في ذلك امرا غير مهني واعتذرت عن الذهاب وطلب الي الاخ علي ان اذهب معه واوضحت له موقفي وان الوزير ان اراد فالمقر السامي مفتوح وانت مدير اعلام سيدنا وخليه يشرف لعندك ومنحكي..
قال لي يرحمه الله: ( ولك يا حيوان الحديدة حامية خلينا نستوعب هالمرحلة وبتمر !؟ ) ، واعتذرت لانني كنت غير مقتنع بالمساومة في امر المهنة وما كنت اراه انه الانسب الا يذهب مفتاح بوابة الاعلام لغير جهة المقر السامي سواء للحكومة او لأجهزتها وما زلت عند قناعتي هذه على ان يظل اعلام الدايوان هو المرجع بشرط ان يكون مسوؤلا وفوق اي شخصنة او مصلحة او على هوى اخر غير الولاء للعرش السامي، هو استوعب المرحلة ، مرحلة معالي الدكتور مروان المعشر في الاعلام وهي بحق مرحلة تحتاج الى دراسة اكاديمية محايدة لما لها وما عليها !!..وانا رفضت القبول بها وغادرت للدراسة الى لندن وظل علي الفزاع يطمئن على حالتي كل يوم سبت وحتى اللحظة التي شملني الحسين رحمه الله بعطفه واعادني لعمان يوم ١٦ / ١١ ١٩٩٦ بعد ان كتبت مقالة في جريدة الاسواق عند الغالي المحترم مصطفى ابو لبدة ( الهاشمي )، كان هو علي الفزاع من رفعها لسيدنا لقراءتها وكانت من خير ما كتبت في حياتي
عمليا.. انتهت علاقتي بالديوان الملكي الهاشمي العامر منذ ١٩٩٧ رغم انني بقيت في المجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا ثلاث سنوات كتبت رواية الحافر ، والعولمة والعوربة ارتحالا الى علم الصحافة الاسبوعية من جديد، وهنا يظهر علي الفزاع معنى النخوة السامية كان كل من احاط بالملك الجديد في امر الاعلام بعد وفاة المرحوم سيدنا الحسين بن طلال -اقول كلهم- يناصبونني الابعاد عن المشهد وعمليا منت بعيدا جدا عن كل المشهد قبل وفاة سيدنا
بسنوات ثلاث واستبد في المشهد الاعلامي لسمو ولي العهد الاسبق سيدي حسن -حفظ الله- له كل عافيته ( ناصر جودة وايمن الصفدي ) الا علي الفزاع وامجد العضايلة -وامجد قصة اخرى ليس هنا مجالها- ثمة وشائج عائلية مغرقة في التلاحم مرجعها الاخ الغالي الدكتور الطاهر قلبه علي العضايلة تهيمن على وضعيتنا وعلى حين فجاة داهمتني رغبة محمد الخطايبة بضرورة صناعة صحيفة اسبوعية لانه لا يجوز ان يصبح عبدالله العتوم عاطلا عن العمل هكذا بدات قصة الهلال ليطلع علينا كاتب مريض النوايا بانها صحيفة بالملايين للتشويش على العهد الجديد وكأن العهد الجديد قد جاء بانقلاب عسكري وليس هو صاحب الحق الدستوري في المْلك.. لم اتحدث مع احد لانني كنت اعرف الزمرة الباغية التي وراء كل ذلك وبمبادرة خلاقة واخوية من علي الفزاع رحمه الله يهاتفني ذات صبح جميل من ايام ايلول سنة ٢٠٠١م فيسأل بطريقته.. انت احمد صحيح بدك تصدر صحيفة اسبوعية قريبا !.. اجبت :"نعم يا الحبيب"، عاد فسأل وان كان لنا راي بضرورة التاجيل حتى تكون الظروف ملائمة ؟! .. قلت له:" من هو صاحب فكرة التأجيل يا ابو هشام" ؟! ، قال
نحن ؟!.. وضحك اجبته :"اسمع يا اخي الحبيب ابو هشام ان تاجيل او الغاء فكرة الصحيفة هو شخص واحد عندي لاغيره"، اعتقد ان علي الحبيب لم يتوجس من اجابتي فقال: "ومن هو يا ابو رفعت"، اجبته بحسم غير قابل لاي تاويل: "جلالة سيدنا حفظه الله .. عندك شك في ذلك يا ابو هشام شو ارتاح "..الله يسعدك ويرضى عليك ابو حميد طول عمرك كما اعرفك، وطلب ممكن تشرفنا عالديوان بدنا نحكي.. وذهبت وعرضت له كل الفكرة وقال لي اجل تقديم الطلب للحكومة حتى ارتب لك لقاء مع سيدنا حفظه الله انا لم اكن بصورة حجم الشغب الذي تم تكوينه ضد فكرة الصحيفة ومشروعها في الافتقاد لا يجوز الكلام الا بالحب ولمن يستحقه، لذا سأحكي عن علي وعن علي فقط هذا اليوم..
وتم تحديد الموعد مرة واثنتين وثلاثة وابو هشام يقول لي كل مرة مشاغل سيدنا، وذات يوم اختطفني اختطافا
من كازية خلدا الى قصر البركة وكنت وجها لوجه مع سيدنا اول مرة وثالثنا كان الحبيب علي، هل كنت اعرف الملك الذي للتو آل اليه ملك اشرف سلالة واطهرها عند العرب ؟!.. الجواب :"نعم ولا" !!! ، حيث انني تشرفت بالسفر في معية جلالته برحلة عيد الى البوسنة وسراييفو وكان ذلك ابان قيادته للقوات الخاصة وكان قائد الرحلة سيدي حسن
ووقفت على خلقه ودماثته ورايته مرات قليلات في زيارات متباعدة لمكاتب سيدي حسن ومرة في بيت سيدي حسن
واخرى في منزل اخر لكني اجزم ان لا حوار بالعمق سمعه مني كاحد اتباع ومشايعي والده …
قدمني علي الفزاع بما استحقه من طيب واخوة ومودة ومنحني سيدنا كل وقت احتاجه بعد الانتهاء من اللقاء اضحت الهلال كصحيفة حقيقة من حقائق الاردن… بعدها وقع شغب مدو وعنيف وعالجه الحبيب علي الفزاع بكل حكمة وبكل وطنية وبكل حب ولم يبخل علي في اية محطة من محطات الحياة بما احتاجه من رعاية الاخ النبيل الصدوق..
حين اشتد الوطيس مرة اخرى عام ٢٠٠٧ وصار مقترح اغلاق الصحيفة والرحيل من جديد الى البحرين هذه المرة رحت لبيته في ليل خاص بنا وقال لي: ( احمد رد عليهم وغادر ، انت رجل درويش وهبيلة وربك هو الذي يتدبر الامور )، كان حينما تكثر الشكاوى على طاولة سيدنا من الاحبة اللي الله لا يسامحهم ينادي جلالة الملك علي الفزاع ويقول له (صاحبك)!!، وكان الاسم السري لي عند سيدنا انني انا صاحب ( علي ) لم ازامل انسانا على خلق علي الفزاع او مثيلا له يكظم غيظه ويترفع عن الصغائر ويمرر القبيح كانه لم يره ويبكي منفردا ويشكر دوما الله على نعماءه، لقد قست عليه الحياة مرارا وكنت اتعلم منه الصبر وكان قنوعا لا يحب من الحياة سوى السجاير في اخر حياته، ايها البلقاوي السيد يا ابن الحارة، ايها السلطي المجيد، ايها الاردني العربي الشهم يرحمك الله ولقد تركت فينا ( احمد ) خليفتك وحامل اسمك
وبقية اهل بيتك النبلاء وتركت الينا بعد ان غادرتنا وصايا في الخلق والطيب وكيفية الولاء الهادئ الوادع ،وتعلمنا منك
ضروب الحياة وفنونها بما يليق بك من لقب ان حكيم جيلنا وشاعر وطننا والحافظ لاسرارنا والداعم لنا في لحظات الضعف.. ارقد بسلام من تحت الارض الي احببت ونثرت ذكرياتك فيها طولا وعرضا، يا من كنت خفيف الظل وخفيف الروح والوازن في حياتك ستظل معنا ذكرى وعبرة وحكمة يرحمك الله..