زفاف سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد ، هو فرحة كل الأردنيين وزفاف وطني ملكي بهوية اردنية اصيلة ، فلم يكن شعار «نفرح بالحسين» الا انعكاس حقيقي لمشاعر الاردنيين وفرحتهم التي رسمت لوحات جمالية صادقة من خلال المشاركة الوطنية والشعبية الواسعة التي تحكي قصة ارتباط الاردن الكبير بشعبه وبنسيجه الوطني الواحد ، التي رفع لواءها الهاشميين على مر التاريخ فهم الجامع الأول للأردنيين حولهم ، حيث يأتي فرح اليوم ليؤكد أن الأردنيين هم دائما خلف قيادتهم الهاشمية، التي جعلت من الاردن أنموذجا في التطور والتقدم والرقي ، وما ذلك الا رسالة واضحة بأن الأردن أسرة واحده ملتفة حول قيادتها في وطن متماسك منيع ، مرتبط بكل المبادئ الدينية والعروبية والإنسانية .
حاله الفرح العامة السائدة اليوم ، تعبر عن سعادة غامرة يعيشها الاردنيون ، فالمظاهر التي عمت الديار الاردنية في مختلف المناطق بالفرح بالامير الهاشمي هو فرح للجميع ، والمظاهر التي سادت قلوب الاردنيين وبيوتهم وساحاتهم ، عبروا عنها بالاهازيج والاغاني والنابعة من قلب التراث الاردني هي تجسيد للاحتفالات الشعبية والوطنية النابعة من حب الأردنيين للهاشميين بكل موروثهم الديني والقيمي والحضاري وانجازاتهم ، فمن الارياف والمخيمات والبوادي الى القرى والمدن توالت المشاهد والصور وزخرت وسائل التواصل الاجتماعي بالاحتفالات العفوية التي عكست بشكل واضح الالتزام بالتقاليد الأردنية الاصيلة في مثل هذه المناسبات ، وتفاعل الناس بمختلف فئاتهم واماكنهم مع هذه المناسبة العزيزة على قلوبهم.
اما مظاهر الاحتفال الذي أقيم مساء امس الأربعاء، في مضارب بني هاشم بالديوان الملكي الهاشمي العامر، فقد جسدت كل القيم والعادات والتقاليد الأردنية والعربية الأصيلة التي تربينا عليها ، وما زلنا متمسكين بها ، فهذا هو ديدن الهاشميين بكل المناسبات ، فحفل زفاف ولي العهد هو “عرس أردني شعبي ملكي” وهو رسالة واضحة تعبر عن قرب جلالة الملك عبدالله الثاني والعائلة الهاشمية من الأردنيين، والتفاف الشعب بكل أطيافه حول قيادته الحكيمة ، ما يعبر عن صورة اللحمة الوطنية الصادقة بين الشعب وقيادته الهاشمية الذي فاضت بها مضارب بني هاشم فيما اظهر هذا العرس الوطني المهيب شخصية الأمير الهاشمي المعتز بتراثه الوطني والمنتمي للمؤسسة العسكرية- الجيش العربي وتقاليد البيت الهاشمي الكريم.
اننا ونحن نفرح للحسين وبالحسين ، وكما تظهر مراسم وفعاليات الاحتفال بزواج الامير المكانة الكبيرة والدرجة العالية من التقدير التي يحظى بها الأردن والقيادة الهاشمية والتي تبرز من خلال حضور حفل الزفاف ومشاركة الاردنيين افراحهم بتمثيل عالي المستوى، من ملوك ورؤساء وأولياء عهد ورؤساء وزراء وشيوخ وأمراء دول شقيقة وصديقة، وكذلك الحضور الإعلامي الكبير وحجم التغطية الإعلامية التي بدأت مبكرا لحفل الزفاف وجعلتنا كأردنيين انموذجا وعنوانا للفرح الحضاري الذي يمثلنا ويشبهنا ويعبر عنا.
فرحتنا الغامرة اليوم تتشوق لها قلوبنا وتبتهج لها نفوسنا لترسم بهجة وطن وشعب ، بانتظار مراسم موكب الزفاف الملكي الذي سيجوب شوارع العاصمة عمان اليوم ، والذي سيغمر بمروره قلوبنا بالفرحة والغبطة في مشهد تتطلع له قلوبنا ، ويؤكد ان فرحنا بالحسين هو زفاف لاردني اصيل ابن لكل الأردنيين .
واخيرا ، وفي هذه المناسبة العطرة ، اقدم اجمل التهاني الى سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وجلالة الملكة رانيا العبدالله ، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني والعائلة المالكة ، مباركا لهم هذا الزفاف الميون متمنيا لسموه الحياه الهانئة السعيدة ووافر الصحة والعافية .
والتمام على خير ...