"إن ينصركم الله فلا غالب لكم"جملة سياسية ضمنية تم ارسالها عبر اية 160 من سورة ال عمران ونقشت على سيف هاشمي، تم تصميمة وصياغته للملك المؤسس عند اطلاق رسالة الثورة العربية الكبرى سنة "1916" ليعاد من بعد ذلك صياغته مرة اخرى في عجلون ويتم تقديمه للحسين من والده الملك المعزز بحفل تتويج الحسين ويوم زفافه ليأتي ذلك عبر وصية حملتها كلمة جلالة الملك بهذه المناسبة والتي اوصى فيها الحسين بعبارة "خللي مخافة الله بين عنيك" ، مؤكدا بذلك على ثابت ان ينصركم الله فلا غالب لكم ..

ولعل احتفال الاردن بولي العهد الذي جاء من مضارب بني هاشم حيث رغدان وبسمان ورمزية الحكم الهاشمي منذ ان حطت رسالة الثورة العربية ونهضتها مركز عمان جاء ليجسد هذا المعنى ويأخذ ذات الدلالة التي تحمل رمزبة امتداد حكم بني هاشم الاطهار منذ مطلع الرسالة الى ميلاد الثورة وبناء كيان الدولة ليأتي ذلك كله وفق دلالة رمزية عناوين عربية من دوحتها الاردنية احتفالا بامتداد تسليم بيرق الراية للحسين تأكيدا على الاستمرارية بحمل (الامانة) وهي عنوان الدعوة بطابعها الميمون .

الاحتفال الذي جاء معبرا عن هذا المدلول بما بينه المكان حيث مضارب بني هاشم، وجاء به من توقيت ما بين اعياد الاستقلال واعياد تعريب الجيش بالاول من يونيو /حزيران حيث منتصف يوم فاصل السنة الميلادية، احتوى ايضا على تشكيلات عسكرية معبرة عن هذا المدلول جاءت مقرونة بأسراب من الطائرات بتوقيات زمنية دقيقة، كما احتوى ايضا على فقرات فنية منوعة جابت بأهازيجها الكل الاردني من زفة استقبال الحسين لحين استلامه لسيف الملك المؤسس من جلالة الملك المعزز لتبين المضمون السياسي لعبارة الاحتفلال .

ولعل تفاعل الحاضرين مع هذه العناوين جاء ليعبر عن هذا المدلول احتفالا بهذه المناسبة من جهة وتأكيدا على حواضن الدعم الشعبي لهذه الرسائل الملكية من جهة اخرى لما احتوته من ارادة صبلة وعزيمة واثقة من حتمية الانتصار بنصر من الله وتحقيق عناوين الانجاز بفضله، وهو ما جسدتها صور النماذج الشعبية التي جاءت لتبارك للحسين وتناصر ابا الحسين بمسيرته ورسالته من واسع التفافها حول رايتها وبيرق مجدها وقيادتها المظفرة، فالأمانة وصلت وتم تلبية الدعوة ايمانا والتزاما على العهد .