سيف العدل والدفاع عن الوطن
م. عبدالله الفاعوري
31-05-2023 10:42 PM
كعادة العرب والمسلمين في تقليد الهدايا الثمينة في المناسبات الكبيرة، يقلد الملك عبدالله الثاني سيف الكرامة سيف العدالة لولي عهده وعريس الاردن من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه الأمير الحسين، ويا لهذا الحسام من معاني كبيرة وثمينة.
إن السيف رمز الرفعة عند العرب يرمز للقوة ورباطة الجأش والذود والدفاع عن المبدأ وعن الحق، وقد تغنى الشعراء بالسيف كثيرا ومنها، قول الشاعر :
فجرد حسامك من غمده فليس له بعد ان يغمدا .
وها هو الملك عبدالله الثاني يقدمه لولي عهده في هذا العرس الميمون، داعيا له بالثبات على مخافة الله وان تكون ديدنه في حياته وليكون هذا السيف فارقا بين الحق والباطل سياجا للدفاع عن الوطن من كل معتدا اثيم، فلا بد من القوة في الحق وليكون الحسين دافعا عن وطنه وشعبه بكل قوة ساعيا إلى بذل الغالي والنفيس لتحقيق الحياة الكريمة لهم، مستمرا على سلسلة الأجداد. إن هذه الطقوس المجيدة كانت في دول الخلافة لا تحدث الا في المناسبات الكبيرة، وهذه رسالة على ضرورة التمسك بالطقوس التاريخية لما لها من عبق في النفس تحقق عزتها وثقتها في نفسها واعتزازها بذاتها وكيانها.
تفاصيل دقيقة وكلمات قليلة ألقيت في حفل الامير الحسين حركت مشاعر الأردنيين وزرعت في محياهم الثقة لمستقبل أردني كريم بالتوكل على الله والتوحد والتعاضد .