الفرحة الأردنية عرس وطني يعم الداخل والخارج
احمد حسن ضيف الله
31-05-2023 08:35 PM
جميلٌ أنْ يتوحّدَ الأُردنيّونَ على لمّةِ الأفراحِ والأهازيجِ وزقزقةِ العَصافيرِ الرّنّانةِ ذاتِ الإيقاعِ الموسيقيّ الرّائعِ .. جميلٌ أنْ تَتعالى أصواتُ الزّغاريدِ وتَهاليلُ البَشائرِ مُعلنةً فرحةَ أميرِ البيتِ الأُردنيِّ الهاشميّ.
في كُلّ أرجاءِ الوطنِ الحبيبِ "الأردُنّ".. قريةً ومدينةً، حارةً وشارعًا جامعةً ومدرسةً، والكُلُّ يَرقبُ بعينِ المُحبِّ الوفيّ إلى الأُسرةِ الأُردنيّةِ المُوحّدةِ تحتَ لِواءٍ واحد "لواءُ الهاشميّين" هذا الحَدث الهامّ بِكُلّ مَا فيهِ مِنْ بهجةٍ وفرحٍ وسرور.
واللاّفتُ في الأمرِ أنّ صدى العُرسِ الوطنيّ قد تعدّى حُدود البلادِ لينتشِر الخبرُ في خارجِ الوطن الحبيبِ، فيضُمّ المُغترِبون أصواتهُم إلى جانب الأردنييّن المُقيمين في الأردنّ غير أنّ الغِبطةَ تستحوذُ عليهم لِأنّهم ليسوا في ميدانِ العُرسِ وساحاتهِ المُضاءةِ بالأنوارِ الطبيعيّةِ التي نلمَسُها على جبينِ الأُردنييّن في الأُردنّ.
إنّهُ يومُ الهناءِ والفرحْ.. يومُ السّعادةِ والمرح.. يومُ لنْ يُنسى في تاريخِ الأُردنيّنَ والمُحبينَ والأصدقاء.
لنْ ينساهُ التّاريخُ الّذي سَيُسطّرُهُ بماءِ الذّهب.. وكأنّي بهذا العُرسِ الوطنيّ أمامَ مِهرجان الأُلفةِ والمحبّة.. مهرجانِ الوِفاقِ والإتّفاق.. مهرجانِ الوحدةِ الوطنيّة واللُّحمةِ الأبديّةِ الّتي تجمعُ الصّفوفَ وتُوحّدُها في صفٍّ واحدٍ يتغنّى بِعُرسِ أميرِ البلادِ ليفرحَ القاصي والدّاني، ولِتُشرقَ شمسُ الأُخوّةِ والمودّةِ والوِئام ولِيسودَ الحُبُّ والخيرُ في بُستانِ الأُردنّ الغالي فنرى الزُّهورَ المُتناثرة بِألوانِها الزّاهيةِ الخلاّبةِ تُغطّي المكان ورائِحتُها الزّكيّةُ النّديّة تعُمّ البلادِ والبُلدان وأصواتُ العصافيرِ تُغرّدُ بلحنِ النّشوةِ والإنتماء وتشدو بصوتٍ يُطربُ الآذان ويبعثُ في النّفسِ الرّاحةَ والإطمِئنان فخرًا واعتزازًا و احتفاءً بهذهِ المُناسبةِ الجميلة.
شيءٌ مَنطِقيٌّ أنْ نفرحَ جميعًا والأجملُ مِنْ ذلكَ أنْ نُعطي أنفُسنا مساحةً واسِعةً للفِرحِ والابتهاج وهذا ما يبعثُ في النّفسِ الإيجابيّة والتّفاؤلِ ورؤيةِ القادمِ بشكلٍ أفضل، وَلْنُخرِج الطّاقات السّلبيّة مِن أفكارِنا وخواطِرنا ونُحسّنَ مِنْ المزاجِ العقليّ لدينا لنشعُر كمْ هي الحياةُ جميلةٌ ومُمتعة، وكمْ تركتِ المُناسباتُ الحُلوةُ شُعورًا جميلاً ودعمًا كبيرًا لِطاقاتِنا المُتجدّدةِ في حياتِنا.. وها نحنُ نحفلُ باللّحظة المُنتظرةِ ..لحظةَ العُرسِ الوطنيّ الكبير..عُرس الأحبّةِ والمُحبّين..عُرس الأصحابِ والأهلِ والأصدقاء.. عُرس سموّ الأمير الجُسين بن عبدالله -وليّ العهد- حفظه اللّه ورعاه.
ولعلّ ما يُراودنا نحن المُغتربين خلالَ مُتابعتِنا للأفراح وإحياء اللّيالي المِلاحِ في الأردنّ الحبيب شعورُ "نتمنّى" و "يا ليْتنا" الآن في الأُردنّ نُشاطرُ أهلنا ومُحبّينا الفرحَ والسّعادة بهذا العُرس العالميّ الأبعادِ بِكُلّ ما فيهِ مِنْ جماليّاتٍ وأدبيّاتٍ ترسمُ الإبتسامةَ على شَفاه الأُردنيّين وتُبرق العينينُ ابتهاجًا وسرورًا ويُرفعُ الجبينُ عزًّا وافتخارًا بصاحبِ هذا العُرس الهاشميّ.
هنيئًا لكُم بعُرسِكمُ الوطنيّ الهاشميّ ودامتِ الأفراحُ حَليفَةَ دِيارِكُمُ العامِرة، وألف مُبارك لاصحاب السموّ الملكيّ، ومُبارك للشّعبِ الأردنيّ هذا الإحتفالِ الكبير، واسمحوا لنا أن نُبارك لصاحب السموّ الملكيّ وعروسته رجوة آل السيف ونقول لهما:
"بارك اللّهُ لكُما وباركَ عليكما وجمع بينكما على خير"..