مركز الشباب العربي والاتحاد الأوروبي يطلقان فعاليات "مهارات التفاوض المناخي"
31-05-2023 11:46 AM
-بمشاركة 36 شاب وشابة من مختلف أرجاء الوطن العربي.
• إميل هوثر بولسن: تدريب الشباب ينعكس إيجاباً على قدراتهم ويعزز فرص تمثيل أوطانهم.
• عائشة السويدي: الحضور الدبلوماسي بالبرامج التدريبية يفتح المجال لفرص قيادة مسيرة المستقبل.
عمون - انطلق أمس الثلاثاء في مقر مركز الشباب العربي بالعاصمة أبوظبي، المخيم التدريبي المكثف ضمن برنامج «القيادات الدبلوماسية العربية الشابة» الذي ينظمه «مركز الشباب العربي»، بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويعزز المخيم، قدرات الشباب العاملين في السلك الدبلوماسي، كما يستهداف الشباب غير العاملين في المجال الدبلوماسي، من أجل تطوير مهاراتهم في فن التفاوض الاحترافي، بما يؤهلهم لاكتساب خبرات ومعارف تسمح لهم بالمشاركة الفعالة في المناقشات والمفاوضات الدولية وتمثيل المجتمع العربي في مجال المناخ، وذلك في إطار مؤتمر الأطراف بشأن تغيّر المناخ «كوب 28» الذي سيعقد في دبي هذا العام.
وقال سعادة إميل هوثر بولسن، القائم بالأعمال في بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الامارات العربية المتحدة أن المشاركة في البرامج التدريبية التخصصية، ولقاء الخبراء والمدربين، وتبادل وجهات النظر المختلفة مع عدد من المشاركين، يسهم في إثراء التفاعل وتعميم الفائدة لصالح الشعوب.
وأكد بولسن، أنه إذا ما توفر لجيل الشباب البرامج التدريبية المتميزة، فإنه سينعكس إيجاباً على قدراتهم وإمكاناتهم، وتعزيز فرصهم في التمثيل المشرّف لأوطانهم، مشيداً ببرنامج «القيادات الدبلوماسية العربية الشابة» الذي ينظمه «مركز الشباب العربي»، بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات، والقائم على الاستثمار في المهارات وتطوير القدرات وتمكين الشباب في مواجهة التحديات البيئية.
من جانبها، أكدت سعادة عائشة السويدي، مديرة إدارة الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية الإماراتية، على أهمية إعداد جيل متمكّن من القيادات الشابة التي تمثّل القضايا في المحافل الدولية، مشيرةً إلى أن تعزيز الحضور الدبلوماسي الفاعل في البرامج التدريبية يسهم في إثراء المعرفة لدى المشاركين، مما يفتح المجال أمام منحهم فرص قيادة مسيرة المستقبل الدبلوماسي، ورفع وعيهم بفنون العمل السياسي لتزويدهم بالمهارات والأدوات اللازمة في عالم حافل بالتحديات.
وأضافت السويدي، أن تمكين الشباب الدبلوماسي في مهارات فن التفاوض الاحترافي في مجال التغيّر المناخي والاستدامة، ليس استثناءً في هذا المجال المهم، بل هو ضرورة ملحة، لحمل الشباب هذه المسؤولية الكبيرة، والمساهمة في تمكينهم وإعدادهم لتمثيل وطنهم خير تمثيل، لاسيما مع قرب انعقاد مؤتمر تغيّر المناخ «كوب 28» الذي سيعقد في دبي خلال هذا العام.
وبدوره، أكد صادق جرار، المدير التنفيذي لمركز الشباب العربي، على الاهتمام الاستثنائي الذي توليه قيادة الإمارات لتمكين الشباب وصقل مواهبهم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للمجتمع، وفق نهج شمولي ينسجم مع متطلبات العصر كاستضافة المؤتمر العالمي «كوب 28»، وذلك من خلال المشاركة في البرامج التدريبية المختصة، والعمل كفريق عمل لتقديم الحلول والمقترحات التي تساعدهم في وضع المنهجيات العلمية المتكاملة لمواجهة التحديات البيئية.
وأعرب عن ثقته بالشباب العربي القادر على تقديم نماذج مشرّفة قادرة على نقل القضايا ومناقشتها والنهوض بمصالح مجتمعاتها، مثمناً الشراكة القائمة بين مركز الشباب العربي وبعثة الاتحاد الأوروبي لدولة الإمارات، بهدف تمكين الشباب، لافتاً إلى أهمية أهداف البرنامج وأثـره على قدرات المشاركين، ودورهم الحالي والمستقبلي في ابتكار الحلول ومواجهة التحديات المناخية.
مخرجات التدريب
ويشارك في المخيم التدريبي، 36 شاباً من مختلف أرجاء الوطن العربي، كما يشارك 6 من الشركاء الاستراتيجيين من مختلف القطاعات والمجالات للحصول على تجربة تعليمية شاملة وفريدة من أنشطة المحاكاة التفاعلية.
وتضمنت قائمة الشركاء الاستراتيجين كل من: منصة شباب من أجل الاستدامة التابعة لشركة مصدر، وجمعية الإمارات للطبيعة، وفريق رئاسة مؤتمر الأطراف «كوب 28» ومكتب رائد الشباب للمناخ، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة "ايرينا".
وكان «مركز الشباب العربي» قد أعلن في وقت سابق عن فتح باب الترشّح للانضمام للمخيم التدريبي المكثف، بحيث يشترط أن يكون المُتقدّم شاباً عربياً من الفئة العمرية ما بين 18 – 35 عاماً، وأن يكون له اهتمام أو إنجازات في مجال التصدّي لتحدي تغيّر المناخ.